مرثية الشجرة، في رثاء أمي

عبد النور إدريس
كاتب
(Abdennour Driss)

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 00:52
المحور: الادب والفن
    

مرثية الشجرة
في رثاء أمي

شعر ادريس عبد النور

آهاواها
يا أمي
كيف تودعين عناقي
و أنا أضع الزفرات في كل المسافات
كيف أبرعم دون رضاك؟
كيف لربطة العنق ان تعرف هدهداتك؟
انا المتشح باليتم
وانت تنطفئين حيث الاشتعال
ذكراك في مهدي
لون يوقضني فراشة
تهدهدين قافلة الشعر
ومهدي الخشبي
و تغزلين لاوعي الناي
ممزوجا بالتغريد
و انت تحملين بعضي
في كأس شاي
في حكاية السندباد
في أحلامي بدون ضفاف
و تقطفين من شجرة حديقتنا
خوخا بفناء الدار*
و الآذان سليل الوقت
ترى ماذا تحكي نظرتك الساهمة للنافذة؟
آهاواها يا أمي
أيحلو القصيد بعد انكسار الكلام
كيف للورقة أن تكتب الديوان؟
عودي كي يعود الحلم
قد أتحول جرحا
ساعة حائط
حكاية رمل
قد أتحول وجعا
ذاكرة حاسوب
نصا خارج اللغة
أيها الموت إرحل
تحرك خارج مداري
أتعلم أن لي أم
قد أتحول ضفة
أيها الموت إرحم
توقف عن صناعة اليتم
أليس لك أم...
__________
بمنزلنا القديم، تحت المسجد بدرب الطعام بريمة مكناس

#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات