أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ارام كيوان - حوار مع يعقوب أبراهامي- البرجوازية الصغيرة ومواضيع أخرى















المزيد.....

حوار مع يعقوب أبراهامي- البرجوازية الصغيرة ومواضيع أخرى


ارام كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 07:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بداية أشكُر الصديق يعقوب على تهنِئته لي بانتخابي للجنة المركزيّة للحزب الشيوعيّ في أعقاب المؤتمر ال28… جزيل الشكر على الكلمات الطيبة.

الهدف الأساسيّ من هذا النقاش هو نقاش موضوع "البرجوازية الصغيرة" ولكن هذا لا يمنع التطرق إلى مواضيعٍ أخرى أثارها الزميل يعقوب في مقاله.

يسألني الزميل يعقوب حول الحل لخروج السلطة الفلسطينيّة من مأزقها، ومن ثم يقول: "ربما سيفعل ذلك في حلقة قادمة او ربما آرام نفسه لا يعرف الحل"، نعم عزيزي يعقوب أنا لا أعرِف ما هو الحَل. ويبدو أنني أسأتُ التعبير عن نفسي (وهذه من النوادِر) فيما يتعلق ب"الاطاحة بالقيادة الحالية"، أنا لم أقصد الرئيس أبو مازن، أنا أقصد رؤوس الفساد في السلطة الفلسطينيّة، وما قلته حول "القوى الساخطة داخل فتح" لا يرقى لمنزلة الحل ويبقى في خانة التمني.

قبل أن أدخُل في الموضوع الأهم -البرجوازيّة الصغيرة- أريد أن أعلِق على ما أسميه "التاريخ والقضية الفلسطينية" الّذي دائمًا ما يثيره يعقوب، وأقول ليعقوب، كلا يا عزيزي هذا ليس عاملًا مهمًا لحلِ النزاع، كل الشعوب الّتي نشِبَت بينها نزاعاتٌ في الماضي لم تتفق على كل شيء ومع ذلك توصلوا إلى تفاهمات، وهذا ما حاولت القيادة الفلسطينيّة فعله لتصلَ إلى "حل وسط" مع إسرائيل، ولا أبالغُ عندما أقول أنَّ الفلسطينيّين هم مَن قدَمَ التنازلات طوال أكثر من سبعة عقودٍ من الصراع بينما إسرائيل حتى اليوم لم تقدِم تنازلًا واحدًا.

أما الموضوع الأهم، البرجوازيّة الصغيرة في العالم العربيّ، فبداية أقول أنَّ تحديد هويةِ الطبقات في العالم العربيّ أعقد من تلك في أوروبا، كما أنني لا "أقحم التحليلات الطبقية الممكنة وغير الممكنة" كما يقول أبراهامي، وحتى أوضح منهجي أكثر للزميل يعقوب ولا يُساء فهمي مجددًا، أنا أقول بوجود "تشكيلة اجتماعيّة" تحتوي في داخلها أنماط إنتاجٍ متداخلة بعضها ببعض وعند تحليل المجتمعات العربيّة تتداخل العوامل الثقافيّة والتاريخ الغليظ لهذه المجتمعات مع الواقع الحاليّ، ولا يوجد عاملٌ واحد يقرّر بل عدة عوامل تتظافر وتتداخل بعضها ببعض، وهذا كله لا يعني عدم وجودِ طبقات؛ المجتمعات العربيّة لم تصِل إلى مرحلةٍ من التطور حتى نتحدث عن "كتلة حاكمة" كما فعَلَ نيكوس بولانتازاس، هناك حكم أحادي مركزي في معظم الدول العربيّة يجبُ علينا تحديد هوية هؤلاء الحكام. أمّا ملخص ما أفهمه مما يريد يعقوب قوله: "الفكر والأيديولوجيا هما محرك التاريخ" وجوابي هو: نعم للفكر والأيديولوجيا دورٌ في التاريخ ولكن ليسَ دورًا مستقلًا عن التاريخ.

يظهر في الأدبيات الماركسيّة مصطلح "البرجوازية الصغيرة" عدة مرات وفي السياقِ العربيّ يأخذ أهمية أكبر نظرًا لكثرةِ استعماله عند وصفِ عددٍ من الأنظمة العربية. إيجادُ صيغةٍ لوصف هوية من يحكمون الدول العربية مفهوم، لأنَّ الحديث عن "الدولة الرأسمالية الاحتكارية، أعلى قمم الرأسمالية، الامبريالية الخ" في السياق العربيّ غير علمي ولا يخرج من قالَب الترهات في أي حالٍ من الأحوال.

موضوع "البرجوازية الصغيرة" يجرُّ معه نقاشات كثيرة أخرى، يكون من الصعبِ التغاضي عنها، مثل موضوع "البرجوازيّة العربيّة، البرجوازيّة الوطنيّة، البرجوازيّة الطفيليّة، الكمبرادور الخ" وأيضا مفهوم "البرجوازيّة" نفسه في السياقِ العربيّ.

سأبدأ باقتباسٍ سيَروق لأبراهامي من دراسة مغنية الأزرق حول الطبقات الاجتماعيّة في الجزائر:
"إنَّ المصطلحات المستعارة من مصادر غربية والمستخدمة في مثل هذه الدراسات ليست مطابقة تماما للواقع العربي. فعلى سبيل المثال: إنَّ مفهوم "البرجوازية" أو "البرجوازي" لا ينطوي في حالة الجزائر على ذات المعنى الذي ينطوي عليه ضمن سياق أوروبي، اذ يستخدم هذا المصطلح في الكتابات العربية حول الأوضاع والعلاقات الطبقيةن ليعني طبقة تتطلع الى القيام بالدور نفسه الذي قامت به نظيرتها الأوروبية، ولكن دون أن يكون لديها نفس القدر من السلطات الاقتصادية والنظرة الاجتماعية"

بدَأَ مصطلح "برجوازيّة" لوصفِ أربابِ الحِرَف الّذين كانوا يسكنون داخلَ مدنٍ مسوّرة تُسمى "البورج" ومع التطور التكنولوجيّ والصناعيّ تم تعميم المصطلح ليشمَل أرباب العمل جميعًا داخل المجتمع الحديث. إنَّ استعمال مصطلحات "برجوازية، برجوازي" على تفرعاتها واستعمالاتها العديدة يجب أن يكونَ مقرونًا بعدة شروط، أولها وأهمها الفصل بين السياق العربيّ والأوروبيّ، ثانيها قدرةُ الكاتب على الفصل بين مفهوم "البرجوازيّ-رأسماليّ". كلمة برجوازيّ تفيدُ معنى "التمدن" في نمطِ وأسلوب الحياة والأفكار والنظرة، بينما تعبير "رأسماليّ" هو تعبيرٌ مشتق من نمط الإنتاج الرأسماليّ، مرتبطٌ بعلاقاتِ الإنتاج والاستغلال الرأسماليّ.

أَهم الكتابات الّتي اِستخدَمَ فيها ماركس مفهوم "البرجوازيّة الصغيرة" هي الفقرات الواردة في "النضال الطبقيّ في فرنسا" و"لويس بونابارت" وملخّصها أنَّ "البرجوازيّة الصغيرة" -أصحاب ملكيات صغيرة غير إنتاجية- هي عدوٌ طبقيّ للبروليتاريا وهزيمة حزيران 1849 في فرنسا هي هزيمةُ البرجوازيّة الصغيرة. وكذلك نجد أنَّ ماركس استعمل مفهوم "البرجوازيّ الصغير" لوصف المثقّفين محبي النجوميّة وأنصار الفكر الرائج كما في وصف ماركس لبرودون في بؤس الفلسفة.

يضع الدكتور اسماعيل صبري عبدالله التعريف التالي للبرجوازية الصغيرة:
"البرجوازية الصغيرة في التعريف الماركسي الدقيق تضم من يعملون بأيديهم ويملكون في نفس الوقت أهم وسائل الإنتاج اللازمة لهم. وهذا التعريف يغطي بشكل واضح الحرفيين والفلاحين الذين يزرعون بأيديهم ما يملكون من أرض. وثم يكون من الخلط -في تقديرنا- توسيع دلالة البرجوازية الصغيرة لتشمل الفئات الوسطى، فتلك الفئات تشمل خليطًا من الشرائح الاجتماعية يقربها بصفة عامة من البرجوازية فكرًا إن لم يكن مصلحة، ولكن قدرات البرجوازية على التنمية لا تفسح لها مجالًا واسعًا لتدخل في صفوفها وتصبح جزء منها".

ويضيف الدكتور محمود عبد الفضيل:
"ان عناصر البرجوازية الصغيرة تتألف من شرائح غير متجانسة من حيث أوضاعها ومواقعها في عمليات الانتاج والتداول السلعي والخدمي. فهي تضم كل الشرائح التي تملك رأسمالاً صغيرًا، أو قطعة صغيرة من الأرض، أو تخصصا فنيًا أو مستوى ثقافي يسمح لها بأن تعيش معتمدة على قوة عملها وما تمتلكه من أدوات إنتاج وقدرات. فهي في غير حاجة إلى بيع قوة عملها أو إلى شراء قوة عمل الغير في أغلب الأحوال".

التعريفات الّتي أورَدناها للبرجوازية الصغيرة كافيّة لنعرف ماهية تلكَ الطبقة (أو الجزء من طبقة) ولكننا سنعود لاحقًا لتحديدِ الخط الفاصل بينها وبين "الطبقة الوسطى".

حاليًا أريد أَن أتطرق لأبرع من استعمَلَ مفهوم "البرجوازيّة الصغيرة"، أي الدكتور رفعت السعيد، وكتابه "تأملات في الناصريّة"… هذا الكتاب كان إنجيلي في فهم التجربة الناصريّة وتفكيكها بعيدًا عن الحط بعبد الناصر إلى منزلة شيطانٍ وبدون رفعه إلى مكانة إِلَهٍ منزه.
صعوبةُ إعطاء تَقييمٍ لتجربة عبد الناصر يعرفها الجميع فبالنسبة للناصريّ عبد الناصر إله وبالنسبة لأعدائه هو شيطان، وكثيرٌ من الماركسيّين (كالزميل جاسم الزيرجاوي) يعتبرون إنصافَ تجربة عبد الناصر "وقوع في خدعة ماو التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي".

يحدّد رفعت السعيد صفاتَ البرجوازيّ الصغير:
- وطنيّ يعشَق وطنه (مصر تحديدًا) ويمزِج كبريائه الشخصيّ بأمجادها القديمة لينسِجَ منطقًا وطنيًا مفعمًا بالحماس.
- ضد الإقطاع وكبار الملاك والرأسمالية الكبيرة.
- يكره البرجوازيّة ويحب نمط عيشها.
- يعطِف على العمال والفلاحين ولكن لا يقبل بالتساوي معهم.
- مفعَم الإحساس بالكرامة الشخصيّة والوطنيّة.

ومن ثم يتحدث عن إعجابِ البرجوازيّ الصغير بالنهضة السوفيتيّة ولكنه يرفض النموذَج السوفيتي لأسبابه الطبقيّة فهو مثلًا لا يقبل أن يقفز "الأولاد الطيبون" (العمال والفلاحين) إلى السلطة.

يمتاز المثقّف البرجوازيّ الصغير ب"البراجماتيّة" والابتعادِ عن المواقف الجذريّة من معظَم الظواهر، في مصر الناصريّة نظروا بإعجاب الى الاتحاد السوفيتيّ وفي نفس الوقت وقفوا سدًا أمام الشيوعيّة، انتقوا من الماركسيّة ما يعجِبهُم فقط وما باستِطاعته أن يساعدِ "الاشتراكيّة العربيّة" ولولا عدم وجودِ مجالٍ للمناورة لبقيَت مصر تلعب لعبة الحياد بين المعسكرين، كما أقرّ الناصريون بوجود الصراع الطبقيّ ولكنَ الحل كان الحفاظ على الطبقات مع تذويبِ الفوارق بينها.
"البرجوازية الصغيرة تعني في أحيان كثيرة التردد وقلة الحيلة وتعني في أحيان أخرى المناورة واللامبدئية" (رفعت السعيد).

كان للناصريّة بسبب منشأها الطبقيّ أساليبٌ كارثية في الحكم واحتوَت في داخلها على تناقضاتٍ عديدة جعلت الناصريّة نفسها في مواقف عديدة محط سخرية، مثل الدعوة للمظاهرات في الأقطار العربيّة بينما تُمنَع المظاهرات في الداخل وغيرها. وهنا أخص بالذكرِ حادثة قصفِ مصنع أبو زعبل… عندما قصَفت القوات الاسرائيليّة مصنع أبو دعبل ووقع سبعين شهيدًا دُعيّ إلى مظاهراتٍ في العالم العربيّ تضامنًا ولكن في مصر لم تخرُج أي مظاهرة لأنَّ المظاهرات ممنوعة. (يصِف رفعت سعيد هذه الحادثة ب"المهزلة").

ما نَكتبهُ ليسَ عرضًا لكتاب الدكتور رفعت السعيد لذلك لن نقفَ عنده طويلًا، ولكن بإيجاز يجيب الدكتور رفعت على العديد من الأسئلة… سؤال الديمقراطيّة والعسكرة والتمصير والعروبة ودورَ عبد الناصر الفرد إضافة لتكوينة وتطلعات وتناقضات البرجوازيّة الصغيرة الّتي ذكرناها، وقبل أن نُكمل إلى نقطة أخرى، أريد أن أركز على التناقضات الّتي احتوت عليها الناصريّة بسبب موقعها الطبقيّ وكيف أنَّ النظام الّذي حاربَ الرجعيّة ببسالة كانَ سببًا في بقاء عناصر رجعيّة في دوائر الحكم.

ولعل أكبر تناقضٍ بارزٍ وقع فيه حكم البرجوازيّة الصغيرة، كان إبّان التأميم في سوريا في فترة الوحدة، أضع هذه الفقرة من الكتاب لتوضيح التناقض الّذي يصيب البرجوازيّة الصغيرة عندما تمارس سياستها وهي في الحكم:
"فلقد كان من الطبيعي من أن يتجه عبد الناصر -وخاصة بعد التأميمات- الى اليسار ليتعاون معه ضد العدو الطبقي الذي أُمِمَت أمواله وأصبح بسبب التأميم عدوًا مؤكدًا بل وشديد الشراسة. لكن اليسار يكَوِن أحزابًا والأحزاب ممنوعة. وهكذا فإن الخوف من الأحزاب ومن الحركة الجماهيرية كان أقوى من الخوف من الرجعية... وهكذا بقي في مواقع القيادة -تحت ظلال الوحدة وفي ظل رايات التأميم- الرجعيون الذين أُمِمَت أموالهم وضرب مصالحهم الاقتصادية أمثال مأمون الكزبري وغيره، بينما ظل اليسار مستبعدًا ومطاردًا ومتعرضًا لإرهاب عنيف"

يجب أن أشيرَ أنَّ تعميم طريقة الحكم الناصريّة على كلّ الحكومات البرجوازيّة الصغيرة خطأ، الأساس الطبقيّ والسلوك السياسيّ قد يكون متشابهًا، ولكن الشروط الموضوعيّة والتاريخيّة والثقافيّة الّتي تَحكُم كل تجربة هي الّتي تقرّر في نهاية المطاف. في نظري عبد الكريم قاسم وحكومات البعث هي برجوازيات صغيرة - وليس في هذا القول أي تعسفٍ ففي فترة الاستِعمار لم تنمو برجوازيات صناعيّة على النمط الأوروبيّ ولم تمرّ بمراحل كالمركانتيلية، وكان للبرجوازيات العربيّة، نظرًا للدمجِ القسريّ مع السوق العالميّ الرأسماليّ مسارُ تطورٍ مختلف- ولكن فرقٌ شاسِع بينها وبين الناصرية حتى لو وجدنا بعض التشابه كالعسكرة والديمقراطية وحكم النخبة والقضية الفلسطينية، ولكن البيئة العشائريّة والطائفيّة في تلك البيئة لعبت دورًا حاسمًا في الفرق بين التجربتَين.

كما أنَّ تسمية "البرجوازيّة الصغيرة" لا تنطَبق على كلّ الحكومات العربيّة، فبعد كل هذه السنوات تنقسم البرجوازيّة العربيّة إلى فئات مختلفة، منها البرجوازيّة الصغيرة وفيها شريحة برجوازيّة-رأسماليّة صناعيّة تراكِم القيم والسلع في سياقٍ محليّ، وهناك برجوازيّة تَستَثمِر في الأعمال الغير إنتاجيّة والعقارات وهي من اشتهرت ب"رأسماليّة المحاسيبب".

وهكذا بقيّ لنا أن نحدّد الخطَ الفاصل بين "البرجوازيّة الصغيرة" و"الطبقة الوسطى"...
بعد أن حدّدنا الطبيعة الطبقية للبرجوازيّة الصغيرة وفق تعريفِ الدكتور محمود عبد الفضيل، نؤكد على وجود تداخل بين الاثنين، ويحاول حنا بطاطو أن يحدد من هي الفئات المتوسطة: "ضباط الجيش، موظفو جهاز الدولة، أرباب المهن الحرة، التجار وملاك الأراضي" ونلاحظ أنَّ هذا التعريف فضفاضٌ للغاية، وفيه الكثير من الخلط، ففي داخل كل من ذَكرَهم بطاطو هناك تفاوت في الرُتب ولا يشكلون جسمًا واحدًا وقد يكون هؤلاء أقرَب إلى الفئات المتوسطة وقد يكونونَ أقرَب إلى المراتب الدنيا في المجتمع.

نقول أنَّ الفئات المتوسطة تتوَسَط قمة المجتمع وقاعه من حيث المنزلة والمكانة الاجتماعيّة، وتكون مُلكِيتها ودخلها متوسطًا نسبيًا، وتعيش مكتفية بدخلها، وقد يدخل البرجوازيون الصغار ضمن الفئات المتوسطة ولكن لا يكون كل برجوازيّ صغير -وفقًا للتعريفات الّتي أوردناها- من ضمنِ هذه الفئات.

يسألني أبراهامي: "المهم هو أن نعرف الى أية طبقة ينتمي منصور عباس. الى البرحوازية الصغيرة؟"
جوابي هو نفس الجواب الذي أوردته في سلسلة "الواقع الطبقيّ في المجتمع العربيّ": تنقسم المجموعات الطبقيّة الى ثلاثة مجموعات، المجموعة الأولى أسميتها "البرجوازيّة" والثانية "الفئات المتوسطة"، قيادات الأحزاب، ومنها حزب منصور تتألف من المجموعة الأولى والثانية، ومنصور نفسه ينحدر من الثانية، هو طبيب أسنان له عيادته الخاصة… ومن كل ما ذكرناه أعلاه من الواضح أنَّ تأرجح الفئات المتوسطة (البرجوازية الصغيرة) لا يضعها كلها في قالبٍ واحد، بل تتعدّد ايديولوجيات أفراد هذه الفئات ويذهبون باتجاهاتٍ مختلفة ومنهم من ينأى بنفسه عن طبقته ولكن تأثيرَ موقعه الطبقيّ لا يزول.
****
"ذلك أن الفرد بغض النظر عن انتمائه الأسري تتكون لديه قناعات وأخلاقيات وقيم ومثل وثقافة... ويتخذ لنفسه مسارًا فكريًا قد ينأى به عن طبقته فيقف في ميدان طبقة أخرى، والنموذج لذلك هو الشيوعيون فإن الكثيرين منهم من مثقفي البرجوازية الصغيرة ولكنهم يقفون بموقعهم النضال والنظري في صف البروليتاريا" (رفعت السعيد)



#ارام_كيوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة تحرير فلسطين..جدال ونقاش
- الواقع الطبقي في المجتمع العربي الفلسطيني 48 (5) والاخيرة - ...
- الواقع الطبقي في المجتمع العربي الفلسطيني 48 (4) - الأحزاب و ...
- الواقع الطبقي في المجتمع العربي الفلسطيني 48 (3) - التكتلات ...
- الواقع الطبقي في المجتمع العربي الفلسطيني 48 (2) - بعد النكب ...
- الواقع الطبقي في المجتمع العربي (1) - مقدمة وخلفية تاريخية
- اسرائيل ليست دولة علمانية
- الديمقراطية
- عرض عام للماركسية
- الثّقافة والأيديولوجيا في إسرائيل
- البنوك
- تعليقا على ما سمي بمناظرة القرن(2)/ الطبيعة البشرية في فكر ك ...
- حول ما سمي بمناظرة القرن(1)/ الطبقات والصراع الطبقي
- الانسان، الحيوان والبيئة
- الصين واسرائيل (1949-1978)
- الانتخابات المحلية
- المنافسة الاشتراكية والمنافسة الرأسمالية
- حل الدولة العلمانية الواحدة في فلسطين - حوار مع الرفيق سلامة ...
- قرار تقسيم فلسطين والتبعية لموسكو - حوار مع سلامة كيلة 2
- طول الصراع (كطول المقال), الحزب الشيوعي الاسرائيلي, الشيوعيو ...


المزيد.....




- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...


المزيد.....

- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ارام كيوان - حوار مع يعقوب أبراهامي- البرجوازية الصغيرة ومواضيع أخرى