أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد المغربي - نظام الحسن الثاني و النظام الاسرائيلي














المزيد.....

نظام الحسن الثاني و النظام الاسرائيلي


احمد المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 02:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد مرت سنة على إعلان النظام المغربي-المخزني أن علاقاته بدولة الاحتلال الصهيوني ستصبح علنية و وصلت جرأة النظام المجرم و وقاحته إلى حد استقبال وزير الدفاع و قاتل الأطفال الصهيوفاشي في بلدنا
يقدم هذا المقتطف من مقالي "حول القضية الفلسطينية" نبذة عن علاقات المخزن بالصهاينة كما يقدم نقدا لممارسات بعض التيارات و الاعلاميين المحسوبين على الدافعين عن القضية الفلسطينية
ّّ----------------------------------------------------------------
نظام الحسن الثاني و النظام الاسرائيلي

يقوم بعض الصحافيين و السياسيين أثناء تعليقهم على تطبيع دولة المخزن مع دولة الاحتلال بتصوير الأمر كشيء غريب أو يدعوا للاستغراب و بالرغم من أن لتلك التعليقات مظهر استنكاري إلا أن جوهرها هو التمويه و التظليل و تعود جذور تلك التعليقات لسياسة مهادنة الأنظمة الرجعية التي تبنتها الحركة الاصلاحية في القرن العشرين و التي كان لها تأثير سلبي على القضية الفلسطينية و جماهير الشرق الأوسط و شمال افريقيا فادعاء الدهشة استمرار لتصوير الرجعيين كأصدقاء للشعب الفلسطيني و قضيته و استمرار لإعطاء الشرعية لمن لا يستحقونها و هو ما يعني استمرار التواطؤ مع الأنظمة الانتهازية في خداع الجماهير الشعبية

لكن الحقيقة هي أن الأنظمة التي كانت عدوة لشعوبها لم تكن و لن تكون صديقة لفلسطين و قضيتها أو أي قضية تحرر أخرى و القضية الوحيدة التي تبنتها تلك الأنظمة و دافعت عنها بحماس هي “قضية السلطة و الثروة” و في سياق الدفاع عن هذه القضية نشأت العلاقة بين أمير المؤمنين و الصهاينة كجزء من العلاقات التي كوّنها الملك الميكيافيلي(!) مع كل الرجعيين من أجل تحقيق غاياته و من أجل تلك القضية لم ينجوا الشرق الأوسط مثلما لم تنجوا إفريقيا من مؤامراته و تواطئه مع الامبرياليين لتقوية موقعه في الصراع الذي خاضه بعد جلوسه على كرسي أحلامه في أجواء ملتهبة و صراعات لم تكن موازين القوى فيها لصالح القصر فالسلطة السياسية القروسطية التي اشتهاها الحسن الثاني لم تكن فريسة سهلة المنال في ظروف داخلية كان فيها جناح إصلاحي تقدمي رافض للخضوع و التنازل عن مكانه في الساحة للملك الطامح لملكية القرون الوسطى و ظروف خارجية كانت الثورة عنوانها بالإضافة لإسقاط القوات المسلحة للملكية في العراق و اليمن و من أجل اصطياد فريسته استند الحسن الثاني داخليا على دعم البرجوازية الكبرى و بقايا الاقطاع و الاستعمار و قيادات الجيش الذي أسسته فرنسا في عهد الحماية(الاستعمار) أما خارجيا فمد يده للمعسكر الغربي الذي كان يحارب و يتآمر ضد حركات التحرر الوطني التي صعدت بقوة آنذاك كما فتح أمير المؤمنين حضنه لكل الرجعيين الذين رأى فيهم فائدة لنظامه و كعربون لصداقته مع الصهاينة قام عند جلوسه على العرش بهدم حواجز حظر هجرة اليهود التي بُنيت بعد حصول المغرب على الاستقلال الرسمي و سمح للموساد بالنشاط بحرية في المغرب و أثناء اجتماع قادة الدول العربية في الدار البيضاء سنة 1965 قدم الحسن الثاني تسجيلات الاجتماع التي احتوت على معلومات عسكرية مهمة للموساد الاسرائيلي و اعترف قادة دولة الاحتلال بأن تلك المعلومات كانت مفيدة لهم في الاستعداد لحرب 1967 و لم يبخل الموساد كذلك بخدماته من أجل أمير المؤمنين فقدم له رأس المعارض اليساري بن بركة كهدية و استعراض لقدراته الاجرامية في نفس الوقت و ساعده بذلك على تنفيذ حكم الاعدام الذي أصدره سنة 1963 و بالرغم من أن علاقات الحسن الثاني مع الرجعيين لم تنقذ عرشه الذي كاد أن يفقده في سنتي 1971 و 1972 فقد حافظ أمير المؤمنين على علاقاته مع الصهاينة و تكفل سنة 1977 بتوفير الحديقة التي جرت فيها المفاوضات السرية بين نظام السادات و النظام الاسرائيلي

إن النظام الحالي لم يغير السياسة الخارجية التي اتبعها نظام الحسن الثاني و تقدم حرب اليمن دليلا واضحا على سيره في نفس الطريق و موقفه من القضية الفلسطينية و دولة الاحتلال ظل مرتبطا بمصالحه الخاصة و الظروف العامة على الصعيد الداخلي و الخارجي فما دفعه لإغلاق المكاتب الاسرائيلية هو انتفاضة الأقصى و تضامن الجماهير معها و ليس صحوة ضمير و ما دفعه للمشاركة في ورشة البحرين و للتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني لم يكن المصالح الوطنية و لم يكن شعوذة أو لوبيات يهودية أو غيرها من الخرافات التي يروجها البعض بل نفس تلك المصالح و قضية “السلطة و الثروة” المقدسة التي دفعته للمشاركة في الحرب ضد اليمن و للاعتراف بالانقلابيين في فنزويلا مثلما دفعت نظام الحسن الثاني للتآمر مع الامبرياليين على افريقيا و الشرق الاوسط

ملاحظة:
(!) أريد أن أستغل فرصة إعادة نشر هذا المقتطف للاعتذار من مكيافيلي و أيضا لأوضح أنني كنت مخطئا حين اعتقدت أن المجرم الحسن الثاني كان ميكيافيليا
- مقتطف من "حول القضية الفلسطينية" :https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707472



#احمد_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفسطة و الاغتصاب
- عن ما يحدث في المغرب و السودان : باختصار شديد
- عن الثائر الأممي تشي جيفارا
- حول الثورة المغربية و فئات المجتمع المغربي
- الحياة قبل الموت
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
- عن المادية و الخيال و أشياء أخرى
- الموضوعي و الذاتي
- لماذا استسلم السرفاتي ؟
- الاشتراكية الاضطرارية
- حول السلطة و القانون و المجتمع
- حول القضية الفلسطينية
- ستالين و الحزب البلشفي
- حول العلاقات بين الجنسين
- في المغرب يعتقل شاب لرفضه مناداة الملك بسيدزنا
- اللاسلطوية أو الأناركية بدأت أقتنع بالفكرة أكثر


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد المغربي - نظام الحسن الثاني و النظام الاسرائيلي