أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ابراهيم أحمد السلامي - القضاء العراقي وافاق المستقبل














المزيد.....

القضاء العراقي وافاق المستقبل


ابراهيم أحمد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 04:09
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    



لم يكن سقوط النظام البائد أمرا هينا للبعض كما يعرف الجميع بل كان مدعاة للالم والحزن على ماض ولى بلا رجعة ولم يكن لهذا البعض القدرة على التكيف مع الوضع الجديد بلا بعث ولا صدام , وكأنهما آلهة ثرائنا ونعمتنا وخصب نسائنا , بينما وقف الوطنيون التقدميون وهم قلة طبعا موقفا متوائما مع انفسهم حينما رموا ( سبعة حجارات ) خلف ذلك النظام البغيض بكل سياساته المتخبطة وثقافاته البالية وسلوكياته الهجينة غير آسفين عليه ولكنهم في الوقت ذاته بكوا بمرارة وبدموع من دم على وطن يحترق تحت مطرقة الارهابيين واللصوص.
وقد يمكننا أن نلتمس العذر لاؤلئك الناس البسطاء والجهلة والحاقدين من الذين بكوا على ذلك النظام البائد وأصنامه المتهدمة ولكن المؤسف له أن نجد من الوسط القضائي وبالخصوص من القضاة وبعض المحامين ممن تباكوا عليه بدموع ساخنة .
أن سقوط النظام البائد كان قد أسقط ورقة التوت عن عورات بعض الناس , فكم من قاض لم نكن نعرف له هوية سياسية أو فكرية تكشفت هويته تلك ولكنها بدت غريبة وهجينة لايمكن ان نتلمس فيها شئ من الوطنية او التخلي عن العصبية الطائفية المقيتة , أو تكشفت لنا هويته البعثية التي أضحى يدافع عنها بحماس. ونحن هنا نفرق بين قضاة المعهد القضائي والقضاة الوطنيين السابقين لهم ولكنهم قلة قليلة , فقضاة المعهد القضائي يشعرون دائما وكأن كفائتهم هي التي جعلتهم قضاة دون أن يدركوا أن أساليب النظام البائد البالية العنصرية والحزبية هي التي رجحتهم على غيرهم ممن هم أكفاْ منهم علما ووطنية وتأريخا مشرقا وتحديا , اولئك الرجال الذين لم يقبلوا على أنفسهم الانتماء لحزب السلطة حتى ولو نفاقا , وسيبقون هؤلاء نبراسا مضيئا لكل من يريد أن يهتدي بهداهم ولكنهم مازالوا يعانون من التهميش والاقصاء لاسباب وعلات لايعرفها الا مجلس القضاء ومن ورائه .
وليتذكر الجميع كم من القضاة الذين تم طردهم من القضاء قد مارسوا كل انواع التزلف والنفاق من أجل اعادتهم للقضاء وقد تم اعادة بعض منهم ومازال البعض يستغيث ويتزلف من اجل العودة والغريب في الامر أن اؤلئك القضاة الذين تم طردهم ومن ثم اعادتهم ثانية عادوا بطباع اكثر غرابة وبعيدة كل البعد عن سلوكيات القضاء السليم .
وقد قام مجلس القضاء مؤخرا بتعيين وجبة جديدة من المحامين كقضاة ولا أغالي اذا قلت أن أكثرهم لايحمل أي تاريخ وطني ولا اراهم يمثلون مستقبل القضاء العراقي الرصين بل يحملون كل عقدهم وامراضهم , فهم ومنذ اليوم الاول الذي تم فيه تعيينهم تحولوا من اناس وادعين لطفاء الى اشخاص غرباء سلوكا ومنهجا ولكن ليس العيب فيهم بل العيب في من اختارهم ورشحهم وثبتهم.
وعلى مجلس القضاء أن يعيد النظر مجددا في الكيفية التي يتم فيها تعيين القضاة وأن يجعل ميزانه كميزان الذهب المصفى وأن يطرق أبواب المهنيين الشرفاء من ذوي التأريخ الوطني المشرف , والا فأننا نخشى ان تكبر تلك الانتقادات للعيوب والامراض والعلل التي يعاني منها لتودي بحياة ذلك الرجل المريض الذي اسمه القضاء العراقي فقد بلغ السيل الزبى.



#ابراهيم_أحمد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء العراقي وعدم امكانية تجاوز سلبيات الماضي البغيض
- أضواء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي 4
- بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن ابيه 3
- أضواء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي 3
- بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن ابيه
- بين حمار حمورابي وشيخ زياد بن ابيه 2


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ابراهيم أحمد السلامي - القضاء العراقي وافاق المستقبل