أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - في شارع المتنبي ...-الدواء وتقلبات الانظمة الصحية في العراق-














المزيد.....

في شارع المتنبي ...-الدواء وتقلبات الانظمة الصحية في العراق-


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 7075 - 2021 / 11 / 12 - 19:53
المحور: المجتمع المدني
    


استضاف منتدى رواد المتنبي الثقافي صباح بوم الجمعة 12/11 نقيب الصيادلة السابق الدكتور احمد ابراهيم على قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي شارع المتنبي، للحديث عن الدواء وسبل ادارته من قبل وزارة الصحة من خلال محاضرته التي حملت عنوان "الدواء وتقلبات الانظمة الصحية في العراق" وبحضور نوعي من الاطباء والصيادلة والمهتمين بهذا الشأن، اضافة الى الاعلاميين وجمهور شارع المتنبي.
استعرض الدكتور احمد خلال حديثه بعد تقديم سيرته الذاتية من قبل مدير الجلسة الدكتور سوران، المشاكل التي تعرض لها النظام الصحي والدوائي في العراق منذ خمسينيات القرن المنصرم ولحد الان، منطلقا من الانظمة الصحية وكيفية وضع نظاما صحيا يلبي حاجة المواطن، ويتعامل مع خصائص المجتمع من حيث ثقافته وبنيته الاقتصادية، مبينا "ان عدد سكان العراق كان قليلا في فترة الخمسينيات من القرن الماضي قياسا مع الفترات اللاحقة، وهذا العدد القليل كان يكفيه مستشفى واحد او مركز صحي في منطقة او مدينة وهم ينالون الرضا من الخدمات الصحية المقدمة، ولكن مع زيادة عدد السكان وتنامي الحاجة الى خدمات صحية اخذت الامور تتراجع، وكان لزاما على الحكومة ان تتعامل مع هذا الوضع.
مشيرا الى "ان العراق بعد عام 1964 واجه مشكلة في بعض القرارات التي صدرت والتي كانت تسمى بالاشتراكية، وهي في الحقيقة كانت تنتمي الى راسمالية الدولة، وفي هذه الفترة بدأ القطاع الخاص يتزايد في الجانب الفردي ولكنه تخلى عن الاستثمار في المنشأت الكبرى كالمستشفيات والمراكز الصحية، خوفا من ان اي منشأ كبير للقطاع الخاص ممكن ان تاخذه الدولة، مستدركا "في نهاية الستينيات اتجهت الدولة الى التصنيع فاقامت مصنع ادوية سامراء والذي انتهى العمل فيه عام 1974، ولم ينشأ بعده اي مصنع للدواء في العراق، وفي عام 1977 شكلت لجنة انتقاء الادوية ضمت عدد من كبار الاطباء والصيادلة، لتكون مهمتها استشارية لمصنع ادوية سامراء، الا ان هذه اللجنة وجدت ان البلد امام متطلبات جديدة اكبر من موضوع مصنع سامراء للادوية، وبالتالي اعيد النظر بهذه اللجنة وتم تاسيس الهيئة الوطنية لانتقاء الادوية عام 1982 وبدعم من منظمة الصحة العالمية، اخذت الهيئة على عاتقها دراسة جميع الادوية الموجودة في الاسواق المحلية، وتم شطب والغاء اعداد كبيرة منها واقرار ادوية جديدة، وعقدت الهيئة مؤتمرها الاول والاخير بعد ان استمر عملها ثلاثة اعوام، واقرت الهيئة ثلاث قوائم للادوية القائمة الشاملة تتضمن جميع الادوية المقرة في العراق وكان عددها ستمائة مستحضرفقط اعتبرت كافية للمعالجة الطبية، والزمت وزارة الصحة بتوفيرها بشكل دائم، واختير من هذا العدد من المستحضرات مئتان وخمسون الى مراكز الرعايا الصحية، ومائة مستحضر للمراكز التي لا يوجد فيها اطباء.
موضحا "ان الدولة في هذه الفترة كانت بحالة حرب والموارد بدأت تقل والاقتصاد يتراجع والمطلوب ايجاد حلول، وللاسف بدأت اول الحلول بالقطاع الصحي وتم اغلاق اكثر من 1800 مركزا للرعايا الصحية، تحت عنوان ان البلد يتطور وبامكان سكان القرى والارياف ان تصل الى المراكز الصحية الرئيسية، ومن هذا التاريخ بدأ الانهيار في النظام الصحي وتراجع الخدمات الطبية وتوقف كل المشاريع لانشاء المستشفيات والمراكز الصحية، وكانت الدولة غير مهتمة بحياة المواطن وتوفير الادوية العلاجية.
ووصولا الى مابعد عام 2003 اكد ابراهيم "ان العراق لم يشهد وزيرا للصحة له رؤية لما هو مطلوب للعراق من نظام وادوية صحية، وفي عام 2005 وتسنم الوزير الجديد المنصب اراد ان يؤسس لنظام صحي مقبول، الا انه وجد ان الادوية المنقذة لحياة الانسان لا يتوفر منها سوى ثلاثون بالمئة، وهناك كميات هائلة من الادوية لا يعرف عنها شيئا، لذا تم تشكيل فريق وانا من ضمنه لكتابة دراسة اشبه بالدستور الدوائي، استمر العمل فيه ستة اشهر ونوقشت هذه الدراسة في وزارة الصحة وكذلك مع منظمة الصحة العالمية، وكانت الخلاصة ان هذه الوثيقة هي الافضل في عموم البلاد العربية والمنطقة، الا ان هذه الدراسة اهملت ووضعت على الرف، ونتيجة لهذه السياسات وفتح الحدود والسماح باي شخص حتى بغير الاختصاص الطبي، من استيراد الادوية، لذا نجد هناك الاف الادوية غير معروفة المنشأ والتي تؤثر على صحة المواطن.
وبعد ذلك كانت للحضور مداخلات مستفيضة اغنت الموضوع وغطت جوانبه.
وفي الختام قدم الدكتور علي مهدي باسم رواد المتنبي الثقافي، شهادة تقديرية للدكتور احمد ابراهيم على ماقدمه ولجهوده في محاولة ارساء نظام صحي ودوائي في البلد، يخدم المواطن ويمنحه الثقة بالمؤسسة الصحية.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شارع المتنبي .......-ازمة مياه الشرب في العراق الواقع وال ...
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتور باسم العضاض يقدم ...
- العمال في عيدهم معاناتنا لا تنتهي
- الشهيدة سناء السوداني نورس غيبته خفافيش الظلام ....عامر عبود ...
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتور حميد حسون يقدم مح ...
- المحلية العمالية توزع سلات غذائية للعوائل المتعففة
- بيان جمعية المواطنة لحقوق الانسان عن انتهاك حقوق الطفل حامد ...
- استجابة لحملة (نحن معكم) للحزب الشيوعي العراقي... المحلية ال ...
- نحو دعم اعلامي وثقافي جاد ....الاعسم في ضيافة منبر التحرير ل ...
- تجمع شارع المتنبي الثقافي يقيم ندوة عن فساد مزاد بيع العملة ...
- ردا على عنف السلطة مكتبة شهداء التحرير صرح ثقافي داخل ساحة ا ...
- (معالجات لقضايا ملحة) حلول حقيقية يطرحها الحزب الشيوعي العرا ...
- الصحافة الشيوعية العراقية تحتفل بذكرى تأسيسها
- (احترام حقوق الانسان يرسخ الاستقرار الاجتماعي) محاضرة لتجمع ...
- مسيرة راجلة لرفاق الحزب الشيوعي تجوب مناطق بغداد
- تجمع شارع المتنبي الثقافي (التنوير فكر نهضوي) للدكتور سعيد ع ...
- المحلية العمالية تستذكر شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- مير بصري (سيرة وتراث) تناولها تجمع شارع المتنبي
- الباحث والاعلامي عماد جاسم في المركز الثقافي البغدادي يناقش ...
- الاحتفالات العفوية الرد المناسب على تصريحات تهدد السلم الاهل ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - في شارع المتنبي ...-الدواء وتقلبات الانظمة الصحية في العراق-