أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ / 28 سورة التوبة )















المزيد.....

قراءة لآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ / 28 سورة التوبة )


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
أرى أن آية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ 1 فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ .. 3 إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ / 28 سورة التوبة ) . تستحق التوقف عندها من أجل قرائتها ، قراءة حداثوية ، وسأسرد تفسيرا لها ، من موقعين ، ففي موقع quran.ksu.edu.sa - تفسير الطبري ، أنقل التالي وبأختصار ( قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله وأقرُّوا بوحدانيته : ما المشركون إلا نَجَس . واختلف أهل التأويل في معنى" لنجس "، وما السبب الذي من أجله سمَّاهم بذلك ، فقال بعضهم : سماهم بذلك ، لأنهم يجنبون فلا يغتسلون ، فقال : هم نجس ، ولا يقربوا المسجد الحرام ، لأن الجنب لا ينبغي له أن يدخل المسجد ، ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، في قوله: إنما المشركون نجس ، لا أعلم قتادة إلا قال : " النجس "، الجنابة . وبه ، عن معمر قال : وبلغني أن النبي ، أخذ النبيُّ ، فقال حذيفة : يا رسول الله ، إني جُنُب ! فقال : إنّ المؤمن لا ينجُس . حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس ، أي : أجْنَابٌ . وقال آخرون : معنى ذلك : ما المشركون إلا رِجْسُ خنـزير أو كلب . وهذا قولٌ رُوِي عن ابن عباس من وجه غير حميد .. ) . ومن موقع / الألوكة ، حول تفسير الآية ذاتها أنقل التالي : ( ﴿ نَجَسٌ ﴾ النجاسة : القذارة ، وذلك ضربان : ضرب يُدرك بالحواس ، وضرب يدرَك بالبصيرة ، والثاني وصفَ الله تعالى به المشركين ، فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾ ، ويقال : نجَّسه ؛ أي : جعله نجسًا ، ونجَّسه أيضًا أزال نجسه ، ومنه تنجيس العرب ؛ وهو شيء كانوا يفعلونه من تعليق عوذة على الصبي ليدفعوا عنه نجاسةَ الشيطان ، والناجس والنجيس داءٌ خبيث لا دواءَ له ) .

القراءة :
* الآية كبنية نصية ، غير منطقية في المعنى وغير مقبولة بالمضمون ، وحتى ندخل لهذا المحور ـ سأسرد الحوار التالي بين الرسول وحذيفة ( .. فقال حذيفة : يا رسول الله ، إني جُنُب ! فقال : إنّ المؤمن لا ينجُس .. ) ، هنا من المؤكد أن محمدا يقصد بالمؤمن " لا ينجس " - أي المسلم لا ينجس ! ، لأن كل المشركين نجس عدا المسلمين ، أي أن حوالي خمسة مليار نسمة هم أنجاس ، و 1.9 مليار مسلم لا يمكن أن ينجسوا ( تعتبر الديانة الإسلامية هي ثاني أكبر الديانات في العالم بعد الديانة المسيحية ، حيث وصل عدد المسلمين وفق أخر تعداد لعام 2020 حوالي 1.9 مليار مسلم في العالم كله ، ويمثل المسلمون حوالي 24.8 % من إجمالي عدد السكان في العالم / نقل من موقع محتويات ) ، هل هذا الكلام معقول ! ، وهل الله يخلق أنجاسا من عباده ! ، وهل من المنطق أن يقول الله نصا كهذا ! . هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، من يقول ان المشرك / اليهودي والمسيحي والصابئي .. هو نجس ! ، وما هو المعيار لذلك ! ، ومن أي مصدر يعرف كاتب القرآن أن المشرك لا يغتسل بعد الجنابة ! ، هل كاتب القرآن قد دخل الى غرف نومهم فردا فردا وقت الوطأ !! ، وهل من المعقول أن الله يقول على عباده / وحتى أن كانوا غير مسلمين أنهم نجسا ! .

* هكذا نصوص أن ترسخت بعقول المسلمين / المسطحين منهم ، ستولد كوارث مستقبلية لا محال ! ، وستضع فاصلا ، بل حاجزا بينهم وبين غير المسلمين ! ، هذا السد سيتضاعف مستقبلا ليتحول كنوع من عدم التعامل مع الأخرين ، ومن ثم عدم قبولهم - وسيتأثرون بوصفهم ، من قبل بعض المفسرين ب ( ما المشركون إلا رِجْسُ خنـزير أو كلب ) ! ، وستنفتح بوابة التكفير على مصراعيها ، وسيقود الأمر الى خلق فكر أرهابي ، وبالنتيجة سيتوجب محاربة هؤلاء الأنجاس الكفرة .

* وفي لقاء للمفكر الأخواني الكويتي د . عبدالله النفيسي / على قناة YOUTUBE / القبس - ضمن برنامج " الصندوق الأسود " مع عمار تقي / 20.02.2020 ، يتكلم به عن الملا عمر زعيم طالبان ، ويصفه بأبدع وأجمل وأرقى الأوصاف ، وكأنه يصف ملاكا من ملائكة الله الأبرار ! ، ويضيف ، أن الملا عمر ، رفض السكن في كابول لوجود أجانب / يقصد غير مسلمين ، لأنه لا يريد الألتقاء بهم ، حتى لا يصافحهم ، ويقول للدكتور النفيسي : أنهم " نجس " ، ذاكرا الآية 28 من سورة التوبة - موضوع المقال ، وأنا أتعجب من تأييده لهكذا طرح ، ومن موافقته على عرضه على الأعلام المتلفز من دكتور خريج جامعة كامبرج وهي " جامعة للكفار النجس " ! .

* وهناك تساؤل مهم ، أيهما أكثر نجاسة : مباشرة المرأة وهي حائض ! أم عدم غسل الجنابة ، فمن موقع أبن باز ، أنقل التالي بأختصار ( عن معاذ ، عن النبي أنه سأله : ما يحل من امرأته وهي حائض قال: ما فوق الإزار ، يعني صدرها وبطنها فوق السرة ، هذا هو الذي يحل له أن يباشر ذلك منها ، حديث ضعيف ، والصواب : أنه يحل له كل شيء ما عدا الجماع و ، والنبي قال : اصنعوا كل شيء إلا النكاح رواه مسلم ، وكان يأمر عائشة ونسائه يأتزرن عندما يريد مباشرتهن ، فهذا أفضل ، مستحب له أن يأمرها بالئتزار إذا أراد المباشرة ؛ لأنه أبعد عن الوقوع فيما حرم الله ، لكن ليس بواجب ، الواجب تجنب الوطء .. فلا بأس أن يباشر بدنها ، ولو مس فخذها أو مس فرجها لا يضر .. ) . أن المطلع المدرك والواعي ، من الواجب أن يعرف ، أن الكثير من النصوص تذهب الى جهة نقيض ما كان يتمتع الرسول به مع أزواجه ! .

* سوف اختم مقالي المختصر ، بهذا المحور ، ان المفسرين أكدوا : أن عدم الغسل بعد الجنابة يعتبر الفرد نجسا ! ، ولكن هذا الأمر يتقاطع مع سيرة رسول الأسلام ، الذي كان يطوف على نسائه بغسل واحد !! ( عن أنس بن مالك ، ومنها : ما رواه الإمام البخاري من طريق قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك قال : كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدةِ من الليل والنهار وهنَّ إحدى عشرة ، قال : قلت لأنس : أوَكان يطيقُه ؟ ! قال : كنَّا نتحدَّث أنه أُعطِي قوةَ ثلاثين . وقال سعيد ، عن قتادة : إن أنسًا حدَّثهم : تسع نسوة . وما رواه الإمام مسلم من طريق هشام بن زيد ، عن أنس بن مالك : أن النبي كان يطوف على نسائه بغسلٍ واحد ، وفيه التصريح بأنه أخَّر الغسل عن أوَّل وقت وجوبه ، ولم يغتسل عند كلِّ واحدةٍ منهنَّ . نقل من موقع / سلف للبحوث والدراسات ) . فقط للتوضيح ، أن الرسول كان من المفروض أن يغتسل بعد كل وطأ مع كل زوج من أزواجه ! .. أرى أن هذه الآية تؤسس لأشكالية في الموروث الأسلامي ، وبالتحديد " بين النص القرآني وبين الأحاديث النبوية وسيرة رسول الأسلام " ، فما حكم رسول الأسلام الذي يطوف على نسائه بغسل واحد ! ـ تاركا للمطلع الحكم والتقييم والقرار ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة .. في حكم تارك الصلاة
- أنعكاس مفاهيم النص القرآني على الفكر والمجتمع
- أضاءة حول - صلاة المسلمين -
- اللغز .. في أسماء وترتيب سور القرآن
- خطب الرسول المفقودة .. سؤال بلا أجابة
- سرد ونقد ل - سورة الفاتحة -
- بغداد ... هل الشعب مخصي !!!!
- قراءة في أسماء رسول الأسلام
- 11 سيبتمبر .. بعد عقدين
- السلفيون وعودة نظام الخلافة الأسلامية .. قراءة أولية
- حول النهج الأسلامي للمنظمات الأرهابية
- تساؤلات في كتاب القرآن
- غاية وطرق أنتشار الأسلام بين الماضي والحاضر
- ( القندرة ) ... في المفهوم العراقي
- قراءة للجماعة السلفية
- الأسلام .. أغتصاب حياة
- رجال الأسلام السياسي وتدمير الأمة
- العنف المقدس
- أضاءة في خلق خط مواز للقرآن
- تطبيق الشريعة الأسلامية .. بين الهلوسة والواقع


المزيد.....




- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة لآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ / 28 سورة التوبة )