عندما سألت صديقي المسلم لماذا تكره اليهود؟

راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 17:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحليل جذورِ الكراهيةِ الإسلاميةِ نحو اليهود في العالمِ الإسلاميِ والحلول المحتملة.
الكاتب المصري توفيق حامد

قبل شهور قَليلة،أنا كُنْتُ أتناول القهوة مع صديقي المسلم ، وله خصلة جيدة بحيث لا يكون عنيفا اذا لم يستطع الاجابة على السؤال او يحصر في اي مناقشة.
بعد رشفتين من كوب القهوة سألت صديقي ، قلت له : بأمانه لماذا تكره اليهود؟
بدأ صديقي بتغيير موقعه في الكرسي وقال: " طبعا استطيع الاجابة"
سألته ان يعطيني الاسباب ولنبدأ بمناقشتها واحدة بعد الآخرى.
كان صديقي واثقَا جداً بأن لديه ُ أسبابُ قويَّةُ جداً لتَبرير الكَراهية لليهود فبَدأَ بذكر الاسباب كالتّالي:
1- يَعتقدونَ بأنّهم الناسَ المُختَاَرينَ وأفضل مِنْ الآخرين.
2- القرآن وَصفَهم بـ"القردة والخنازير"
3- إنّ القرآنَ قالَ بأنّهم مَلْعُونون.
4- هم أغنياء ويسيطرون علىَ العديد مِنْ الأسواقِ.
5- يَعتقدونَ بأنّهم جنسَ ذكيَ.
6- هم لا يَعتقدونَ بمحمد والإسلام.
7- هم لا يَتْبعون القرآنَ.
8- خانوا محمد والمسلمون.
9- سَرقتْ إسرائيل الأرض العربية.
10- تَقْتلُ إسرائيل عرب ومسلمون أبرياء في كل مكان، يُعذّبُهم، ويغتصبون نِسائَهم.
شكرته بانه جعل الاسباب واضحة جدا بحيث يمكننا ان نبدأ بالمناقشة.
قلت :"دعنا نبدأ بمناقشة هذه النقاط واحدة بعد الاخرى":
بخصوص النقطة الاولى " يَعتقدونَ بأنّهم الناسَ المُختَاَرينَ وأفضل مِنْ الآخرين". سألته هل تؤمن بما قال الله في القرآن، أجاب، " بالطبع"، ثم سألته "هل انت على استعداد لقبول اي شئ يقوله القرآن؟" أجاب فورا "بالطبع".
ثم فتحت القرآن وقرأت له الآيات التالية:
سورة البقرة آيه 47: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ "
سورة البقرة آيه 122: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ "
سورة الدخان – آيه 32 : "وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ"
هنا سَألتُه "هل لازلت تؤمن بان في القرآن يوجد شيئا كما قلته انت"
فهو لم يُجب واضفت فورا : يبدو انك تؤمن بالقرآن عندما يكون ضد اليهود"
دخل صديقي في حالة من الاندهاش والتزم الصمت المطلق.
ثم استمريت في النقطة الثانية: " ان القرآن وصفهم بالقردة والخنازير". هذا ليس ما قاله القرآن.
اجاب فورا: ماذا؟
قُلتُ دعنا نَفْتحُ القرآنَ ونَرى الآية بالضبط:
سورة المائدة – آية 32:" قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ (ليس الكتاب المقدس:التوراة) مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ"
من الواضح ان الاية تتحدث عن الأمة الآخرى التي لا تتلى التوراةَ، وليس اليهود.
بعد ان أريت صديقي الآية المضبوطة قلت له : هل يمكنك ان تريني كلمة اليهود في هذه الآية؟ ثم كررت" ارني من فضلك"؟
ثمّ قُلتُ: "يَبْدو انك تريد فهم القرآن بطريقة بحيث يجعلك تكره اليهود اكثر فاكثر. من المحزن، ان الكراهية تَعميك بحيث لا تستطيع حتى مشاهدة الكلمات في هذه الآيات. تخرج وتقول في كل مكان ان القرآن قال " بان اليهود خنازير وقردة" بدون ان تقرأ الاية بشكل صحيح.
أنت لا تَستطيعُ رُؤية الكلماتِ حتى في الآية. تردد في كل مكان بأن القرآن قالَ " اليهود خنازيرَ وقرودَ" حتى بدون أن تقرأ الاية بشكل صحيح.
انك تهين أمة عظيمة بأكملها التي اعتبرها القرآن بأن "الله جعلهم من الناس المختارين المفضلين".
كان صديقي مصدوم تقريبا وافقت ان اعطيه بضع دقائق لكي يتنفس ويتناول شرابا.
بعد الاستراحة واصلت في النقطة الثالثة ان "الله لعن اليهود في القرآن" هذا ايضا كذب كما تقول الآية بالضبط:
سورة المائدة – آية 78 :" لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"
اذا الآية كما في الآية السابقة لا تتحدث عن كل الاسرائيليين، ولكن فقط عن اولئك الذين رفضوا الله والتوراة.
مرةً أخرى، ادخل بعمق في اللغةِ العربيةِ أولاً قبل أن تتهم امة عظيمة تم احترامها الى حد كبير في القرآن الذي وصفهم من المختارين، بانهم ملعونون من الله ، ولا تعمم الشئ الذي هو خاص.ّ
ثمّ اخذنا فنجانا آخرُ مِنْ القهوةِ وبعد ذلك واصلت المُناقشةَ ….
بينما كان يَرْشفُ الكأسَ الثانيَ مَررتُ بالنقطةِ التالية، "بأنهم أغنياء ويسيطرون على العديد من الاسواق."
لم أشأ ان امضي وقتا كثيرا في هذه النقطة لانها تظهر الغيرة، ولكن قلت له:
لماذا لا تكره السعوديين اذاً ،فهم أغنياء ايضا ويسيطرون على سوق النفط؟
لم يُجب شيئا.
ثم سألته ، لماذا اذا كان المسلم غنيا لا تكره المسلمين. في حين اذا كان يهودي واحد غني تكرههم كلهم؟ هل هذا منطقي؟....صديقي لا يجب ان تكره شخصا لانه غني. يجب ان تحكم على الناس بأعمالهم وأفعالهم. ليس من العيب ان تكون غنيا. الخطأ هو عندما يستخدم ذلك المال لترويج الكراهية نحو الآخرين.
خلال التاريخ كان ملايين اليهود فقراء جدا، وهم عاشوا في افقر الاماكن في اوروبا، اذا كانت اقلية غنية هذا ليس ذنب، فلا يفرق اذا كانوا من المسلمين، مسيحيين، او من الهندوس فهم ايضا يوجد من بينهم اغنياء....هل تكره هؤلاء الناس جميعا بسبب ان بعضهم اغنياء ؟
صديقي ... يبدو ان نيتك الاساسية ان تكره اليهود انت فقط تحاول ايجاد اي سبب لتبرير كراهيتك، لان اذا تكرههم حقا بسبب ان بعضهم اغنياء يجب ان تكره ايضا المسلمين بسبب ان بعضهم اغنياء. هل يمكن ان اسمع اجابتك؟
ظل صامتا...
ثم بدأ يسأل:" ماذا تعتقد حول هذه النقطة، بانهم يعتقدون انهم جنس ذكي؟
قلت لصديقي انني حقا لا استطيع ان افهم لماذا يكون من الطبيعي لك ولكثير من المسلمين ان يقولوا ان الافارقة الامريكان رياضيون جينيا والعرب عظماء في الشعر ولكن صعب عليك وعليهم ان تعترفوا بان اليهود اذكياء جينيا. تشهد الاحصائيات الاصلية بان اليهود كان لديهم علماء ساهموا للعلم اكثر من كل العالم العربي، بالرغم من عددهم القليل جدا مقارنة بالعرب.
علاوة على ذلك عامل الذكاء وراثي بشكل رئيسي، ومن المعروف ان اليهود يتزوجون اساسا من جاليتهم. هذه الخاصية تعظم تاثير العوامل الجينية المؤكده وتساهم في ارتفاع الذكاء بين العديد من اليهود، وفي نفس الوقت يساهم في تطوير بعض الأمراض الوراثية ضمن جاليتهم (مثل مرض Tay-Sachs ).
هل انت تقبل فقط قواعد علم الوراثة عندما تسبب التاخر العقلي لبعض اطفال اليهود(الذين لديهم اخطاء أيضية) وتنسى كليا القواعد الوراثية نفسها اذا تسبب في نسبة الذكاء العالي بينهم؟
بدأ صديقي ينزعج وطلب مني ان احول للنقطة التالية.
قلت له النقطة التالية " انهم لا يؤمنون بمحمد والاسلام" ، ان القرآن لم يقل بأن اليهود او المسيحيين يجب أن يؤمنوا بمحمد كي يقبلهم الله.
فتح صديقي فمه وقال "هذا مستحيل"
انا فقط فتحت القرآن وقرأت له هذه الاية الواضحة:
سورة المائدة – آية 62:" إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا (بالقرآن) وَالَّذِينَ هَادُوا (الكتب المقدسة) وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ (طائفة مؤكدة في بلاد العرب) مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
في الحقيقة القرآن لَمْ يَسْألْ اليهود والمسيحيين لإتباع أيّ شيء بل التوراة والتوراة …
وقَبْلَ أَنْ يكون لصديقي الوقت في التفكير، قرأت له هذه الاية من القرآن:
سورة المائدة – آية 66: " وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا (اليهود والنصارى ) التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ"
في الحقيقة القرآن لام اليهود لانهم طلبوا من محمد ان يحكم بينهم في مشاكلهم العشائرية، بدلا من ان يتبعوا حكم التوراة:
سورة المائدة – آية 43 :" وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ (اليهود) وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ"
ثمّ قُلتُ له…" ماذا تعتقد الآن صديقي؟ أعتقد يمكنك الان ان ترى بشكل واضح بأنّ كراهيتكَ لليهود المستنده على حقيقة إِنَّهُمْ يَجِبُ أَنْ يُؤمنوا بمحمد ويتبعوا القرآن، هي ببساطة ضد ما جاء في القرآن.
فَتحَ صديقي عينيه ولم يستطيع أن يَرْمشَ.
ثم استمريت قائلا، علاوة على ذلك، النقطة التالية التي ذكرتها بانهم خانوا الرسول محمد والمسلمين" ليس منطقيا اطلاقا.
من المؤسف، كثيرا من المسلمين يكرهون اليهود استناداً على هذه النقطة التاريخية. وصفت في كتب التاريخ الاسلامية :"عندما شن محمد الحرب ضد الوثنيين، اختبأ هو والمسلمين في نفق عظيم حول مدينة المسلمين وتركت منطقة لكي تُحمى من قبل اليهود"... طبقا لهذه القصة سمح اليهود لاعداء المسلمين الدخول من هذه المنطقة. مع الاسف استنادا على هذه القصة ملايين المسلمين اصبحوا يكرهون اليهود.
ثم قلت له: لنفترض ان هذه القصة صحيحة، هل يعني هذا إذا ضرب جدك جدي قبل مائة سنة يجب ان اكرهك لهذا السبب؟ اي منطق غريب وغير مبرر يعلمك القرآن؟
ولكن يقول في القرآن:
سورة الاسراء – آية 15 : " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"
لذا، حتى إذا كانت القصّةِ التأريخيةِ صحيحةَ، كيف تكره يهود اليوم بسبب شئ لم يفعلوه؟
علاوة على ذلك هذه القصة لم تذكر في القرآن. موجوده فقط في بعض الكتب التاريخية الاسلامية. والذي نعتبرها اقل دقة بكثير من القرآن. اذاً هل تريد ان تتبع القصة التي قد تكون خاطئة جدا لكي تحقد على الامة بأكملها؟ هل هذا صحيح او أخلاقي؟
نأتي الآن إلى النقطتين الاخيرتين:

"سَرقتْ إسرائيل أرض المسلمين".
بدون الدُخُول إلى العديد مِنْ تفاصيلِ هذه النقطةِ دعني أُخبرُك ان القرآن اعتبر هذه الارض "كوعد" الله للاسرائيليين، تلك المكتوبة لهم في ميثاق ثابت، بانها ميراثهم، طبقا للآيات القرآنية التالية:
سورة الاسراء – آية 104 : " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا"
سورة المائدة – آية 21 : " يَا قَوْمِ (اليهود) ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ"
سورة الشعراء – آية 59 : " كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ(ارض الميعاد) "
في هذا الوقت شعرت بالأسى لصديقي، حيث كان مصدوما، صامتا، وكنت اكاد اسمع صوت انفاسه القلقة.
ثمّ قُلتُ لإِطْمِئْنه "إذا تَحبُّ الله حقاً …. أحببْ الحقيقةَ وتكلّمْ بها، حتى اذا كان ضد الذي تريد اثباته، او ما تحب ان تعتقده، اواذا يدعم اولئك الذين تكرههم، كما يعلمك القرآن الآتي:
سورة النساء – آية 135 :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"
سورة المائدة- آية 8: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
النقطة الاخيرة التي ذكرتها يا صديقي هي ما تروجه وسائل الاعلام العربية بان "اسرائيل تقتل العرب والمسلمين الأبرياء في كل مكان يعذبونهم ويغتصبون نسائهم".
هنا سألته: اذا كان هذا صحيحا، لماذا نشاهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين ينتظرون على الحدود ليحصلوا على الترخيص للذهاب الى اسرائيل للعمل ؟
لماذا يقصدون هؤلاء الناس الى المكان الذي كما قلت "يقتلونهم، ويعذبوهم ويغتصبون نساءهم"؟
هل من الممكن ان يذهب شخصا ما الى مكان يعرف جيدا انه او انها ستقتل وتعذب؟ أم ان هذه فقط أكاذيب؟
لو كان حقا كما تقول ان "العرب يقتلون ويعذبون في اسرائيل" ، لما كنا نشاهد آلاف الفلسطينيين يحلمون على الحصول على رخصة العمل في اسرائيل. في الحقيقة اننا وجدنا اكثر من مليون من العرب الذين يعيشون في اسرائيل، هم من الذين يعبرون الحدود ولديهم اقارب في الضفة الغربية " من ما يسمونه الاضطهاد الاسرائيلي."
صديقي،
توقّفْ عن هذه الكراهيةِ غير المبرّرةِ ضدّ اليهود.
لا تدع الكراهيةَ تَحْكمُ حياتَكِ. ابدأ، على الأقل لمرة واحدة، حاول ان تحب بدلا ان تكره. فقط حاول ان تحب.
صديقي،
هَلْ أنت سَبَقَ أنْ تَكلّمتَ مَع يهودي؟
هل جلست معه قط على نفس الطاولة للتمتع بالغذاء الذي وهب الله كلاكما.
هل سبق ان حاولت ان تبستم لهم، تضحك معهم ، او تبكي معهم؟
هل سبق ان حاولت ان تفهمهم؟
هل ....هل....هل.....
فقط ابدأ بالمحاولة
حاول فقط ان تضع يدك في يد اليهود لتكتب قصة المحبة... حاول فقط...صديقي لن تتاسف ابدا.
الكاتب المصري توفيق حامد
10/6/2004

#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات