أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - لا اصلاح ولا تغيير مع بقاء نهج المحاصصة














المزيد.....

لا اصلاح ولا تغيير مع بقاء نهج المحاصصة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 22:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بيان الحزب الشيوعي العراقي
لا اصلاح ولا تغيير مع بقاء نهج المحاصصة
تلقت جماهير شعبنا بمزيج من الترقب والقلق نتائج الانتخابات التي أعلنت يوم أمس، السادس عشر من تشرين الأول 2021، والتي كشفت عن طائفة من الحقائق ذات الدلالات الهامة. وجاء تدني نسبة المشاركة، التي اعتبرتها جهات ومؤسسات دولية يركن اليها الأدنى منذ عام 2005، وهي في كل الاحوال أدنى من النسبة الرسمية المعلنة، جاء ليؤكد صحة التوقعات بشأن عمق الهوة الفاصلة بين الشعب ومنظومة الحكم، وانعدام ثقة الناس بقدرة هذه المنظومة على رسم وتطبيق نهج سياسي، يستطيع تغيير الواقع المأساوي القائم. في حين أثار صدور تصريحات من بعض القوى المعترضة على النتائج، ارتباطا بانفلات السلاح، قلقا من احتمالات اللجوء الى ما هو خارج عن الأطر القانونية.
ومن جانب آخر، وعلى الرغم من بعض الاجراءات الايجابية التي اتخذتها مفوضية الانتخابات، مترافقة مع دور القوات الأمنية في تأمين أجواء انتخابية أكثر أمنا، بما سد بعض منافذ التزوير، فان حقائق ووقائع كشفت عن خروقات في العملية الانتخابية وثغرات جدية في عمل المفوضية.
وكان أبرز ما أفرزته الانتخابات بنتائجها المعلنة، أنها سحبت التأييد من بعض القوى المتنفذة، ومنحت حصة للمستقلين والتشرينيين، وان هذا جاء مصداقا لحقيقة أن الانتفاضة ما زالت فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي.
كما انه عكس بوضوح الرسالة البليغة التي وجهها الملايين من أبناء الشعب الى القوى المتنفذة الحاكمة، من خلال المقاطعة التي بقيت واسعة، رغم كل ما بُذل من جهود وضغوط ومناشدات من طرف قوى مختلفة داخلية ودولية. ومما له دلالة عميقة أن القوى المقاطعة شملت فئات اجتماعية مختلفة، أي أنها كانت عابرة للحدود الطائفية والاثنية.
وكان حزبنا الشيوعي وهو يتخذ قرار المقاطعة، يربط بين العملية الانتخابية ومتطلبات التغيير السلمي الديمقراطي، لتسليط المزيد من الضغط الشعبي في اتجاه تقويم العملية الانتخابية. وخلال ذلك أوضح بجلاء، أن المال السياسي والسلاح المنفلت وعدم كشف قتلة المتظاهرين، فضلا عن الملاحظات الجدية العديدة على العملية الانتخابية، أن هذا كله من شأنه أن يعيد انتاج المنظومة الحاكمة لنفسها.
وفي خضم الأوضاع القائمة المتحركة والتفاعلات والتدخلات الخارجية المحتملة، يتوجب تأكيد حقيقة أن تغليب التفاهمات والتوافقات في سياق منهج المحاصصة ذاته، لابد أن يؤدي الى تخادمات متقابلة لن تعني سوى تكريس الأزمة العامة المستعصية، وتعظيم حالة السخط الشعبي جراء ذلك.
ومن نافل القول إن الأمر ينبغي أن لا يتوقف عند حدود تشكيل حكومة، بل لابد من الاجابة على الأسئلة الملحة حول ماهية هذه الحكومة، وتركيبتها، ومشروعها، وبرنامجها، وقدرتها على اتخاذ خطوات عملية في اتجاه التغيير. علما ان تشكيل هذه الحكومة ينبغي أن ينطلق من مبدأ الأغلبية السياسية، وان يجسد حقيقة الرسالة البليغة التي وجهها ملايين العراقيين الى القوى المتنفذة الحاكمة.
وقد بيّن سير عملية الانتخابات أن الحاجة مازالت قائمة وملحة لاصلاح المنظومة الانتخابية، بما يجعلها أكثر استقرارا ومهنية وكفاءة، وأقدر على حفظ أصوات الناخبين وخياراتهم.
من ناحية أخرى فان وجود كتلة في البرلمان متمسكة بخيار التغيير، وساعية الى تحقيق أهداف الانتفاضة، يمثل اختراقا مؤثرا يأتي كثمرة لانتفاضة تشرين الباسلة وللضغط الشعبي المتعاظم الذي تمثل المقاطعة أحد أبرز تجلياته، فضلا عن دور المرشحين الفائزين وجهودهم التي أكسبتهم ثقة الناس. ومن المؤكد أن تأثير كتلة كهذه يكون أكبر اذا ما نسقت عملها مع الحراك الاحتجاجي خارج البرلمان، وهو ما يتعين على دعاة التغيير القيام به، وتوحيد جهودهم على أرضية المطالب الشعبية لاحداث التغيير المنشود.
لقد بات اليوم جليا أنه ما من اصلاح وتغيير من دون إنهاء نهج المحاصصة الطائفية والاثنية، ومحاربة الفساد، وتلبية حاجات الناس الأساسية، ومن دون الكشف عن قتلة المتظاهرين ومن يقف وراءهم وانزال القصاص العادل بهم، الى جانب انهاء السلاح المنفلت وضمان السيادة الوطنية. فهذا وحده هو السبيل الى تحقيق التغيير الشامل، واقامة البديل المتمثل بدولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية.
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاز شيوعيين بينهم قيادي في الحزب .. انتهاك جديد لحقهم الد ...
- الدكتور كاظم حبيب.. وداعا
- لا مشاركة في انتخابات لا تكون بوابة للتغيير المنشود
- أزمة الكهرباء تجسيد لأزمة منظومة الحكم
- اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تعقد اجتماعا اعتياديا ...
- عدم كشف الجناة مشاركة في الجريمة
- اكشفوا قتلة إيهاب الوزني ومن يقف وراءهم وحاسبوهم فلا مشاركة ...
- لتتوحد قوى التغيير وتهزم منظومة المحاصصة والفساد
- إجراءات صادمة تضاعف معاناة الناس
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ...
- ندعم المطالَب المشروعة لمواطني إقليم كردستان وندين العنف
- كفى ملاحقة وتقتيلا للناشطين والمحتجين
- في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق انتفاضة تشرين المجيد ...
- رسالة المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الى رئيس مجلس الو ...
- اوقفوا حملة الاغتيال والتقتيل!
- بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى (62) لث ...
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ...
- لتتضافر الجهود للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد
- في الذكرى ال 150 لميلاد قائد ثورة اكتوبر ومؤسس الدولة الاشتر ...
- محنة الكادحين والفقراء في زمن الوباء وواجب الحكومة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - لا اصلاح ولا تغيير مع بقاء نهج المحاصصة