نحتاج .. الإنتخابات العامة والرئاسية الآن قبل الحرب الأهلية (9/10)

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 18:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

الصورة تتضح والحيثيات تتجمع والأطراف تتفاعل نحو الحرب الأهلية، والأحزاب كلها كأنها أحزاب جديدة تثبت مكانتها متناسين جميعا الموالين لأي من حكام غزة أو حكام الضفة أو المعارضين لأي من حكام المأساة الملهاة، أنهم من أضاع الأرض وساعد الإستيطان وأضعف القضية الوطنية بالإنقسام البليد لفلسطين والتليد لإسرائيل، والشعب يدفع الثمن رايح جاي من أرضه وأجياله ومن دمه وشهدائه وجرحاه وأسراه وحريته المنتهكة على الدوام في رحلة تيه ودرجة مرتفعة من الغباء السياسي المتواصل وغير المسبوق تاريخيا عند باقي الشعوب التي كانت تحت الإحتلال ولا يتساوى مع درجة هذا الغباء السياسي إلا العمالة للإحتلال.

إذهبوا حالاً للإنتخابات العامة والرئاسية قبل فوات الأوان فهي المنقذ من حرب أهلية تلوح في الأفق.

الضفة تشتعل بالخلافات المتصاعدة والسلطة ترتبك رغم قوتها ومخيمات لبنان تنطلق شرارة أحداثها الدامية وغزة ليست بحال أفضل رغم هدوء سكانها والمعارضين لحكامها، وقد تنفجر بعوامل غير منظورة فهناك أعناق زجاجات دائمة ليست تحت سيطرة حكامها بل هم تحت سيطرة خارجها قد تتحول لحالة أخرى حال سقط حكام الضفة كما يتصور حكام غزة، تماما مثلما يتصورون سقوط الضفة دون حسابات لما بعدها من أعناق زجاجات شبيهة بأعناق زجاجات غزة، ولا أحد يتوقع كيف تتطور الأمور في حالة سقوط حكام الضفة وفوضاها وحواجزها والاحتلال، وأسئلة كثيرة ستنتج عن هذا السقوط عربياً أو اسرائيلياً ودولياً.

هناك استحقاقات للعلاقة مع الإحتلال

هناك استحقاقات للعلاقة مع الجيران

وهل تذهب حماس لحتفها بعد أن كانت مختبئة عن الأنظار في جيب غزة لتنكشف عارية على سطح الضفة؟

ليذهب كل ذي عقل منكم للإنتخابات التشريعية والرئاسية قبل فوات الأوان فنحن في ظرف طارئ خطير هو الحرب الأهلية وموضوع مشاركة القدس له أكثر من حل فجميعكم ذاهب للجحيم بالحرب الأهلية وستؤكدون ضياع القدس وضياع باقي الأرض وستذبخون شعبكم أكثر مما ذبحتموه ولا يحزننا في مشهد الخراب والانتحار القادم إلا هذا الشعب الطيب الذي صدق كذباتكم وغباؤكم السياسي الفاضح ومن سخرية القدر بأنكم أول حكام في التاريخ مضحكون.

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل