ابتسام الحاج زكي
الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 23:39
المحور:
الادب والفن
تطلق صرخاتها المتوالية
كلمّا غاصت في حنايا أعماقها
أقدام من سعى إليها هرولة
***
مرة صوب الشمال
وأخرى نحو الجنوب
وتستطيل بينهما
شرقية تارة
وتارة غربية
هكذا تتغنج الخطوات
تقعّرا وتحدّبا
والقليل من الاستواء
هي ذي رحلة
أقدام المهرولين
***
ويتعالى الصراخ
صراخها
المستباحة
ممّن ضُيِّعَت هويته
ويتكاسل
في البحث عنها
***
ليس بزاحف
ولا من ذوات الأربعة
ولا هو بطائر
لكنه
حين أُذِنَت بدايتها
فاق فحيح الأفعى ونقيعها
وغرزت خطواته الفيلية بأحشائها
ولا زالت أنيابه تقطّع أوصالها
فتذهب أدراج الرياح
صرخاتها
***
في لحظة نكوص وتقوقع
يستكين
مدّعيا التوبة والندم
فتذهب بخيالها بعيدا
وتنسج فضاءات من العتب
فظنها لا يحسن إلّا الظن
لكنها
سرعان ما تلملم عتابها
وقد أنهكها
حسن ظنها المغدور
#ابتسام_الحاج_زكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟