أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرح تركي - رسالة التشافي














المزيد.....

رسالة التشافي


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7062 - 2021 / 10 / 30 - 02:59
المحور: كتابات ساخرة
    


تبقى كل روح منا تنتظرها بلهفة، فما الذي يمكنه أي طبيب أن يعالج فالاوسمة من الجراحات قد أزدحمت وفاضت وأمتلاء جدار الفؤاد بما لا نحب، أي طب ذلك الذي يمكنه أزالة الكلمات التي تدمي قيلت بحجة المزاح ونفذ الحبر وهي للان تقطر
أظن انهم يكتبوها بدمائنا... والا كيف تدوم تلك السيول في الانجراف نحونا وتكسر الخواطر دون هوادة...
تبقى خطة ذكية لو نفذناها سننجو، الخطوة الأولى هي الابتسامه الساخرة من أنفسنا أولا.. بالطبع فالأمر مدعاة للسخرية فكم مرة سنعيش لنهدر وقتاً في الانتحاب.. السكينة حق لا يتوجب علينا حرمان أنفسنا منه
التغيير فينا، التجاهل أسلوب.. اساليب الفضفضة الآمنة متاحة لنكف عن البحث عن قصة حزينة ومعها مناديل للنجفف دموعنا.. وتتشوه العين وتخدش جدارها ورموشها دموع مؤذيات وتنحفر اخاديد وتجاعيد.. هي من البكاء وليس من الزمن متى كان الزمن يمتلك آله للحفر... انها تهمة باطلة كدم الذئب على قميص النبي يوسف عليه السلام...
نحن لأننا بشر ورثنا المبالغة وتهويل الأمور.. اجتهدنا في توسل التعاطف وكأن الظهور بدور المظلوم جميل جداً.. ك دراما حزينة يصفق لها الجمهور بحرارة.. لذلك العرض الساخر للمسرح يبدو فاشلا للبعض

فنجد ان المأتم مكتظا والحفل تنهب فيه الريح، والذين يحضرون مجبورون كتماثيل من شمع في معرض لا يشبهون انفسهم الأصلية لان ببساطة ما في داخلهم يقول ما الذي تميز به فلان ليحصل على هذه الفرحة
انه السؤال الذي اخرج الإنسان من الجنان وجعله يسفك الدم ويفسد فهذه هي بذرة الحسد والبغض
انا من الناس حينما اكون في وضع سيئ فإني اخفي ذلك ففي بعض الأحيان اكون مدمرة فعلياً لكني اتعمد بأن ارصد حالة عني لابدو متالقة ولا يشعر بي أي إنسان فابدو هشه كلقمة سائغة للشماته
اتشافئ دون يد تربت على كتفي، دون أخت تعد لي الشوربة، دون رسالة صباحية تغير لي يومي كله... انا مبتهجة بالله وحده بأمتناني بالنعم البسيطة التي تشرف على نجاحات اعمق ببساطة لأن العرفان كنز وهو ثراء وحالة من الوفرة تغنيك عن العالمين...
هذه الخطوة التالية التي ترسلك للثالثة وهي الايمان بقدراتك
وها أنت تطوي الرسالة بأبتسامة تعصرها بقبضتك وانت تدخل في حال هستري.. ومن حقك...
ما كان لعلي بابا ليحصل على لغر افتح ياسمسم لو لا فضوله... ولكن تذكروا انه ما كان الا كنز مسروق...
فلنبحث عن كنوز ملموسة تغدق علينا الغبطة

انا معاف، انا سعيد، مكتف سالم في حفظ الله، انا آية ابدع الله في خلقي ولن يتركني لأي سبب كان... لن يتخلى عني



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الراديو.. من الأعمال العالمية تنبض بتردد بابلي حوار م ...
- الخريف متهم بريء
- عطركِ
- دولاب القدر
- عذراً... عقلي لا يفهم الحروب


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرح تركي - رسالة التشافي