: عدالة الاشتراكية وهمجية الراسمالية :: بعض الادلة والبراهين.

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7076 - 2021 / 11 / 13 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اولا.. ان اهم الفوارق بين الاشتراكية والراسمالية، هو ان الاشتراكية تضمن وتحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية النسبية في المجتمع اللاطبقي، وتحقق الامن والاستقرار للمجتمع، وتربط الاجر بطبيعة العمل وهذا هو قمة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع اللاطبقي، وهذا غير ممكن تحقيقه في المجتمع الطبقي البرجوازي اي المجتمع الراسمالي.
ثانياً.. ان الراسمالية تقوم عكس ما تقوم به الاشتراكية وهذا احد اهم الفوارق بين النظامين، اللاطبقي الاشتراكية، والطبقي الراسمالية.

ثالثاً من خلال ما تم ذكره اعلاه نورد. بعض الادلة على ذلك وهي ::

** ان الفرق بين مرتب ستالين ومتوسط المرتبات ( الاجور) هو 4 مرات. هذا تحقق في النظام الاشتراكي منذ ستالين حتى عام 1984.

** اما الفرق بين مرتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمرتب، مع متوسط المرتبات، الاجور في عموم روسيا الاتحادية فهو اكثر من 34 مرة. هذا يحدث في روسيا الاتحادية الراسمالية. سؤال مشروع؟ اين العدالة الاجتماعية في الاجور، المرتبات في الراسمالية؟!.

** في الاشتراكية المواطن يحصل على مجانية التعليم والعلاج والسكن وضمان حق العمل للمواطن دستوريا في حين في الراسمالية المتوحشة يفقد المواطن جميع هذه الحقوق ويصبح سلعة يباع ويشتري وفق قوانين الغاب الراسمالية،( الطفيلة والمحتضرة والمتعفنة والإجرامية...) ومن اخطرها قانون الطلب والعرض الكارثي، ناهيك عن اخطر واهم القوانين الراسمالية هو قانون فائض القيمة، ويقصد به،انه القانون الأساسي للراسمالية، ومضمونه انتاج الحد الاقصى من القيمة الزائدة واستملاكها من قبل الراسمالي عن طريق زيادة عدد العمال المأجورين وتشديد استغلالهم. ان مستقبل البشرية جمعاء هو اقامة النظام اللاطبقي، النظام الاشتراكي، الذي يحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والرفاهية للمجتمع اللاطبقي. وان الراسمالية المتوحشة والطفيلية هي لن ولم تكن مستقبل البشرية جمعاء فهي زائلة بحكم التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري....

اكتوبر -2021

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات