أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الميالي - مسرحية القيثارة















المزيد.....

مسرحية القيثارة


محمد الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


الشخصيات:
1ـ فتاة بعمر الشباب.
2ـ طفلان .
3ـ طفلة بنفس العمر.
4ـ عازفون عدد (3)
الديكور/ ستولات عدد3 ـ بساط (مشمع) يرسم عليه أنياب طويلة.
الأزياء/ ملابس فلكلورية للفتاة والأطفال.
جرة ماء فلكلورية + ناي + كمان + عود. أو حسب المتوفر من الآلات الموسيقية.

المشهد الأول
المسرح معتم (دِم) مغلق الستارة .. موسيقى ناي منفرد حزين مع مؤثر عكاز وأقدام تجوب المسرح .. يتقدم مؤثر العكاز الى مقدمة المسرح ويتوقف العزف والمؤثر.
تفتح الستارة وبقعة ضوء تسقط لتكشف لنا دمية فتاة وبيدها ناي على شكل عكاز .
من عمق المسرح تدخل فتاة بزي فلكلوري عربي وعلى كتفها جرة ماء .. تسير باستحياء داخل المسرح قليلا ثم تعزف وصلة موسيقية فلكلورية تراقص الفتاة .. تبدأ الفتاة بالرقص تدريجيا .حركات هادئة وليس الرقص المتعارف)
مع بقاء الجرة على كتفها والتركيز بالرقصة على الجرة .
يدخل ثلاثة أطفال ولدان وبنت بيد كل منهم قدح.. يشاركونها الرقصة .. مع إيماء لطلب الماء ويدورون حولها بحركة راقصة تشغل أكبر مساحة من المسرح.
تبدأ تستجيب لهم وتعطي مع كل شوط راقص رشفة ماء لطفل .. حتى تفرغ الجرة من الماء فيغادرها الأطفال تدريجيا ويقل وقع الرقص تدريجيا .. تقف وهي تتلفت مع وقف الموسيقى الراقصة .. تتغير الموسيقى الى موسيقى تأملية حزينة.
تتقدم نحو مقدمة المسرح بعد فحص الجرة والتأكد من خلوها من الماء والشعور بالعطش بإحاءات إيمائية.. ثم تجلس بحزن وتنزل الجرة للأرض. وتضع خدها عليها
( آلهة الجمال قيثارة عشق تعرج إليها الحياة
تصلي في محراب جرتها كل الكائنات
تقنت الأفواه بين كفيها وتضمأ هي )
ثم تسكن الموسيقى فتنهض وتغادر مع جرتها المسرح بحركة راقصة تأملية.
... دم ..




المشهد الثاني :
يدخل الأطفال واحد تلو الآخر يسيرون ببطىء في حركات إيمائية .. وكأنهم يبحثون عن الفتاة ... يصيبهم اليأس ... يخرجون من الجهة الأخرى للمسرح .
تدخل الفتاة الفلكلورية بنفس الزي من الجهة المعاكسة لخروجهم .. كأنها تبحث عن شيء حيث تتفقد أركان المسرح مع حركات راقصة تناسب الحدث .. هادئة نوعا ما .. مع موسيقى فلكلورية ..
ثم تتقدم الى مقدمة المسرح فتضع يدها على حاجبيها تظلل عينيها لتنظر في عمق القاعة خلف الجمهور ..
ثم تقف مخاطبة:
ـ( أين أنت ... أما حان الحين ... من منا يتسلل في الآخر ..؟
أنا ..؟ أم أنت ؟ .. أم نتركها لمن يتبخر أولا .)
ثم تسكن قليلا وبعدها تعود الى نفس الرقصة السابقة .. تجوب المسرح مرة أخرى لكنها هذه المرة منكسرة قليلا .. دب في مفاصلها اليأس ..
وهي تقول :
(ـ أريدك كما أنت )
وهي تشير للجمهور بإصبعها دون تركيز على أحد فيهم حيث يجوب اصبعها وجوههم ... ثم تكمل .
(ـ اريدك كقطرة مطر
كما رحلت
عادت بخارا بعد برد
دفء يشاكس دفئا ونار تطفىء نارا
أريدك هواء يطرب أنفاس الناي .)
يعزف الناي وهي في حال حشرجة وبكاء.
فتجلس منكسرة .. يدخل من طرف المسرح طفلين بحركة راقصة بسيطة .. يأتونها كل واحد من طرف فيمسكان بيديها وتنهض معهما فيراقصانها قليلا فتستجيب بالتدريج لهم وتمارس الرقص معهم ثم يأخذانها ويخرجان من المسرح .


المشهد الثالث:
في عمق المسرح تسقط بقعة ضوء تكشف عن عازف لآلة العود يجلس على ستول وهو يعزف معزوفة معينة .. ثم تسقط على يمنيه بقعة أخرى تكشف عن عازف آلة كمان يعزف معزوفة مختلفة ... ثم الثالثة على عازف ثالث يعزف على آلة الناي وبمعزوفة مختلفة عن الأخرين أيضا .. دلالة التشظي .
يستمر العزف العشوائي لدقيقة أو أكثر .. فتقع بقعة ضوء على مقدمة المسرح تكشف عن جسد مسجى ومكفن ورأسه الى الجمهور .. فتخرج يده اليمنى مرفوعة السبابة .. تجذب انتباه العازف الوسط فيتوقف ويتبعه الآخر فيتوقف وكذلك الثالث فيتوقف العزف وهم ينظرون له بغرابة كبيرة مع تبادل نظرات التعجب بينهم .. إلا أنهم جميعا في وضع العزف ( ستوب كادر)
فيحرك الجسد المسجى اصبعه كأنه أوكسترا فرقة موسيقية ..
فتعزف مع حركته معزوفة أغنية دارت الأيام لكوكب الشرق أم كلثوم .
يستمر العزف لعدة دقائق وسط استغراب ينعكس على وجوه العازفين الثلاثة .
ثم تنطفىء بقعة الضوء على عازف الناي ثم تنطفىء على عازف الكمان ..
ثم تنطفىء على عازف العود .. وأخيرا تنطفىء أخر بقعة ضوء على الجسد المسجى ,, وهنا نريد أن نقول أن التشظي في كل شىء وعدم الأنتظام والتخلي عن التراث الأصيل .




المشهد الرابع:
يظهر حاجز في الوسط كأنه أنياب ومخالب يقطع المسرح طوليا( صورة مخالب) .. وصوت عواء ذئاب .. مع موسيقى ترقب وخوف ..
تدخل الفتاة الفلكلورية بخوف وقلق .. تلتفت يمينا تسطدم بعيون ذئاب كالجمر مع زئير وعواء في ركن المسرح ..(صورة ذئب مع إضاءة حمراء)
تحاول الهرب تتفاجأ بالحاجز الوسطي ذو المخالب والأنيباب ... تتقهقر ثم تحاول القفز فوق المخالب الى الجهة الثانية من المسرح هربا ..
فتفاجأ بقهقهة مخيفة تلتفت تجده ذئب جالس على عرش تحيط به الثعالب على شكل دمى وهم يسخرون منها.. ( شخصيات ترتدي أقنعة )
وهي في قمة الخوف والهلع ,.. تحاول الرجوع الى الضفة الثانية فترى نفس الأنياب ..
وهم يسخرون ويضحكون .. تحاول الهرب لكن لامخلص منهم .. وهي خائفة جدا والرعب يسري في كل عروقها .. ثم تخرج راية بيضاء فنتشره بوجوههم على شكل حركة راقصة دورانية فيسقطون للأرض (إطفاء الأضاءة عليهم) .
ثم تهرب الى أحد الزوايا وتجلس القرفصاء وتغطي كل جسمها في العلم ..
ثم تستقر قليلا وتأمن المكان فتنهض وهي تقول:
( ـ بمستوى جرحي تنزف خارطة وطني
.. بمستوى جرحي تصرخ هواجسي ..
ومابين جرح وجرح تمتمة سؤال ...
بحق السماء .. أين الهواء .. انسان يقتل انسان ..؟
والطير والماء يشهد ... كلكم سواسية والله أوحد ..)
فتصمت كل المؤثرات .. فتتقدم لتواجه الجمهور ..وهي ملتفة بالراية .
( صناع الجمال لكم السؤال )’ .
وهي تشير بإصبعها للجمهور.
ثم تكرر وهي تخرج من المسرح وهي ملتفة بقماش ابيض الراية دلالة على العفة والشرف
( صناع الجمال لكم السؤال ,,,, لكم السؤال .. لكم السؤال ........... ) بحركة لولبية وهي ملتفة م حتى تختفي خلف الكواليس.



المشهد الأخير
يدخل طفل للمسرح كأنه يبحث عن شىء ... يجوب السمرح تهب نسمة ريح تجلب معها ورقة تجذب انتباهه فيلاحقها ويمسك بها مع مؤثر صوت رياح وإضاءة متغيرة الألوان .. يحملها وهو مستغرب ويقف في وسط المسرح فيقرأ..
تسجيل صوت أو هو:
( جئتك سحابة غيث .. لتمطر على أرض الخصب
وقطرك لحن قداس ... يعزف مع أجراس الكنائس
أمطر وأمطر فنافذة القلب تستشعر الآن غمامتك الحبلى
ومع كل قطرة سيكبر الشغف .
يصرخ الطفل ( وأي تكبير لو تعلم كبروا ) وصدى صوته يملأ المسرح
ثم يعود يكمل القراءة
صوت ( أمطر في حضرة العشق لنقتل اليباب ... ويعزف الزهر لحن الرباب
وعطر الأرض أنت وأنت الأرض ... وها أنا قادم إليك لنمطر معا.
فيجلس الطفل وهو يصرخ :
الطفل/ أين كنت ..؟ لماذا لم تأت ..؟ قبل أن يغرس ذلك الوحش أنيابه..؟
ويخطف الموت وجه الجمال ..
ألا تعلم أن مريم صلبت على قبة الأقصى ....؟

مع ضربة صنج ... يدخل الطفل الآخروالبنت الصغيرة .. وهما يسيران بحزن شديد
يقفان بقربه مع موسيقى حزينة .. يأخذان بيديه كل بيد .. فينهض معهم
ويسيران به الى تلك الدمية التي بقيت في مقدمة المسرح في الدِم ..
حيث تظهر ممتدة على ستيج المسرح .. فيحملوها الأولاد على هيئة جنازة وخلفهم الطفلة وتعزف موسيقى جنائزية ويسيرون مسير جنائزي .. ويخرجون.

انتهت



#محمد_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفعال في القصة القصيرةجدا
- ظلال متكسرة
- ظِلّي .. وأنا


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الميالي - مسرحية القيثارة