أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم بخشي المندلاوي - نطالب بمنح الأوسكار, لمسؤولي الثقافة في الحكومة العراقية














المزيد.....

نطالب بمنح الأوسكار, لمسؤولي الثقافة في الحكومة العراقية


سالم بخشي المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 22:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الأدباء والصحفيون والفنانون العراقيون – المتعففون بالذات- يطالبون بمنح الأوسكار, للعباقرة والخبراء من السادة المسؤولين في الحكومة العراقية, وعلى أعلى المستويات؛ للتمثيل البارع الذي قدمه هؤلاء الموهوبين طوال هذا العام/2021, خلال تقديمهم لمسرحية منحة الأدباء والفنانين والصحفيين العراقيين الشهيرة؛ باعتبارهم أدوا أدوارهم بمنتهى الذكاء والحرفنة, وبأسلوب إيهامي خادع, تجاوزا فيه عباقرة التمثيل في العالم, بالأخص الحاصلين على جوائز الأوسكار, وهم يرفعون القبعة, ويصفقون طويلًا لرجال الدولة العراقية, لبلوغهم مراتب عليا في فن التمثيل, والضحك على الذقون!
لقد أقنع هؤلاء المسؤولين الكذابين, جميع المثقفين الذين لا يخدعون بسهولة, بإخلاصهم واهتمامهم بهذا الموضوع, بطريقة انسانية حميمة, وأطلقوا وعودًا شبه يقينية - بالذات قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة- جعلتنا نهرع إلى نقاباتنا في اتحاد الأدباء, ونقابة الصحفيين, ونقابة الفنانين؛ لتجديد هوياتنا النافدة منذ سنوات, على الرغم من مطالبة هذه النقابات, برسوم باهظة, بالذات نقابة الصحفيين العراقيين, أبرز المشاركين في عملية النصب والاحتيال هذه, وهي توزع استمارات خادعة بعنوان, نموذج المنحة التشجيعية التي لن تنظمها إلا بعد أن يجدد الصحفي هويته المنتهية, بحث استحصلت مبالغ هائلة كانت تحلم باستحصال عشرها قبل هذه الكذبة المفبركة, وقد وصلت بعض هذه الرسوم للصحفيين الذين لم يجددوا هوياتهم لسنوات طويلة, نصف مبلغ المنحة الموعودة؛ ما دعاهم إلى استدانة هذه المبالغ, وفي بالهم أنهم سيسددون الديون من مبلغ المنحة الوشيكة, وما تبقى منه, يمكن الاستفادة منه في مورد أخر, ربما القيام بزيارة مؤجلة لطبيب ذي كشفية باهظة!
ما أن انتهت الانتخابات, وبُلعت رسوم التجديد من قبل أصحاب السحت الحرام, حتى بان المسؤولون على حقيقتهم, وبدأوا بالتنصل عن وعودهم الغليظة, ويتكلمون عن تقليص مبلغ المنحة تارة- رغم هزالتها- وتارة عن المشمولين بها, وآلية توزيعها و ((جيب ليل وأخذ عتابة))!.
بعد انكشاف اللعبة, أدرك المثقفون الشرفاء, بأن أعضاء البرلمان, وقادة النقابات, والمسؤولين في وزارة الاعلام, لا يمثلونهم, ولا يشعرون بحاجاتهم الانسانية. فالموظف الذي يتقاضى شهريًا, ما يتجاوز مبلغ المنحة المزعومة بأضعاف؛ لا يشعر إطلاقًا بمعاناة الصحفي, أو الفنان, أو الأديب الفقير, من أصحاب الأقلام الحرة غير القابلة للبيع أو التأجير, بل لا يتصور إطلاقًا هذه المعاناة, وربما يشكك فيها أصلًا, بالذات الفاسدين منهم, الذين يقبضون أحيانًا مبالغ دورية, وبمسميات عديدة, تتجاوز بأضعاف مبلغ المنحة الهزيل, بالنسبة له!!
شعوب العالم وحكوماتها الوطنية, يفتخرون بمثقفيهم, ويحتفون بهم, ويوفرون لهم الحياة الحرة الكريمة؛ بما يجعلهم يستغنون عن العمل المضني, والتفرغ للإنتاج الفكري والابداعي - وهذا سر تقدمهم وتخلفنا الكبير عنهم- ونحن تتصرف الحكومة معنا, بطريقة سوقية رخيصة, بعيدة عن الخلق الرفيع!
من يلومنا بعد, لو تصدرنا المظاهرات الجماهيرية القادمة, كعادتنا في ساحة التحرير, وطالبنا بحقوق الشعب المغدور, والمستغفل.. ناهيكم عن المطالبة بأبسط حقوقنا: (المنحة المزعومة!).
ترقبوا مقالنا الطيطي القادم المعنون: جريدة الصباح العراقية تصنع المخللات الشهية!



#سالم_بخشي_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي يبتكر الشعر (المتشعب) نمط جديد في شكل القصيدة العربية
- المسؤولون الفاشلون يطيحون بالتربية والتعليم العالي
- شفيق المهدي يبث روحاً جديدةً في دار الثقافة والنشر الكوردية
- حوار مع مدير دار الثقافة والنشر الكوردية الدكتور شفيق المهدي
- اطلاق منحة الطلاب الشهرية لأسباب انتخابية
- ظاهرة تعدد النقابات الصحفية في العراق (تحقيق صحفي)
- عندما تقود جدتي سيارة في بغداد
- إعلان الحرب على السينما و المسرح
- حوار مع رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن الصحفيين العراقيين ا ...
- من يكذب على من ؟!
- آخر الصناعات الصينية... مقالات عربية!
- لا تهملوا نملتكم النشيطة !


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم بخشي المندلاوي - نطالب بمنح الأوسكار, لمسؤولي الثقافة في الحكومة العراقية