أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد صالح سلوم - أزمة المواصلات بدمشق والحرب الكونية على سورية؟














المزيد.....

أزمة المواصلات بدمشق والحرب الكونية على سورية؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 03:37
المحور: سيرة ذاتية
    


المرأة المحجبة التي كانت تسخر من التي تركب على دراجة في سوريا وتسميها حسن صبي هي نفسها تعلمت على الدراجة في هولندا وغيرها اليوم وتراها تنتقل بها لأنها ترى جميع الناس تستخدمها في هولندا والتشريعات تحميها وتوفر الأمن لها.. الدراجة كانت ومازالت بصحبة الصينية حتى وصل بلدها للمركز الأول في الاقتصاد العالمي و الدراجة صديقة الكوبية التي امنت لبلدها خمسة لقاحات ضد كورونا بينما عجزت دولة كفرنسا ان تنتج ولو لقاح واحد.. ما الذي يمنع ان يغير السوريين عاداتهم.. كما دفعت أزمة الطاقة الصينيين نساء َرجالا الى استخدام الدراجة و لم تمنعهم من التفوق بل وفرت صحة وعافية لهم اغنتهم عن الرياضة.. فالمسافة بين ساحة الشهبندر حتى حي التضامن في المخيم كنت اقطعها مشيا رغم توفر باص خاص بتنقلاتنا صباحا ومساء للعمل في مجلة الحرية بدمشق و الصادرة من قبرص و رغم تلوث العاصمة السورية لان الجلوس في العمل كان كارثة لو لم اخصص هذه الساعة او الساعتين للمشي.. و كان بامكاني أيضا ان اخذ تكسي على حساب الشغل لأنني محرر واعتبر ان تأخري بسبب استغراقي بكتابة المادة السياسية التي علي كتابتها كل أسبوع أو تحرير بعض صفحات عدد مجلة الحرية احيانا لم أفعل ذلك الا مرة او مرتين خلال سنة لاني لا احب التبذير أيضا. .
حتى هنا في بلجيكا اقطع مسافات طويلة مشيا مع انه لعشرات السنوات لدى اشتراك شهري يسمح لي استخدام القطارات والباصات و المترو متى اردت.. بعد كورونا و اعتبار الباصات مصدر اساسي لكورونا بت تقريبا نادرا ما استخدم الباصات و جدتها فرصة لمقاطعة شركة الباصات التي في أغلب الأحيان تستطيع أن تصل مشيا الي هدفك قبل وصول الباص او انتهاء اللفات التي يتبعها الباص لتخديم اكبر عدد من المناطق في طريقه وانا بصدد شراء دراجة لاستخدمها كما يستخدمها المزيد والمزيد من البلجيك نساء ورجال..حيث أن طبيعة لييج ليست كهولندا فهي مناطق عالية و منخفضة ومتدوجة وليست منبسطة فاستخدام الدراجة في بعض المناطق يتطلب قوة عالية..
حتى في مهماتي الصحفية كان مضطرا من يرافقني او ارافقه ان يمشي بشكل ماراثوني.. فالمترجمة الألمانية كريستين جعلتها تمشي في ساحات وشوارع المدينة القديمة وخلف المسجد الأموي وحتى مطاعم الصالحية وحديقة الروضة و الوصول إلى ساحة الامويين اي مكتبة الأسد سيرا على الأقدام وكانت صبورة و روحها رياضية بل ذهبت إلى المخيم مخيم اليرموك معي ومشت في شوارعه وحاراته وهي فتاة جميلة جدا وشقراء بتعرفها انها اجنبية من بعد عدة كيلومترات والغريب انها تضحك كعادتها وتبتسم بطيبة وهي ترى أمور اعتدنا عليها بينما هي تسأل عنها كأنها من عجائب الدنيا السبع وهذه الشابة الألمانية الشيوعية لم تكن تجد في ذلك عيبا وهي الخبيرة في الترجمة من العربية الألمانية وبالعكس والتي تتبوأ مركزا مرموقا في ألمانيا الشرقية يومها..
من المفترض أن يغير الشعب السوري عاداته وهي فرصة للتخلص من تلوث العاصمة بحيث لا تخدم الباصات والسرافيس الا المناطق شبه النائية والأطفال وكبار السن..كتبت ذلك بعد أن قرأت تقريرا عن الازدحام على ميكروباصات العاصمة وهذه ليست بسبب الأزمة اليوم بل منذ اكثر من ثلاثة عقود. . اذكر انني امتنعت عن زيارة عمتي التي تسكن في الفيلا الغربية بالمزة اكثر من مرة بسبب رعبي من هجوم الناس على المواقف قرب وكالة سانا وقرب كلية الحقوق عند شمهم بحاستهم السادسة ان ميكروباث قد وصل.. انتظرت عدة مرات ان انتهز فرصة لاصعد الا ان الرعب كان يتملكني من الهجوم الساحق والمباغت الذين يشن على الميكرو لحجزه من العائدين والعائدات من اشغالهم في المدينة إلى الضواحي.. اي ان هذه الأزمة قديمة و مستعصية ولا علاقة لها بالحرب الكونية رغم شراستها على الشعب السوري



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم لن تغير استقالة قرداحي اي شيء؟
- كيف وصلت الصين الى الاقتصاد الأول في العالم؟
- ما الذي يجري بفيينا؟
- الصين ولبنان وروسيا وثلاثة عقود.. مقارنة
- قصيدة : دم يماني بلون رمان صعدة القاني
- قصيدة:ذهول يداري مرايا نهديها
- سماح إدريس شهيدا من أجل فلسطين والثقافة التقدمية و عالم بلا ...
- قصيدة :بين مصابيح الذكريات
- فاشية سلطة رأس المال البريطاني من وعد بلفور الى تجريم مقاومة ...
- سجن احمد ماهر بقرار محاكم التفتيش الإسلامية لنظام الكامب الص ...
- قصيدة: قوارير نار بين مد وجزر
- قصيدة:نبع فيه لوغازيتمات المنفى
- قصيدة : ما القصيدة!
- قصيدة : رسمك الساهر في قصيدة لا تنام..
- قصيدة :كيف اكتب لك رسائل الغرام!
- قصيدة: قصائد، ما أجملها حين تبتسم في محياك
- قصيدة : هذا التاريخ السري للأوطان..
- قصيدة: الف لغة وسماء
- لم تشوه النازية الجديدة الاطلسية ستالين الذي حرر العالم من ه ...
- قصيدة: الرقص في مدونة اديان المحميات!


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد صالح سلوم - أزمة المواصلات بدمشق والحرب الكونية على سورية؟