سعيد العليمى
الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 21:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان المقاطعة الايجابية النشطة للإستفتاء لاتعنى ان نقبع فى البيوت والمقاهى مستنكفين مايجرى صابين اللعنات على من سيشاركون بنعم أو بلا , وانماتعنى مضاعفة نشاطنا التحريضى عشرات المرات فى المهرجانات " الدستورية " الجارية , وعقد مؤتمرات وندوات واجتماعات موسعة , القيام بالمظاهرات , والاضرابات السياسية , وما الى ذلك ,وان ننتهى الى شعار نتفق عليه وفقا لقدرتنا على الحشد الألفى والمليونى , تأسيسا على رصد واقعى دقيق لموازين القوى سواء كان العصيان المدنى , او الاضراب العام مع فتح الافاق امام هذين الشعارين نحو الانتفاض الشامل الذى يسفر عن حكومة ثورية مؤقتة بعد إزاحة النظام القائم . وجدير بالذكر هنا أن المقاطعة لاتطرح بالنظر إلى رجعية ماهو مقاطع وانما إعتمادا على وزن القوى القادرة على ممارسة ذلك فعلا فى لحظة نهوض ثورى قابل للتطور , فثورية شعار ما لاتقاس بمدى سخونته وحرارته ووصوله الى الذرى فى سلم أساليب وأشكال النضال فلن يعكس هذا واقعا جماهيريا وإنما مدى التهاب دماغ طارحة . وعلى اى شعار ان يبرر ذاته بواقع موازين القوى وميلها نحوه ولايحكم فى هذا على موقف الالآف وانما على الملايين الكبرى بنفس القدر الذى لاينبغى ( فضلا عن أن ذلك غير ممكن ) إكراه بعض قطاعات الكادحين على اللجوء القسرى الى إنتهاج اسلوب نضال معين كما حدث أمس وأول امس مع بعض سائقى مترو الانفاق لإكراههم على إعلان الإضراب العام -- إعادة تعزيز ودعم اللجان الشعبية بكل الادوات الفنية الممكنة لتلعب دورها فى حماية الثورة من كل اعدائها المسلحين , ولممارسة الدفاع الشرعى عن النفس -- دعوة لجمعية تأسيسية منتخبة ديموقراطيا من الشعب لعمل دستور ديموقراطى يكفل كل الحريات الديموقراطية وخصوصا حق المواطنة الكامل الذى يعنى عدم تميز اى دين على اخر فيما يتعلق بحقوق المواطنة -- الالغاء الفورى لكل القوانين والمواد المقيدة للحريات اينما كان موضعها وحيثما وردت -- الغاء فورى لقانون حماية الثورة وقبلها الاعلانات الدستورية الصادرة -- الغاء كل المحاكم الاستثنائية ومقرطة قانون الاحكام العسكرية . وفى مواجهة الانفلات الامنى الذى ترعاه اجهزة الامن وبلطجيتها وميليشيات الاخوان ومناصريهم الكفالة الذاتية لحق الدفاع الشرعى عن النفس لافراد الشعب ماديا ومعنويا وقانونيا . كل هذا يتطلب من الثوريين ان تكون مهمتهم الاولى هى (التنظيم والتنظيم والتنظيم ) على كل مستوى وكل صعيد --مراكمة القوى الاجتماعية -- لاننا نواجه اعداءا منظمين وقد رأيتم كيف يواجهون قوى الثورة بكل ادوات القمع الوحشى.
#سعيد_العليمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟