أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة ، وشرخ العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه! 1-2















المزيد.....

نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة ، وشرخ العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه! 1-2


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7092 - 2021 / 11 / 30 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس خافيا على أحد أن الخاسر الأكبر في الانتخابات العراقية الأخيرة هو نظام ولاية الفقيه الإرهابي واللاإنساني المتسلط على إيران، وكانت محاولة اغتيال السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي معبرة وبقوة عن هذه الخسارة ونهاية لكل الشكوك والغموض بهذا الصدد.
يعرف الجميع حقيقة المشاركة الضئيلة للعراقيين في الانتخابات الأخيرة، والسبب الرئيسي لذلك لم يكن سوى جرائم النظام الإيراني وتدخلاته الفجة في الشؤون الداخلية للعراق، لكن الشعب العراقي وتياراته العراقية الأصيلة رغم الخيانات والضغائن الموجهة في ظاهر وشعار "الصداقة" و "داعمي الديمقراطية الزائفين في هذا البلد" بات اليوم يعرف صديقه من عدوه وبشكل جيد.
وجود "عدو مشترك" : تجلت هذه الحقيقة أمام الشعب العراقي من قبل فوجد نفسه إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانيين بشكل تلقائي، وأخذ أبعادا أوسع من ذلك في الغالب، واليوم ما إن سألنا أي عراقي واعٍ ووطني ما المقصود بالعدو المشترك؟ ليقولن ببديهية مطلقة إنه "نظام ولاية الفقيه المتسلط على إيران"، ذلك لأنهم يعتقدون بأنه ما دام نظام ولاية الفقيه جاثما على صدر الحكم في إيران فإن إيران والعراق والمنطقة لن ترى الإستقرار ولا الأمن ولا الديمقراطية ولا التعايش.
أثارت أعمال الشغب اليوم ضد "الانتخابات العراقية" سواء كان ذلك من خلال أمواج استفزازات النظام الإيراني العابرة أو ردود أفعاله اليائسة المشينة حيال هذا "الحدث المهم" أو من خلال قيام عملاء النظام الإيراني بوضع العراقيل والحواجز في طريق إعلان النتائج النهائية وتشكيل الحكومة العراقية سخط وقلق شعب هذا البلد.
وبالرغم من أن نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة لا تزال بعيدة كثيرا عن واقع الغليان والنهضة التي يعيشها المجتمع العراقي لكن يمكننا القول إنها على طريق سينتهي بالتصميم على "استئصال النظام الإيراني وخلع يده كليا من المشهد العراقي" و "تطهير العراق من فساد وجرائم عملائه داخل العراق" وذلك لأن هذه العناصر لم تكن يوما من الشعب العراقي ولا هم من العاملين لأجل العراقيين، ولقد أعلنوا مرارا وعملوا أيضا على ارتكاب جرائم صغيرة وكبيرة مبرهنين على عدم ولائهم للعراق، وأن حماية مصالح الشعب العراقي أمر لا قيمة له عندهم، ويرون أنفسهم حراسا مكلفين لضمان بقاء نظام الملالي في إيران، وجنودا لحفظ أمن نظام ولاية الفقيه في العراق والمنطقة.
ولذلك كانت النتيجة الرئيسية التي خرجت بها الإنتخابات العراقية هي إضعاف القدرات الجبهوية لنظام ولاية الفقيه المتسلط على إيران في العراق الذي يراه ولي الفقيه "عمقا استراتيجيا لنظامه"، وإضعاف نفوذ هذا النظام في العراق بالطبع ليس بالأمر الكافي حيث يجب المضي قدما للعمل على خلع يده كليا حتى لا يعود للنمو والتوسع من جديد كغدة خبيثة ومهلكة، وكان الشعب العراقي مدركا لهذه الحقيقة جيدا سواء كان ذلك عندما كانت قوات المقاومة الإيرانية متواجدة على تراب بلاده ويعتبرها "سدا منيعا ضد النظام الإيراني" وكذلك قبل ظهور القوى الإرهابية المسماة بـ "الحشد الشعبي" والتي تعد أسوأ من داعش، وتدل الأوضاع المؤلمة التي يعيشها المجتمع العراقي خاصة في السنوات الـ 18 الأخيرة الماضية على هذه الحقيقة.
كان للجماعات والحركات التابعة للنظام الإيراني اليد العليا في المناصب الرئيسية بالمؤسسات والوزارات العراقية الرئيسية منذ سقوط الحكومة العراقية السابقة سنة 2003 تحت مظلة التحالف الدولي، ومع تمكن هؤلاء من زمام السلطة وبتوجيهات من النظام الإيراني عبر سفارة النظام في بغداد وقوة القدس الإرهابية بقيادة الجلاد قاسم سليماني لم يتورعوا عن ارتكاب أي جريمة بحق الشعب العراقي وعناصر المقاومة الإيرانية في أشرف، ونتذكر جميعا تلك الانفجارات الكبيرة التي عمت أجزاء مختلفة من العراق، وكذلك الهجمات البرية والصاروخية والجوية ضد أشرف، وكذلك يمكن رؤية تنامي النفوذ والتأثير المتزايدين للنظام الإيراني في العراق بوضوح من خلال الانقسام الحاصل في المجتمع العراقي، ومنها الإنقسامات والخلافات التي عمل النظام الإيراني على إيجادها بين الشيعة والشيعة، والشيعة والسنة، والأكراد والعرب، والمسلمين والمسيحيين وغيرهم حيث كان من ضمن المخطط التالي للنظام العمل على تقسيم كل من التيارات الشيعية والسنية والكردية والمسيحية وغيرها وتسخير ذلك لخدمة مصالحه، وقد وسع اليوم من حدة الخلاف الشيعي الشيعي والأحداث الجارية الآن خير دليل على ذلك.

ويتوجب على أي مراقب سياسي محايد ومنصف اليوم أن ينظر إلى هذا المشهد ليرى بأن هذا النظام ما هو إلا إخطبوط قاتل جثم على مصير العراق والعراقيين ساعيا إلى احتلال العراق وجعله كـ "محافظة من محافظات إيران"، وترزح إيران اليوم تحت إحتلال هذا الإخطبوط ، وإن لم يقف إيران ضد هذا الإخطبطوط المتمثل بهذا النظام الدموي اللإنساني فسيستبيح أرضهم وكرامتهم ومصيرهم وينهب مقدراتهم.
يقف العراق اليوم في مفترق الطرق وفي بداية فصل النهضة يُلقى على عاتق التيارات العراقية الحقيقية للقيام مهمة القيام بهذه الرسالة الوطنية التاريخية والمهمة متكاتفين بعيدا عن الخلافات الجانبية بين بعضهم البعض ويقولوا نعم حاضرون مستعدون لتحمل مسؤولية مهمة إقامة حكومة وطنية شعبية تقوم على إرساء دعائم الديمقراطية وتكفل وتصون الحريات بالمجتمع كركيزة محورية، وتعزل بين الدين والدولة.
كان هناك إجماع دولي بعد هلاك الحرسي قاسم سليماني في أوائل السنة الميلادية 2020 على أن نفوذ النظام الإيراني في العراق أمام تحدٍ قوي، وأن نجم طالع الجماعات التابعة لهذا النظام في هذا البلد آخذ في الأفول، وبإلقاء نظرة فاحصة على نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة تَثبُت هذه الحقيقة.
إن تقليص نفوذ النظام بين فئات الشيعة والسنة والأكراد في صورة المقاعد البرلمانية أو انقسام القوات الموالية للنظام في العراق بات أمرا ملحوظا للغاية، فبعض هذه القوى إما لم تفز بمقعدٍ على الإطلاق أو أن مقاعدها قد تقلصت قياسا بالدورات الإنتخابية السابقة.
ما يثير اهتمام علماء وخبراء السياسة في الشرق الأوسط هو عدد المقاعد التي تنتمي إلى "دولة القانون" أو نوري المالكي حيث يعزون ذلك إلى الأموال المنهوبة التي تبددت ونُهِبَت في فترة رئاسة نوري المالكي لمجلس الوزراء العراقي، ووفقا لمصادر مطلعة فإن "عملية النهب الكبرى" هذه كانت قرابة الـ 120 مليار دولار نُهِبَت من أموال الشعب العراقي وتُستَخدم اليوم بالإفساد السياسي.
يُتَبَع

@m_abdorrahman



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على الوضع الإقتصادي لنظام الملالي في رئاسة إبراهيم رئيس ...
- إيران عشية انتفاضة أخرى!
- الهارب من العدالة! 2-2
- الهارب من العدالة! 2-1
- هزيمة إلى الهزائم المتوالية للنظام الإيراني!
- صورة الوضع في إيران ودور المقاومة!
- لماذا ذهب رئيسي إلى طاجيكستان ولم يذهب إلى الولايات المتحدة؟
- قوى المقاومة الإيرانية المركزية وبضع نقاط !
- نظرة على أبعاد جريمة كبرى لا تغتفر في إيران!
- مواجهة لا تقبل المصالحة
- إبراهيم رئيسي ورقة علي خامنئي المحترقة
- رسالة رئاسة جمهورية إبراهيم رئيسي .. بقاء النظام أو زواله
- خريطة طريق المقاومة الايرانية.. الصعود النهائي للانتصار على ...
- الفائز في مهزلة الانتخابات في إيران وآفاقه!
- ما هو الهدف من وراء تولي رئيسي السلطة في البلاد؟
- إستراتيجية المقاومة الإيرانية عشية الانتصار على الديكتاتور
- الشعب الإيراني يرفض مسرحية انتخابات نظام الملالي
- إيران في العام الإيراني الجديد
- من سيكون الرئيس في إيران هذا العام؟
- لماذا يرفض الشعب الإيراني نظام الملالي؟


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة على الإنتخابات العراقية الأخيرة ، وشرخ العمق الاستراتيجي لنظام ولاية الفقيه! 1-2