أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - أكاديميات وباحثات مساهمات في إثراء المشهد الثقافي النقدي والبحثي الفلسطيني














المزيد.....

أكاديميات وباحثات مساهمات في إثراء المشهد الثقافي النقدي والبحثي الفلسطيني


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 18 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


تشكل المرأة نصف المجتمع، فهي ركن هام من أركان المجتمع وعليها يقع العبء الأكبر في تقدم الحياة واستمرارها، لذا كان لها دورها في إبراز ثقافة المجتمع والحفاظ على الهوية الثقافية ورفد الحركة الأدبية والثقافية بالإبداعات المتنوعة.
وللمرأة دور فاعل ومفصلي في الفعل الثقافي والنهضة الأدبية، ومنذ القدم هي حاضرة في المؤسسات الثقافية، ولم يكن حضورها هامشيًا، وإنما كانت تشارك وتحضر بشكل لافت وتؤثر بصورة كبيرة في مفاصل الحياة الأدبية والثقافية، وأكبر دليل على ذلك الخيمة التي كانت تضرب للخنساء ليأتي الشعراء لها فيزجون شعرهم عندها كي تحكم عليه، كذلك لا ننسى الصالون الأدبي للكاتبة النصراوية اللبنانية مي زيادة الذي كان يستقطب شعراء وأدباء ذلك العصر.
والمرأة الفلسطينية لها دور كبير في مجالات الحياة، والمساهمة في صنع التاريخ الفلسطيني، والمشاركة في معارك التحرر والاستقلال الوطني، وصيانة الهوية الثقافية الوطنية الفلسطينية وتعزيزها.
وقد أصبحت المرأة الفلسطينية ترتاد المؤسسات الثقافية وتشارك في الحراك الأدبي والاسهام في النهضة الثقافية، وباتت جزءًا من مشهد الكتابة والإبداع.
والمشهد الفلسطيني لا يخلو من بصمة المرأة الفلسطينية على أنواعها، وغنى تجربتها وقدراتها. كذلك لا تخلو جعبة الإنتاج الثقافي من إبراز لدور المرأة وأهمية ما تقوم به الأديبات والمثقفات والأكاديميات الفلسطينيات الرائدات من اسهامات أدبية وثقافية.
والناظر في واقع وتاريخ الحركة الأدبية والثقافية الفلسطينية في الداخل 48، يجد أن مساهمة المرأة حتى السبعينات كانت ضئيلة جدًا في الحياة والأنشطة الثقافية، نتيجة الظروف الاجتماعية القاسية التي كانت تكبلها وتقيدها بأغلال وأسوار حديدية، ولم نعرف سوى أسماء قليلة أثبتت حضورها في مشهدنا الثقافي، ومن أوائل هذه الأسماء في مجال الكتابة القصصية المرحومة نجوى قعوار فرح ابنة الناصرة، وسعاد قرمان من ابطن أطال اللـه عمرها. وبقينا على هذا الحال حتى السبعينات حين ظهرت الكاتبة ابنة طمرة فاطمة ذياب وهيام قبلان وشوقية عروق، وفي مرحلة متأخرة عرفنا اسمهان خلايلة ونهاية عرموش ونداء خوري وسلمى جبران وأميمة جبارين وايمان مصاروة ورقية زيدان، وغيرهن ممن برز في أعمالهن نضوج اجتماعي وسياسي ومقدرات إبداعية مع تميز كل منهن بحسب الظروف الخاصة بهن، والتي أثرت على تجاربهن وتفاعلاتهن المتصادمة مع الواقع الاجتماعي والسياسي بشكل أو بآخر.
وبعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي شهدنا اكتظاظ الساحة الثقافية والأدبية بالكثير من الأقلام النسائية التي لا تحصى ولا تعد، في مجال الشعر والخاطرة والقصة القصيرة وأدب الطفل.
واللافت انه في السنوات الأخيرة برز جيل من الأكاديميات الباحثات من بنات ونساء مجتمعنا، اللواتي ولجن عالم وفضاءات الدراسة والبحث الأدبي والنقد العلمي الاكاديمي، ويسهمن في الكتابة بغزارة وكثافة، ويشاركن بمداخلات أدبية ونقدية في الندوات الثقافية والمهرجانات الأدبية، وهذا مؤشر ودليل تغيير إيجابي. ونذكر من المساهمات في رفد وإثراء المشهد الثقافي الفلسطيني في الداخل 48، كلّ من الشاعرة والباحثة إيمان مصاروة صاحبة الكتب والمؤلفات العديدة، وما أنجزته عن أدب السجون وتجربة الشاعر عبد الناصر صالح وعدد من الكتاب والمبدعين، ود. هيفاء مجادلة ابنة باقة الغربية التي كتبت الكثير من الدراسات الأدبية وفي مقدمتها دراستها الهامة "هموم المرأة العربية في أدب ليلى عثمان"، ود. كوثر جابر قسوم التي صدر لها دراسات وأبحاث متعددة في اللغة العربية وقواعدها وأدب الأطفال، أهمها: دراسة التشكيلات المكانية في الرواية الفلسطينية، فضلًا عن دراسات عديدة نشرت في المجلات الأكاديمية، وكذلك د. لينا الشيخ حشمة وهي باحثة وناقدة أكاديمية قديرة وعميقة من شفاعمرو، صاحبة كتاب "أدب السجون"، والناقدة الباحثة الأستاذة الجامعية المتميزة د. جهينة خطيب، صاحبة المؤلفات: تطور الرواية العربية في فلسطين، أدب الأطفال الفلسطيني بين البناء الفني والبعد التربوي، شرفات نقدية في الشعر الفلسطيني المعاصر، فضاءات ثقافية في الأدب الفلسطيني المعاصر، ومرايا نقدية في أدب المرأة الفلسطينية.
هذا بالإضافة للمرحومة د. رقية زيدان، التي أنجزت عددًا من الدراسات، نذكر منها: وجع القصيدة ونبضها، عن الشاعر الفلسطيني راشد حسين، وأثر الأدب الشعبي في الشعر الفلسطيني، وأثر الفكر اليساري في الشعر الفلسطيني، وغير ذلك.
وأيضًا د. رباب حسين، ود. راوية بربارة، ود. علا عويضة اللواتي يتحفننا بين الفينة والأخرى بدراسات أدبية ومراجعات وإضاءات نقدية علة صفحات الملحق الثقافي لصحيفة "الاتحاد" العريقة. فكل الاحترام والتقدير لجهودهن المباركة، وخالص التحيات لكل نسائنا المساهمات في إغناء حياتنا الثقافية والأدبية، وقدمًا إلى أمام.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدل حول إقامة مستشفى في سخنين
- ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني
- قضية الأسرى!
- حول كتاب -ذكريات في تقاطع الألوان- لناهد الزعبي
- على ضوء اللقاء بين العاهل الأردني والعراب منصور عباس
- ياسر عرفات الرقم الصعب
- -أشواق تشرين- جديد الشاعرة د. روز اليوسف شعبان
- من يقف وراء محاولة اغتيال الكاظمي؟!
- العمل التطوعي وغياب ثقافة التطوع
- وأخيرًا إقرار الموازنة العامة
- لمواجهة موجة الغلاء
- أبعد من تصريحات قرداحي!
- ذكرى وعد بلفور
- في ذكرى وفاته السادسة: محمود دسوقي شاعر العروبة
- قانون إحياء ذكرى كفر قاسم وبهلوانيات عيساوي فريج
- الحرب على شعب اليمن وتصريحات قرداحي
- ذكرى مجزرة كفر قاسم.. الحية الرقطاء لا تزال عطشى إلى الدماء
- عن لقاء بوتين- بينيت في سوتشي
- السودان على صفيح ساخن
- استهداف المؤسسات الفلسطينية


المزيد.....




- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025
- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - أكاديميات وباحثات مساهمات في إثراء المشهد الثقافي النقدي والبحثي الفلسطيني