أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - دولاب القدر














المزيد.....

دولاب القدر


فرح تركي
أديبة، قاصة، فري لانسر، ناقدة ادبية

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 19:12
المحور: الادب والفن
    


أمراة عنيدة لم يكن ليرضيها الزواج من أول شاب يتقدم لها مهما كان وسيما او ثرياً او مثقفاً
كانت هناك صفة يصعب ان تُكتشف الا بالفراسة والمعاشرة كان الجواب ب لا مزعج ليتقبلوه ذوها، فهي لن تبقى برايهم بهذا الجمال والشباب طويلاً...
إلى أن جاء هو، تقدم لاخوها وحدد موعد بملء الثقة وكأنه يبحث عن شيء ما فوق الجمال
هذه المرة لم ترفض إستقبال الخطيب ولم تضف تلك الكلمة لا
وبنفس الوقت لم تذكر انها قالت نعم
ولكن عبارة سمعتها من أخيها جعلتها تفكر بعمق وتنسى ان ترفض، اخبرها بانهما متشابهان في كل شيء ملامح وأفكار ومواقف من سيعرفه بقدره فهو صديقه
واصبح الامر واقع.. تم خطبتها ولكن كل منهما في مدينة، لا اتصال، لا مراسلة، ولا لقاء
كانت تظن أن الحروب ونتائجها كفيلة بان تمنع اي قدر لذلك تاقلمت مع حياتها وهواياتها التي أصبحت مصدر لدخل ثانوني لها
وتوالت السنوات ليكونا لبعض ولكن الحكاية لم تنته

بعد خمسة عشر عاماً، كانت جالسة قبالة التلفاز، تشاهد برنامج كشف الدلالة عن جرائم محلية..
وسرح خيالها، أدارت وجهها لتر وجهه وهو يطالعها بأبتسامة وفي عينه لمعة مدت يدها نحوه ومسدت جبينه برفق همست بأسمه بحب وقالت أحبك
أعطى لها أيمائه فهمت منه أنه غير مرتاح في وضعه فاعتدلت ناهضة وارخت الوسائد حوله ونظر اليها نظرة رضا
لكنه لم يقل حرف قالت له بصوت اجش اني معتادة على صمتك، الا تذكر في الماضي كنت تاخذ لايام وانت لا تتكلم.. كنت أشعر اني السبب لاني افهمك دون كلام فلا نحتاج للتخاطب،
كنت اتعمد ان اتصل بك وانت في العمل لاسمعك واحادثك رغم كون عملك قريب من المنزل الذي يحوينا كعش صغير ويزينه لعب صغارنا ببراءة وطفولة
أعادت بصرها إلى التلفاز، انقبض قلبها أنزعجت مما تسمع لكنها بقيت دون رد فعل تركت ما امامها ينساب كخبر وهي متلقيه سواء اكانت سلبي أو إيجابي

رأت الجدار يذوي كجدول ماء، انها الرؤيا المتكررة التي تزورها منذ سنوات أربع
وصلت لذلك التاريخ، هي تنتظر رده بخطه الثاني وذلك مغلق لم يمر على اخر مكالمة سوى نصف ساعة،، أمعقول ان جهازه قد فقد الشحن
يات الرد صوت خشن، ليس صوته
تسال عنه يرد عليها ذلك الصوت بعد الحاح لقد نتج عن الحادث أصابة بالغة في الساق

_هل هو بخير
_انه ينزف
_ واخواه
_انهما بخير
_هل ممكن ان تبلغه رسالتي
_نعم
_قل له ان هبة ستكون معك لآخر المشوار قله له لا يوجد شيء ليس له علاج اخبره بان ابنته تنتظرعودته

_حسناً حسناً وانقطع الخط

أصبحت ترى ذلك الكرسي المدولب، او ربما العكاز كحلم، ما الذي لكان يجري لو بقي حيا حتى لو دون ساق

سقطت دمعات ساخنة، افاقت بعدهن من تلك الموجة من الطيف الذي يزورها باستمرار

لا يزال المذيع يحاور تلك السيدة الخمسينة التي اتفقت مع عشيقها وبمساعدة بناتها لقتل واخماد انفاس زوجها المشلول لتحصل على حريتها وامواله

غيرت القناة، رددت بصوت مخنوق، كنت أتمنى ان يبقى حيا حتى لو مشلول، وهذه تهدر نعمة احسدها عليها
.. مجنونة!!!



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً... عقلي لا يفهم الحروب


المزيد.....




- -كنت أكره أنني أبدو آسيوية-: نجمة فيلم -كيه بوب ديمون هانترز ...
- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - دولاب القدر