أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة














المزيد.....

أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏ بنيت العملية السياسية في العراق، على أن الكتلة الأكبرهي التي تشكل الحكومة، بإعتبار أنها تمثل الأغلبية السياسية، لكن هذا العنوان كان كاذبا الى حد ما طوال الفترات الماضية، لان التمثيل الحكومي أخذ جانبا توافقيا، يكون فيه نصيب تلك الكتلة الثلث وفي أحسن الأحوال لا يتجاوز النصف، ويبدو انه أصبح عرفا سياسيا لا يتغير.
هذا ما لاحظناه في توزيع المناصب السيادية عند تشكيل كل حكومة، فالكتل الشيعية صاحبة التمثيل السياسي الذي يمثل الاغلبية، كونها تمثل المكون الإجتماعي الأكبر، يكون حصتها رئيس مجلس الوزراء، بينما الكتل السنية مهما كان عدد قوائمها، توافقت مع الكتل الشيعية أو إختلفت يكون حصتها رئيس البرلمان، بينما منصب رئاسة الجمهورية فمحصور بالمكون الكردي، ولو جمعنا مقاعد الكتل السنية مع مقاعد الكتل الكردية لن يبلغ عدد مقاعد الكتل الشيعية، لكن الكتل الشيعية تحصل على منصب واحد من هذه المناصب الثلاثة، وكذلك الأمر ينسحب على التمثيل الوزاري!
هذه الصبغة كانت حاضرة في جميع الدورات الإنتخابية وعليها جرت العادة في تشكيل حكوماتها، وإن إختلفت الأسماء وتعددت المسميات.. وكذلك ستكون حاضرة في التشكيلة القادمة، سواء كانت تحت مسمى الأغلبية أو التوافقية، فبعد تغيير التفسير القانوني للكتلة الأكبر، من الكتلة الفائزة الى الكتلة البرلمانية الأكثر عددا، إنكسر معه حجم التمثيل الحقيقي للمكونات العراقية، وربما نعود لما زرعته بريطانيا في تشكيل الحكومات ما قبل عام 2003، وما حصل عليه المكون الشيعي من ثلث التمثيل الحكومي في الدورات السابقة، ربما لن يحصل عليه في هذه الدورة.
ذلك أن سعي بعض الكتل السياسية الفائزة في الإنتخابات، الى تحقيق غالبية عددية دون مراعاة للتمثيل السياسي للمكون الأكبر، وهي المكون الشيعي الذي يمثل 60-65% من الشعب العراقي، يلغي المفهوم الحقيقي للأغلبية السياسية، ويذهب بنا الى أغلبية مزيفة هي الأغلبية العددية، وهذا ما إنتبه له ممثلوا المكون السني والمكون الكردي، فحسموا أمرهم بالدخول في أي تحالف على أساس المكونات لا على أساس الكتل وعدد مقاعدها، فيما يبقى السجال محتدما بين كتلة التيار وكتلة الإطار حول السعي لتشكيل الكتلة الأكبر، التي تمثل المكون الأكبر رغم أن كليهما لا يمثلها منفردا.
إذا أردنا أن نجد أغلبية حقيقية وليست مزيفة، يجب أن يكون هناك تمثيل حقيقي للمكونات الإجتماعية صاحبة الأغلبية، وأن يتناسب تمثيلها السياسي مع أغلبيتها الإجتماعية، فليس معقولا أن يكون مكونا عدد مقاعده يصل الى حوالي 200 مقعد، لكن تمثيله الحكومي لا يصل الى 100 مقعد، بينما تكون الأقلية الإجتماعية هي صاحبة الأغلبية السياسية!
عليه لا بد أن تكون هناك اغلبية سياسية للمكون الشيعي تقابلها أغلبية سنية وكردية، إذا ما أردنا المفهوم الحقيقي لحكومة الأغلبية..
على كل طرف سياسي شيعي سواء التيار او الإطار إذا ما ذهب الى حكومة الأغلبية، أن يضع في حسبانه التوازن المجتمعي للمكونات العراقية، وحجم التمثيل السياسي لكل مكون، ويجب أن تبقى هذه الرؤية السياسية والإجتماعية حاضرة لدى الجميع، لأنها ضمان لحقوق جميع المكونات ولا تسبب الإختلال في التوازنات، ولا تقودنا الى وضع هش ونفق مظلم.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة
- عندما نهضت العنقاء
- خفايا على أطراف الألسنة
- سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟
- فزاعة طحنون بن زايد
- زيارة البابا بعيون عراقية
- الحلم العراقي المستعصي


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة انهيار منصة بمرشح رئاسي وأنصاره في المكسيك.. ...
- طريقة أداء خامنئي لصلاة الجنازة على إبراهيم رئيسي تثير تفاعل ...
- بدء مراسم تشييع عبد اللهيان في مقر وزارة الخارجية (فيديو)
- موسكو: مستعدون لزيادة إمداد بلدان جنوب شرق آسيا بالأغذية إن ...
- ثلاثة نازحين فلسطينيين يعودون لمنازلهم المدمرة بحثا عن المقت ...
- نيكي هيلي تفجر مفاجأة: سأصوت لصالح ترامب في الانتخابات الرئا ...
- بالفيديو.. الشرطة الأمريكية تطلق النار على رجل يعاني من نوبة ...
- موسكو: نبحث مع -الطاقة الذرية- مشاركة مختبرات روسية في تحليل ...
- ملك البحرين وحاكم تتارستان يؤكدان أهمية التعاون الروسي البحر ...
- تايلاند.. المحكمة الدستورية تقبل شكوى تطالب بإقالة رئيس الوز ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة