أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر الزعق - دوامّة في الاتّحادات الثلاثة..














المزيد.....

دوامّة في الاتّحادات الثلاثة..


ماهر الزعق

الحوار المتمدن-العدد: 7058 - 2021 / 10 / 26 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتحاد الصناعة والتجارة و الصناعات التقليدية هو من آخر المنظمات التي أصدرت بيان بخصوص 25 جويلية ، يبدو أنّ انقسام يشقّ صفوف قيادة المنظمة كما يبدو أنّ الغلبة كانت للمساندين لقيس سعيّد وهذا مفهوم ومنطقي ،لأنّ المهمّ عند رأس المال هو الاستقرار وحرية الاستغلال ومراكمة الأموال وهل هناك أفضل للأعراف من الحدّ من حرية التقصّي و الاستقصاء و من حريّة التعبير والإعلام ، هل هناك أفضل من التضييق على العمل النقابي وتجريم النشاط الحزبي ومن شيطنة المعارضين ومن تحجيم الجماعات المحلية و من الهيمنة على القضاء ، فبُشرى لرأس المال حين يصيح الاحتجاج تأجيج و التحريض عمالة والإضراب تعطيل والمعارضة خيانة ,و لا ضير إذا تمّ استهداف بعض رجال الأعمال المتهوّرين والمغرورين فذلك سيهدئ الخواطر و يحوّل الأنظار و سيستفيد منه الكبار أو الأكبر في الكبار وسيؤدي إلى مزيد من مركزة وتركيز رأس المال..
اتحاد الفلاحين لم يصدر بيان إلى يوم الناس هذا ، وهذا كذلك يمكن تفهّمه، فرئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري هو عبد المجيد الزار، قيادي في حركة النهضة المعزولة من السلطة والذي وجد نفسه بين المطرقة والسندان، فاعتمد الصبر والتزم الصمت، لأنّ معارضة الرئيس لن تمرّ بسلام كما أنّ مساندته تعتبر خيانة في نظر الإخوان
الاتحاد العام التونسي للشغل و بعد التلكؤ والتنسيب ومسايرة الرأي العام و بعد أن فهمت قيادة الاتحاد أنّ مناورات الكواليس لن تنفع مع الرئيس و أن تسوية الطبخات لن تمرّ ، لجأت إلى المغازلة و المراودة والتبريد، ولكن بعد بيان البرلمان الأوروبي الذي أظهر هشاشة الدعم الخارجي للرئيس و بعد ميل الكفّة داخل الاتحاد لجهة البيروقراطية التقليدية على حساب أنصار سعيّد من حركة الشعب ومختلف فصائل الوطد الذين أُسقط في أيديهم حين أقصاهم سعيّد من المشاورات وحتى من المشاركة في الحوار الفلكلوري المزمع إجراءه ، جاء خطاب التسخين و الاستفزاز والتصعيد والذي ستتلوه حتما تصريحات التنسيب والتلطيف ،خصوصا إذا رجعت الوزيرة الأولى من زيارة السعودية ببعض الوعود وبقدر من الأموال ، فالتقلّب في المواقف ليس غريبا عن الطبوبي الذي لعب على كلّ الحبال و الذي لم يكن بعيدا عن الإخوان حين صرّح أنّه يقف على نفس المسافة من كلّ الأطراف (يعني على نفس المسافة من المناضلين النقابيين، المدافعين على الاتحاد ومن أنصار حركة النهضة، المعتدين على مقرّ الاتحاد في ساحة محمد علي، ذات 4 سبتمبر 2012..) ، ثم إنّ هذه القيادة انقلبت هي الأخرى وبدعم من السلطة،غيّرت الفصل العشرين من النظام الداخلي لتتمكّن من التمديد لنفسها على رأس الاتحاد ، من ناحية أخرى، من غير المستبعد أن يكون بعض قيادات الاتحاد متورّطة في سوء التصرّف أو في الفساد وهذا ما يجعلها تقرأ ألف حساب إذا عزمت على انتقاد الإجراءات والأمر 117،.. في المحصّلة فإن هذا التذبذب والانتهازية لا يثير الدهشة بالمرّة ، بحكم أنّ البيروقراطية النقابية لا تحفل كثيرا بمصلحة للكادحين، لأنّها امتداد للسلطة في الحقل النقابي و هي الجناح العمالي للطبقة الحاكمة وإن لعبت دور الوساطة بين الشغّالين و المشغِلّين ،فليس من أجل الكادحين بل من أجل تحقيق الوفاق الطبقي و تحسين ظروف الاستغلال الرأسمالي.. والأرجح أنّ سعيّد لن يقدر على الاتحاد ولكنّه لا يقبل بأي شريك فمشروعه لا يقبل القسمة ، كما أنّ الاتحاد لا يريد مواجهة سعيّد لأنّه ليس في منأى عن المسائلة، لكنّه لا يقبل هو الآخر بالتهميش ولا يذعن للتهديد ، أمّا إذا اتّفق قيس مع نور الدين فلا عزاء للشغالين في اتحاد الشغالين ولا خيار لهم سوى قلب الطاولة على الجميع.



#ماهر_الزعق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يلتزم المواطن بإجراءات الوقاية من الوباء
- صراعنا مع المنظومة وليس مع أعوان الحكومة
- عار و استحمار في دولة الاستعمار
- رسالة إلى صديق
- الخداع في سبر الأراء
- السماوات المفتوحة:قتل الغزالة , انتهاك السيادة وقبض الريح
- الأليكا : اتفاقية الاستعباد وقطع الأرزاق
- الأليكا: اتفاقية الاستعباد وقطع الأرزاق
- منظومة الدعم ,أي إصلاح نريد ؟
- مجلس نواب الشعب والحصاد المر


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر الزعق - دوامّة في الاتّحادات الثلاثة..