أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - نحن الكرد.. هل سننتقل من موقع الضحية لموقع الظالم المستبد؟!














المزيد.....

نحن الكرد.. هل سننتقل من موقع الضحية لموقع الظالم المستبد؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 21:44
المحور: المجتمع المدني
    


إن القوميين عموماً يتشابهون في مظاليمهم ومطالبهم وشكاويهم ولو اختلفوا في لغاتهم وأجنداتهم وبرامجهم السياسية القومية حيث هناك عامل مشترك يجمع الجميع وهي محاولة تقديم مظلوميتهم في وجه من يعتبرهم بالمحتلين الغازين المستبدين، فمثلاً نحن الكرد وعلى مدى عقود ونحن نشكو مظلوميتنا في وجه جور الطغاة المحتلين لجغرافيتنا وبأن كردستان محتلة من قبل عدد من الدول الغاصبة، لكن وبعد بداية تبلور مشروعين كرديين -إقليم كردستان ومؤخراً روجآفا- وها نحن نواجه مظلومية من هم أضعف منا في هذه الجغرافيا، ونقصد بعض المكونات الأخرى وبالأخص الآشوريين وحاملي خطابهم القومي، وكنموذج سوف نأخذ الكاتب الآشوري السوري؛ سليمان يوسف حيث وكل فترة نقرأ شكواه من “سيطرة” الكرد على الجغرافيا والسياسة والإدارة في شمال شرق سوريا و”تهميش” أدوار باقي المكونات وبالأخص الآشوريين، رغم أن الواقع على الأرض -وبحسب متابعتي- ليس بهذا السوء ولكن ورغم ذلك فإننا سنأخذ بوسته التالي كنموذج عن الخطاب القومي للآشوريين وشكواهم من هيمنة الكرد على الواقع السياسي في روجآفا والتي هو يرفضها طبعاً حيث يقول:


“شريكي الكردي: ( الشراكة الوطنية ) تعني أن تتساوى بـ (كامل حقوق وواجبات المواطنة) معي كآشوري سوري ومع العربي السوري ومع الأرمني السوري ومع المكونات السورية الأخرى. (الشراكة الوطنية) ، لا تعني تخصيص لك “مقاطعة” لتقيم عليها “دويلة” خاصة بك، لها ( حكومتها وجيشها واقتصادها وحدودها وشريعتها وعلمها وتعليمها وعلاقات مع الخارج)، باسم “الإدارة الذاتية أو الفدرالية”، لما تدعيه زوراً بـ”كردستان سوريا أو روجآفا ” وهي أسماء دخيلة على تاريخ وحضارة سوريا العريقة ،التي تمتد لأكثر من 7000 عام ، ومن ثمة تعلن انفصالك عن (الوطن السوري)، حين تأتيك الفرصة المناسبة”.


طبعاً الملاحظ في كتابات السيد سليمان ومنه هذا البوست هو محاولة إلغاء أي صفة كردية للمناطق التي نعتبرها كردية، بل كل محاولاته تصب في اتجاه القول؛ ب”آشورية” هذه الجغرافيات، رغم أن الحقائق التاريخية تؤكد على مرور شعوب وحضارات وأمم مختلفة على هذه الجغرافيا وبأنها لم تبقى على طول التاريخ مطوبة باسم شعب واحد وحضارة وإمارة ومملكة واحدة دون باقي الممالك والإمارات والإمبراطوريات، بل كانت تتعرض للعديد من الغزوات والتمدد والانحسار بحسب قوة كل فريق على حساب باقي الفرقاء.. وبالتالي ولكي لا نعيد نحن الكرد تجربة الدول الغاصبة في الاحتلالات وتهميش الآخرين وأن لا نسير على دروبهم وممالكهم وجمهورياتهم الخاصة بشعب ومكون واحد دون الآخرين، فإننا بحق نطالب أن تكون تجاربنا تجارب وطنية ديمقراطية بحيث يتم تشكيل الإدارة الذاتية على أساس اللامركزية وفيدراليات الأقاليم (الكانتونات)، بل تكون البلديات -مثلما هنا في سويسرا مثلاً- لها صلاحياتها الكبيرة حيث نعلم؛ بأن الشعب الآشوري لا يمكن له أن يشكل إقليماً كبيراً ولكن يمكن لبلدية تل تمر مع قرى آشورية تابعة لها أن تشكل بلدية لها خصوصيتها وإدارتها داخل الإدارة الذاتية.


طبعاً قد لا يكون الطرح وفق عقلية القوميين في الجهتين الكردية والآشورية ولكن وبحكم إن جغرافياتنا فيها الكثير من التداخل الديموغرافي السكاني ولا يمكن أن تشكل كل عشرة قرى دويلة مستقلة، بل هناك بلدات ومدن مثل قاشلو فيه عدد من المكونات ولو بنسب متفاوتة، فيمكن حقاً مفهوم الدولة الفيدرالية أن تحل هذه الإشكالية في الجغرافيا السورية عموماً وليس فقط في مناطق روجآفا وشرق الفرات، كون نموذج قامشلو ينطبق عموماً على الواقع السوري حيث التنوع الثقافي اللغوي الإثني والديني المذهبي الطائفي ولذلك لا يمكن إلا للحل الفيدرالي الديمقراطي أن يكون الحل الأمثل لنا جميعاً وبعيداً عن الخطابات القومية المتأزمة، كما نجده لدى مختلف التيارات القومية لشعوب ومكونات المنطقة ومنهم لدى سليمان يوسف نموذجاً فاقعاً للخطاب القوموي المأزوم، رغم كل محاولاته في الادعاء بالوطنية السورية ومحاولة اتهام الآخرين ومنهم الإدارة الذاتية بالتعصب للقومية مع أن هذه الأخيرة وفي كل مناسبة -وحتى دون مناسبة- تنفي صفة القومية الكلاسيكية عن إدارتها وتحاول واقعاً تطبيق ذلك على الأرض من خلال تقديم نموذج التعايش الأخوي بين مختلف المكونات والقوميات.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك قوى ديمقراطية لنتهم الآخر بالوقوف مع الاستبداد؟!
- هل كان اليهود قادرين على العودة لمناطق الاحتلال النازي ليعود ...
- سعود الملا؛ هل يكون قائد مرحلة أم كبش فداء؟!
- هل “داعش” وحدها هي من تهاجم إقليم كردستان؟!
- بين الاستثمار والاستحمار السياسي
- جيفري عرّاب السياسات التركية
- بايدن لن يترك الكرد لقمة سهلة لأردوغان
- كيف تعامل الأمريكان مع وفدي الإدارة الذاتية والإئتلاف الوطني ...
- وفدا المجلس والإدارة الذاتية بين الهدم والبناء!
- هل يمكن أن تكون لدينا قناديل بدل قنديل؟!
- حكاية أكسيل وعقبة بن نافع تكشف كيف يتم تزييف ذاكرة الشعوب لت ...
- هل هو عمى الألوان أم العقول؟
- رسائل أمريكية هامة للكرد وأعدائهم!
- نحن وين و”الديمقراطية” وين؟
- وحدة الموقف الكردستاني هي البداية الحقيقية لحرية واستقلال كر ...
- تركيا وإسرائيل؛ عدوان لدودان أم صديقان ودودان؟!
- ما الفرق بين سياساتنا وسياسات خصومنا؟!
- “أورينت” وتزوير التاريخ!
- أمريكا وقنديل ليس في حالة صراع بروجآفا!
- الدولة الكردية في محاضر ولقاءات الدول الغاصبة لكردستان.


المزيد.....




- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...
- يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء
- أرادوا إدخال مساعدات.. اعتقال حاخامات ونشطاء على الحدود مع غ ...
- -ارتكب أفعالا تنطوي على خيانة وطنه-..داخلية السعودية تعلن إع ...
- -حماس- تبدى موقفها من التقرير الاممي حول -الأونروا-وتحذر
- تحديث بشأن التحقيق حول مشاركة موظفين بالأونروا في هجوم حماس ...
- اعتقال المتهم الـ12 بالهجوم الإرهابي على مجمّع -كروكوس- في م ...
- غزة.. فضحت -حرية التعبير- الغربية وسخّفت تهمة -معاداة السامي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - نحن الكرد.. هل سننتقل من موقع الضحية لموقع الظالم المستبد؟!