أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال هاشم - الإرهاب ومهام الإعلام














المزيد.....

الإرهاب ومهام الإعلام


جمال هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 09:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثيرا ما يتساءل المرء عن دور الإعلام في المراحل التاريخية الكبرى لتطور الوطن : هل تنحصر مهمة الإعلامي في التعامل ببرودة «مهنية» مع كل ما يتهدد الوطن من أخطار؟ أم عليه أن يتعامل بوطنية ومسؤولية مع كل ما يهم مستقبل وطنه وقضاياه الكبرى؟ ينقسم الإعلاميون بهذا الصدد إلى فئتين، فئة من «المهنيين» الذين يدعون «الحياد» و«الاستقلالية» فيتعاملون مع الأخبار تعاملا «جافا» دون تمييز بين ما يهم الوطن وماهو أخبار عادية، فيتم تناول قضايا خطيرة كقضايا الإرهاب مثلا بنوع من «المهنية» المبالغ فيها وكأنها أخبار تهم بلدا في منطقة نائية. فالجريدة أو المجلة أو القناة التي تدعي المهنية والاستقلالية، لا ترسم لنفسها خطا تحريريا محددا ولا تضع لنفسها ثوابت تحدد «هويتها» بل تشتغل بدون بوصلة هادية لها!!! أما الفئة الثانية من الإعلاميين فهي فئة الإعلاميين المنتمين إلى وسيلة إعلامية ملتزمة بخط تحريري وطني واضح المعالم، حسب ثوابت تحدد هوية الجريدة أو القناة التلفزية... فالإعلام حسب هذه الفئة لا يمكنه أن يكون محايدا تجاه قضايا الوطن، ولا «مستقلا» عن هموم الناس رغم استقلاله عن الهيئات والمنظمات.. كما أنه من المستحيل الحديث عن إعلام عديم «اللون والرائحة» .. وكأنه إعلام بدون جذور وخارج إطار الزمان والمكان.. إن الإعلام الحقيقي هو إعلام المسؤولية وإعلام الفعل الإيجابي في كل التحولات التي يشهدها الوطن، فلسنا في حاجة إلى إعلام لنقل الأخبار وتسجيل المواقف، ولا إلى إعلام تجاري يرفع المبيعات بالتشويش على المؤسسات وعلى قضايا الوطن الكبرى، إعلام لوبيات الضغط التي لا تنتعش إلا في ارتباطات مشبوهة، تظهر نعمتها على رموزه وفرسانه،... إن الإعلام الجاد والمسؤول الذي يحتاج إليه الوطن في الظروف الدقيقة، هو الإعلام الذي يتحرك حسب خط تحريري واضح المعالم، وحسب ثوابت تشكل «هويته التحريرية» التي تميزه، فيسهل على القارئ التعرف عليه وسط ركام الجرائد والمجلات والقنوات.. هذا هو الإعلام الذي يحتاجه المغرب في هذه الظرف الدقيق، ظرف البناء والتحديث ومواجهة القوى الظلامية وأعداء الوحدة الترابية. إن نجاح أجهزتنا الأمنية في تفكيك الخلايا الإرهابية التي تتربص باستقرارنا وبمؤسساتنا، يفرض علينا أن نكون في مستوى المرحلة وفي مستوى المهام المطروحة علينا، بتدعيم الإعلام الوطني الذي لا يراوغ أمام المواقف الصعبة ويسمي الأشياء بمسمياتها، فالإرهاب إرهاب وليس شيئا آخر، والانفصاليون انفصاليون. وهكذا... أما هواة اللعب بالكلمات، فإنهم ينهلون من معين آخر، فالإرهاب والإنفصال ليسا إلا تعبيرات عن «مواقف وآراء».. وتدخلات الأجهزة الأمنية لتفكيك خلايا التخريب فيها «تعسف» وأحكام القضاء ليست نزيهة.. فكل إجراء لتشكيك منهجي. إن جريدة الأحداث المغربية كنموذج لهذا الإعلان الوطني الجاد، رسمت لنفسها منذ انطلاقها خطا تحريريا حداثيا واضح المعالم، أساسه نقل الحقيقة وفضح الزيف والنفاق وهدفه المساهمة الفعالة في بناء دولة الحق والقانون، مع اعتبار خطر الإرهاب الذي يوظف الدين توظيفا سياسويا وباء يهدد بناء المغرب الحداثي المنشود، لهذا كان التصدي له دوما بجرأة ووطنية صادقة خالية من أي حسابات ضيقة، ومساهمة في فضح الإسلامويين بكل تلاوينهم بشكل استباقي قبل حلول الكارثة، هذا هو الإعلام المسؤول الذي تحتاجه المرحلة.



#جمال_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام يأكل بعضه - سنة#شيعة
- البو ليزاريو والعدل والإحسان
- كليبات ) بن لادن والظواهري : العري الآ خر.
- حماس, كارثة على الفلسطينيين.
- العدل والإحسان والاستقواء ب(الكفار
- تفجيرات لندن والحرب على الإرهاب
- قناة الجزيرة: بين الإيديولوجيا والمهنية
- الإعجاز العلمي (بين الوهم الإسلاموي والحقيقة العلمانية
- «فقه» الإرهاب والكراهية (بين الاستئصال والمهادنة
- مغاربة الإرهاب من المحلية إلى العالمية
- المساجد كمقرات حزبية
- الشيخ ياسين والإصطياف «المبارك»
- وشهد شاهد من أهلها...
- التسامح تعايش حضاري
- مثقفوالمغرب والمنهج «الصردي»


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال هاشم - الإرهاب ومهام الإعلام