أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - منظمة التحرير الإسلامية














المزيد.....

منظمة التحرير الإسلامية


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 15:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


إستمرار هذا الصراع بين الوطنيين والإسلاميين على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية هو مدخل خاطئ من قبل حماس والجماعات الإسلامية التي تريد الإستيلاء أو الإستحواذ على منظمة التحرير وقد كلف هذا المدخل الخاطئ الشعب الفلسطيني ومازال يكلفه الضعف والمعاناة التي تشتد بمرور الوقت وتحدث أثراً ضارا بالقضية والشعب وتقرير المصير رغم جوهرية الشعار الذي ترفعه أو تقذفه حماس وأخواتها في وجه الجميع بأن خلافها مع فتح هو على أدوات النضال ضد الإحتلال وعلى رأس هذه الأدوات هي المقاومة!!

بتوالي سنوات الإنقسام وحتى ما قبلها من خلافات ومحاولات خلق حماس طريقا خاصا بعيدا عن قيادة منظمة التحرير وعدم تنسيق العمل النضالي الذي كان ظاهرا بشكل جلي منذ نشأة المجمع الإسلامي أي قبل انطلاق حماس كحركة وامتد أثناء الإنتفاضة الأولى هذا التضارب والإنعزال عما كانت تسير عليه فتح والقيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة.

إن استمرار الخلاف والانقسام إلى اليوم لا يمكن أن يعني أن الخلاف كان على أدوات النضال بل أصبح مؤكدا أن الخلاف يقف خلفه اصرار من حماس على الاستحواذ على قيادة الشعب الفلسطيني عبر الاستيلاء على منظمة التحرير وهذا ما أطال زمن الإنقسام وليس كما قيل دائما بأنه اختلاف البرنامج أو أن الخلاف على المقاومة العسكرية للإحتلال رغم نزوع قيادة فتح نحو المقاومة الشعبية في إعلامها السياسي ولم تخلو تلك الفترات أي ما بعد أوسلو من مقاومة فتحاوية ووطنية وبشكل لافت لعناصر ومجموعات فتحاوية متفرقة مارست العمل المسلح وكذلك كانت هناك ضربات واشتباكات متبادلة في أوقات سبقت ومستمرة إلى هذه الأيام منها اشتباكات أجهزة الأمن والعسكر الوطني مع الاحتلال في غزة والضفة الغربية ما بعد أوسلو ومن منظمات وفصائل مازالت داخل اطار المنظمة.

الآن الصورة أصبحت واضحة وجلية بأن الصراع بين حماس وفتح هو على القيادة وعلى منظمة التحرير وعلى القرار وليس الصراع على كيفية طرد الإحتلال رغم الشعارات المرفوعة من الطرفين سواء مقاومة حماس المسلحة ومن التنظيمات الأخرى أو تبني المقاومة الشعبية لفتح وأتباعها من التنظيمات الوطنية.

باختصار شديد
الناتج الأول: لتلك الحالة الممتدة طويلا من الصراع على المنظمة والقرار وعلى رأسها الاستمرار الغامض وغير المفهوم للانقسام، هو استمرار الاحتلال في تسجيل نقاط كبرى لصالحه لم يحلم بها قبل الإنقسام وخاصة مصادرة الأرض،.
والناتح الثاني: هو تواصل ضعف الموقف الفلسطيني بعد الانقسام. والناتج الثالث: هو أن حماس ودعمها الخارجي للاستيلاء على قيادة الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير بكافة الوسائل كانت قد وصلت قبل هذا الوقت لأفضل حالة من الشعبية والقوة المسلحة والدعم المالي ودعم قطر والاخوان وايران وتركيا ولم تستطع حينها من تحقيق هدف الاستيلاء على القرار الفلسطيني أو منظمة التحرير، وعليه لا بهذا الوضع الحمساوي الآني الأقل قوة عما سبق ولا المستقبلي ستستطيع حماس الاستيلاء على القرار الفلسطيني، فلماذا ضياع الوقت وتشتيت الحالة الفلسطينية؟ ولا حتى بغياب عباس سوف تحقق حماس هدفها كما يتصور البعض، فمسألة الحلم بذلك هي مستحيلة لأسباب كثيرة تتعلق بالوطنية الفلسطية العميقة أولا، وثانيا الواقع العربي الرافض للإسلاميبن بأن يكونوا في سدة الحكم، وثالثا الواقع الاقليمي والدولي غير القابل اليوم وغدا لتحول منظمة التحرير إلى منظمة إسلامية أو يهيمن عليها تيارات اسلامية كحماس والجهاد إلا بتنازلات عن شعارات وعن مواقف وعن تصرفات، ولذلك لماذا يضيع الوقت وتتشتت الجهود وتضعف القضية الفلسطينية مع استمرار هذا الصراع العقيم؟

إن كان من كلام حول تلك المعضلة فلتشكل حماس وأخواتها منظمة تحرير اسلامية وتراكم عملها المقاوم والدبلوماسي في المجتمع الفلسطيني ومع المحيط العربي والاسلامي والعالم دون منظمة التحرير الفلسطينية ولتكسب العرب والمسلمين والإقليم والعالم لتصبح هي ممثل الشعب الفلسطيني إن استطاعت ولن تستطيع ذلك، لسبب بسيط، وهو أن عليها إذا أرادات تحقيق الإعتراف بها شعبيا وعربيا واسلاميا وإقليميا ودوليا لقيادة القرار الفلسطيني فإن حماس لن تبتعد عما فعلته فتح والمنظمة من تقديم تنازلات وتبني نهج السلام وفتح السفارات وقبولها في المحافل الدولية وعمل علاقات مع العالم ليعترفوا بها ممثلا عن الشعب الفلسطيني وهذه هي توازنات السياسة العربية والإقليمية والدولية ومصالحها، فإن كانت حماس تفهم ذلك وتريد السلطة والقرار فماذا سيستفيد الشعب الفلسطيني وهو يدفع ثمن الصراع على هذه السلطة والقرار والمنظمة ؟ وإذا كانت لا تعرف حماس بتلك الاستحقاقات فشعبنا وقضيتنا وأجيالنا ليسوا فئران تجارب لتنضج حماس وفكرها وسياساتها لتصل إلى أن التمثيل والقرار الفلسطيني يستحيل أن تظفر به الأمس واليوم وغدا فالمنظمة والتيار الوطني متجذران فلسطينيا وعربيا ودوليا ومتمرسون في السياسة أكثر رغم هزالة القيادة الحالية وما يعانيه الشعب الفلسطيني، أما العالم ومصالحه وتشابكاته وإدارة ذلك فهو أوسع بكثير من إدارة حكم غزة بالجبر.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام الفلسطينيون ينتحرون ذاتيا بعد أن تم عزلهم سياسياً
- هل ننقذ قضيتنا وأرضنا وشعبنا؟
- هل يشرع الفلسطينيون بتقديم مبادرة للسلام ؟
- عملية -الملعقة- هل هي طبول الحرب؟
- الأرض تضيع والمعادلات تتغير والشعارات تتراجع ..كيف ننقذ ما ي ...
- لنبني حزبا للوطن وليس لقادته وأعضائه .. فنحن تحت الإحتلال
- القيادي الفلسطيني محمد دحلان: لا شيء مستحيل  من أجل أن ننقذ ...
- هناك خلل بنيوي في استطلاع ال GMCC بشأن انتخابات التشريعي وال ...
- دحلان .. لقاء التحدي
- رداً على مقال هاني العقاد -اتفاق أبراهام والانتخابات الفلسطي ...
- السنوار
- رسالة من تحت ااماء
- دحلان في قلب وقلوب غزة والضفة .. 40000 لقاح
- أنا سلطان قانون الوجود
- إقلبها امبراطورية وكن شاهنشاه يا ريس
- الدور العربي وليس الإماراتي في الانتخابات الفلسطينية المقبلة
- صراع الانتخابات الثلاثة -على فتح- وليس -في فتح-
- تفاهة الاستبداد .. أضحى عباس نموذجاً صارخاً
- رفض توصيات مؤتمر القاهرة تعني تخريب الانتخابات والتراجع عنها
- ماذا فعلت بهؤلاء الناس يا دحلان؟


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - منظمة التحرير الإسلامية