أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعيد العليمى - لم تكن بينى وبين عيون إيتى إستر رولو بندقية ( 1 )














المزيد.....

لم تكن بينى وبين عيون إيتى إستر رولو بندقية ( 1 )


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 09:19
المحور: سيرة ذاتية
    


كتب الشاعر الفلسطينى محمود درويش عن اليهودية التى أحبها وقال : بين ريتا ... وعيونى بندقية – والذى يعرف ريتا ينحنى ويصلى لإله فى العيون العسلية ، وهو مايذكرنى برواية صمت البحر التى كتبها مناضل فرنسي ضد الإحتلال النازى لفرنسا ، ولم يعرف كاتبها . هذه تداعيات ، ورغبة فى إخراج مكنونات النفس ، وربما خبرات حياة ، ويمكن لك أن تقرأها أو ألا تقرأها فهى كما يقول الشاعر الفلسطينى نفسه : قد تعنى أو لاتعنى أحدا . تذكرت أن والدى الوهابى عضو جماعة أأنصار السنة المحمدية – كان يحتفى بالسينما ، وكان يدعنا نذهب جميعا معه ، خاصة الى سينما ريو الصيفية فى باب اللوق ، وكنت طفلا لم يتجاوز الخمس سنوات ، وكنت كما يحكى لى أخواتى أقفز فرحا كلما ظهرت الممثلة اليهودية كاميليا فى الفيلم الذى نشاهده وخاصة فيلم "المليونير "، وظلت نموذجى الجمالى لفترة طويلة ، رغم أن هذا النموذج بالنسبة لى تفتح وباتت له آفاق واسعة فى فترة شبابى ونضجى ، فمثلا بت أحب جمال المطربة الزنجية الأمريكية تراسي تشابمان ، وأغانيها تعكس لى روحا غاية فى الجمال والعمق والشعور وتسحرنى بصوتها رغم أن البعض قد يعتبرها قبيحة الشكل . وفى الحى الشعبى الذى ولدت فيه ، كان يجاور مسكننا نجار "أويما " – يصنع زخارف الخشب – وكان يهوديا ، وبجواره مباشرة ، عم نصيف زكى القبطى ، وكان أمرا عاديا بالنسبة لأسرتنا هذا الإختلاف الدينى بدون تنظير ولا أيديويولوجية ولاغيره ، رغم أن غيرنا من الأسر المجاورة لم يكونوا كذلك فهناك دائما " عضمة زرقا " . ومن أجمل صفات أبى الذى تمردت عليه دوما منكرا سلطته ، ورفضت سطوته ووصايته وجبروته وقسوته البدنية العقابية التى نلت منها أكبر نصيب وأنا السابع بين إحدى عشر أخ وأخت ، وهجرت بيتى مراهقا ، وجبهته بعلمانيتى شابا ولم أقبل شيئا مما أراده الا اذا وافقنى ، غير أننى حترمت فيه عدم تعصبه الدينى ، وقد كان ذلك شيئا جميلا زرعه فى نفسي وفى نفس إخوتى ، كان مهندسا للإتصالات السلكية واللاسلكية ، درس فى إنجلترا فى بعثة على نفقة الحكومة المصرية ، وتفوق لذكاءه ومهنيته ، رغم أنه كان خريج إحدى مدارس الصنائع اليدوية . وكان يصطحبنا اطفالا انا وأخى الدكتور عادل العليمى لتهنئة مرؤوسيه المسيحيين بأعيادهم فى شبرا التى كانت كلها مزارع فى هذا الوقت ، وتزوج واحد من أذكى إخوتى بقبطية وهو لطفى – وكان يدرس فى كلية الآداب بقسم فلسفة وفى الحقوق قانون فى نفس الوقت ويحصل على تقدير جيد فى كليهما – وكان إعتراضه ليس على مسيحيتها وإنما لأن هذا سيعيق أخى عن الدراسة ، وبالفعل إضطر إلى ترك الدراسة والعمل فى شركة " ماركونى " للإتصالات . ربما تتساءل أى علاقة بين هذا الذى قلته وبين عنوان ماكتبت ؟ سأقول لك فضلا لم لاتنتظر حتى أنتهى لأن المسألة من ناحية معينة هى : كيف تتشكل أفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا منذ الطفولة وكيف تتحكم فى سلوكنا فيما بعد .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس ومفاهيمه الأولية عن الثورة المضادة
- عشاق أفنيون - إلزا تريوليه ( النص كاملا )
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى فى القضية الوطنية فى مرآة الإ ...
- ماركسيون لاقوميون يساريون - ردا على جينارو جيرفازيو ( النص ك ...
- ماركسيون لاقوميون يساريون - ردا على جينارو جيرفازيو - هوامش ...
- ماركسيون لاقوميون يساريون - ردا على جينارو جيرفازيو
- وهن المثقف فى مسرحية مأساة الحلاج
- حول الشعارات السياسية التاكتيكية
- تناقض المضمون السياسي مع إدعاءات القوى السياسية
- فى التحريض على الإنتفاض
- تداعيات مصرية على الأحداث التونسية الأخيرة
- حزب العمال الشيوعى المصري والقضية الكردية - الى الرفيق جوان ...
- الإشتراكيون والطبقة االعاملة المصرية - تدوينة قديمة عام 2012
- كلمة مازحة تحمل اطيافا من الحقيقة - فى عيد الأب
- فى ذكرى مشؤومة منذ ثمانى سنوات
- مو قف ماركسى ضد دعم الأصولية الإسلامية وأطروحات - النبى والب ...
- انتفاضة الأفارقة الأمريكيون بسبب مقتل جورج فلويد
- حزب العمال الشيوعى المصرى - نداء للقوى الديموقراطية والشيوعي ...
- هل كان يمكن إزاحة سلطة الرئيس مرسى بجمع التوقيعات ؟
- الموقف الثورى والنشاط العملى


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعيد العليمى - لم تكن بينى وبين عيون إيتى إستر رولو بندقية ( 1 )