أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - نداء إلى طرفي معبر سيمالكا














المزيد.....

نداء إلى طرفي معبر سيمالكا


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 10:28
المحور: القضية الكردية
    


نداؤنا لحكماء قيادة الإقليم الفيدرالي الكوردستاني، وللواعين من مسؤولي الإدارة الذاتية، والسياسيين الوطنيين، للقيام بحل الإشكالية، والحوار لتخفيف الصراع الداخلي، فمعا بإمكانهم إنقاذ الشعب من مآسيه، بل وإفشال مؤامرات الأعداء.
وللأسف صراعنا مقابل تناسينا لمعاناة شعبنا ومآسيه، وما نقدم عليه ضد بعضنا، تدهش القوى المحتلة لكوردستان أحيانا، لأنها كثيرا ما تتجاوز مخططاتهم، فتدفع بهم أحيانا إلى أبداء الرأفة، وتجميد مؤامراته، وتوقيف فظائع أدواته، ويبدي عاطفة خبيثة مغلفة بالمكر تجاه الشعب الكوردي لكنه لا يتناسى ارفاقها مع الاستثناءات التي في عمقها إلغاء للتاريخ والقضية والأمة ككيان.
أعداؤنا قبل حلفائنا يقفون مندهشين لصراعاتنا الفاضحة، مدركين أن الأخوة الجهلاء يضرون بمصالح بعضهم في حالتي الاتفاق والخلاف أكثر من الأعداء الأذكياء في حالة العداوة المطلقة. فما تقدم عليه بعض المجموعات التابعة للإدارة الذاتية أو للعمال الكوردستاني، تعكس قمة الجهالة والغباء السياسي والاجتماعي والثقافي، تبلغ أحيانا كخدمات مجانية لمصالح ليس فقط لتجار الحروب، ومحتكري الأسواق، بل للأعداء المخترقين حراكنا ومجتمعنا.
لم تتمكن الديانات ولا الإيديولوجيات من توحيدنا كأمة، بل أحيانا فاقمت في تشتتنا بقدر ما وحدتنا ثقافتنا وقيمنا القومية، والعلة فينا وليست في الإيديولوجيات أو الأديان، فهناك شعوب أرتقت بها على مصاف الدول العالمية، ونحن سقطنا في مستنقع الضياع، ولا زلنا نتمرغ فيه، فنلقي بالعتب على قيمهم ومفاهيمهم، ونتناسى الضياع الفكري الذي نغرسه في ذاتنا ونحرسه ونتعامل على أسسه مع بعضنا.
فما تم نشره بين المجتمع الكوردي، وما يتم اليوم، إن كان ترويجا للبعد الوطني أو نشرا للإيديولوجية الأممية، بكل مسمياتها، سرد نظري لا يرافقه الفعل والصدق في التطبيق، وقد أثبت التاريخ وصراعاتنا الداخلية فشلها بيننا في البعدين النظري قبل العملي، ولهذا لا زلنا نتمرغ في مراحل كارثيتنا، نكررها اليوم بكل ضحالتها الفكرية، في الوقت الذي تتقدم فيه الشعوب المحاطة بنا، والتي حكوماتها تحتل كوردستاننا.
فالمنهجية التي دفعت بجواني شورشكر القيام بأفعالهم، تدفعهم إلى الطعن في العوامل الثقافية، ورموز الأمة، كالعلم الكوردستاني، والتي هي من بين أقوى الروابط الوطنية، وأنجحها لإنقاذها من الصراعات الداخلية، وتحقيق غايات الشعب.
للأسف الحراك الأممي، الكوردي جدلاً، والمعني هم مجموعة العمال الكوردستاني، والذي كان على نقيضه قبل عقدين من الزمن، أي المتنقلون من أبعاد التعصب القومي إلى أقصى أقطاب الأممية، حاربوا الحراك الكوردي القومي في الحالتين، معبرين بها عن منطق وحيد، وهي الأنا المطلقة ومحاربة الكوردي الأخر، ليس تجاه المخالف معه فكرا، بل الذي لا يقف معه في الصراع الداخلي، وللمصداقية؛ هذه النزعة ولدت مع ولادة الحراك الحزبي الكوردي، لكن كان التوجه السلمي مسيطرا، رغم استثناءات استخدم فيها التخوين والمهاترات الشخصية، والطعن في مصداقية المخالف، ولا نستطيع الحكم على الفعل الممكن حدوثه فيما لو ملكوا السلطة العسكرية مع الحزبية، نقولها لأن بيئة جميع أطراف الحراك الكوردي هي ذاتها.
فما حصل في سيمالكا بدءً من الهجوم السافر، إلى الإغلاق العشوائي، تقويض للديمقراطية أمام الشعب والقوى الدولية المراقبة والمؤججة للصراع، وزيادة في مآسي شعب غربي كوردستان.
فهل بين الكورد كحراك سياسي وقيادات الطرفين من يشعر بآلام العائلة الكوردية، وهل يتعظون من دروس التاريخ، الماضي والحاضر وسيعملون بحكمة للمستقبل؟
معبر سيمالكا، أغلاقه، أو سهولة التنقل بين الطرفين، هي محكمة الشعب للتاريخ، إما مقبرة على طرفيها أو جسر للتآلف وإنقاذ الشعب. هذه رسالة مفتوحة موجهة إلى قيادة الإقليم والإدارة الذاتية، على أمل أن تسمع وتلبى.
نحن هنا لا نتحدث عن الأبعاد القومية والإحساس الوطني، والتي يجب أن تكون لها حضور في هذه المعادلة، الغائبة عند البعض من قيادة الإدارة الذاتية بتبرير على منصة الأممية، وحيث الفساد يستشري ويتوسع فيها. ومثلها عند البعض من مسؤولي الإقليم الكوردستاني الفيدرالي على منصة الجهالة أو المناطقية واللامبالاة بالأخوة والتي أدت إلى ظهور نوع من التذمر من المهاجرين ومخيماتهم، وقد كنا نوهنا إلى هذا سابقا، فأصبحت تربة خصبة لأحدى اطراف حراكنا الكوردي لبيع الوطنيات على حسابنا. بل نتحدث عن مآسي الأمة، والمكاسب التي لا تسخر لإنقاذ الشعب من الكوارث، والصراع أدى إلى: ليس فقط حفر قبر شعب غربي كوردستان، بل في إنجاح المؤامرات المحاكة من قبل القوى الإقليمية، التي لم تعد تحتاج إلى تخطيط، ولا إلى الإملاءات، فما رسخته من البغض والكراهية بين أطراف الحراك الكوردستاني، كاف ليس فقط لتدميرهما، بل نقل القضية إلى قرن أخر من الزمن.


د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
21/12/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر سيمالكا والصراع الدولي
- على طرفي معبر سيمالكا
- صدام الحضارات أم صراع الإمبراطوريات - الجزء الثاني
- صدام الحضارات أم صراع الإمبراطوريات - الجزء الأول
- غاية روسيا من إغلاق معبر تل كوجر والمعابر الحدودية السورية ا ...
- من غرائب الكورد-4
- من غرائب الكورد-3
- لماذا تتدهور الليرة التركية
- من غرائب لنا نحن الكورد-2
- من غرائب لنا نحن الكورد-1
- التطبيع العربي مع سلطة بشار الأسد
- هل حصل أردوغان على الضوء الأخضر من أمريكا وروسيا؟
- هل سيتكرر سيناريو عفرين في شرق الفرات؟
- أصبحنا لسان حال الأحزاب
- لماذا تلاحقنا الخسارات
- هل ستهاجم تركيا شرق الفرات؟
- هل سيحقق الشعب الكوردي غايته عن طريق البرلمانات؟
- إلى أين تتجه خلافات بوتين وأردوغان
- بعض القضايا المطلوبة من الإدارة الذاتية - الحلقة الرابعة
- فيدرالية المواطنة جريمة بحق سوريا


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - نداء إلى طرفي معبر سيمالكا