أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - لتتوحد قوى التغيير وتهزم منظومة المحاصصة والفساد















المزيد.....

لتتوحد قوى التغيير وتهزم منظومة المحاصصة والفساد


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 21:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ذكرى تأسيسه السابعة والثمانين الشيوعي العراقي: لتتوحد قوى التغيير وتهزم منظومة المحاصصة والفساد


في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، تحقق قدر كبير من النضج السياسي الاجتماعي للطبقة العاملة العراقية، وازداد وزنها على جميع الصعد، ما أهلها للاقدام على الخطوة التي طال انتظارها، وهي تأسيس حزبها السياسي الخاص بها، أسوة بباقي الطبقات والفئات الاجتماعية، للذود عن مصالحها الجذرية وقيادة نضالها ضد الائتلاف الرجعي الحاكم، وحماته الإنكليز.

ومن اجل هذا الهدف النبيل ، اتحدت الخلايا الماركسية في بغداد والبصرة والناصرية في نهاية آذار 1934 لتشكل الحزب الشيوعي العراقي، الذي كان حزبا من طراز جديد بمعنى الكلمة، ليس لأنه يمثل الطبقة العاملة وحلفاءها من الفقراء والمحرومين فحسب، وانما لبرامجه واهدافه المتمثلة بتأمين مصالح وحقوق العمال والفلاحين وسائر الكادحين، وتحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية وبناء النظام الديمقراطي فضلا عن نضاله العنيد، والبعيد عن الموسمية، كما كان الحال في ذلك الزمان.

وقد واصل الحزب نضاله المتفاني طيلة السبعة وثمانين عاما الماضية من عمره المجيد، وقدم آلاف الشهداء من قياداته وكوادره واعضائه في سبيل سعادة الشعب ورخائه وحريته، وهو ما يتناقض كليا مع اجندات الانظمة الرجعية والدكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق، ومارست ضد الحزب أقسى انواع البطش والتنكيل والتصفيات الجسدية والتشويه السياسي، أملا منها في ازاحته عن ساحة النضال وافراغها منه، لكنها استقرت كلها في القاع من مستنقع نفايات التاريخ الآسن، وبقي الحزب شامخا، مزهوا برفاقه ورفيقاته، وهو يواصل نضاله الجسور صوب الوطن الحر والشعب السعيد.

وعقب الاحتلال الامريكي للعراق، وسقوط الطاغية، راود الشعب العراقي الامل بانهاء معاناته الرهيبة واقامة نظام يصلح ما افسده الطغاة ويحقق له الكرامة والعدالة والمساواة، إلا ان حكام العراق الجدد عمقوا جراحه وادخلوه في نفق لا ذبالة ضوء في نهايته، لاعتمادهم نهجا كارثيا في إدارة الدولة، التي لم يكونوا مؤهلين لإدارتها إطلاقا، عبر ثالوث المحاصصة الطائفية الاثنية، والفساد، والاستقواء بالأجنبي، وما نجم عنه من نهب للمال العام وفساد استحكم بجهات العراق الاربع ، مع غياب شبه كامل للخدمات وشمول البطالة حتى اصحاب الشهادات العليا، فبات ثلث العراقيين تحت خط الفقر، رغم ان بلدهم واحد من اغنى عشرة بلدان في العالم، بالاضافة الى ضياع الدولة وهيبتها في أروقة المليشيات وحملة السلاح المنفلت والشحن الطائفي والقتل على الهوية، وظهور المنظمات الارهابية التي احتلت ثلثي الاراضي العراقية لتكتمل لوحة الخراب والدمار الشاملين التي رسمها المتنفذون الفاشلون.

ان هذه الاسباب وغيرها الكثير هي التي جعلت عملية التغيير الشامل تفكيرا ونهجا وأداءً ضرورة لا تقبل التأجيل، وهو ما وعته الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي وقامت بترجمته الى واقع ملموس في الحراك الاحتجاجي والمطلبي منذ عام 2011، مرورا بعامي 2013 و 2015 وصولا الى الانتفاضة البطولية في الاول من اكتوبر 2019، وهي التي لخصت شعاراتها المطالب المشروعة لعامة الشعب العراقي في الانتخابات المبكرة وما تتطلبه من اصلاح للمنظومة الانتخابية بكاملها، قانون ومفوضية، وتفعيلا لقانون الاحزاب ومكافحة الفساد المالي والاداري، بدءا بحيتانه، ومن رفض المحاصصة بكل تلاوينها وتوفير الخدمات الضرورية. كذلك معالجة البطالة بجدية ورفع المستوى المعاشي، خاصة للفقراء والمحرومين وذوي الدخل المحدود، وانقاذ الاقتصاد الوطني من طابعه الريعي، بإحياء الصناعة والزراعة والخدمات الانتاجية، والقضاء على الارهاب والارهابيين، وحصير السلاح بيد الدولة ومنع التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي وغيرها من الشعارات الوطنية والديمقراطية، بيد أن اصحاب الوعي المأزوم والمتشبثين بالسلطة لم يكتفوا بعدم الاستجابة لهذه المطالب الحقة، وانما واجهوا المنتفضين السلميين بالقسوة المفرطة والعنف المنفلت، فسقط المئات من الشباب العراقي الثائر شهداء بررة، بأيدي قناصيهم وما يسمى بالطرف الثالث، وجرح الآلاف، فضلا عن الكذب والافتراء لتشويه سمعة الانتفاضة وسمعة المنتفضين الابطال، وسعيهم المحموم لشراء الذمم والاندساس في صفوفهم، بغية صرف الانتفاضة عن اهدافها النبيلة. واطلقوا في ذات الوقت حملة مسعورة لاستهداف الناشطين واختطافهم واغتيالهم وتغييب العشرات منهم، لان الانتفاضة كما يدركون ستنهي وجودهم السياسي وتقفل ابواب اللصوصية في وجوههم.

وما زال صناع القرار السياسي الى يومنا هذا مستمرين في بناء المزيد من المتاريس السياسية لاعتقادهم بانها ستحميهم من الغضب الشعبي ومن التغيير القادم لا محالة وآخرها القانون الجديد للمحكمة الاتحادية الذي كانوا يريدون عبره شرعنة هيمنتهم وسلطتهم المهزوزة، ونسف آخر ما تبقى من مقومات الدولة المدنية، وهو ما جوبه برفض واسع جماهيري وسياسي. وبعد تعديل قانون المحكمة الاتحادية النافذ فالتطلع الى حسن اختيار أعضائها وقيامها بما يعزز البناء الديمقراطي والمدني للدولة العراقية.

ان الانتفاضة الباسلة والحراك الجماهيري عموما، سوف يتجددان بقوة اكبر لان اسبابهما ما زالت قائمة بل ازدادت عمقا وحجما وعددا، وارهاصاتهما تضيء اليوم اجواء الوطن في الناصرية الثائرة وبقية المحافظات العراقية.

كما ان المساعي الخيرة، جارية على قدم وساق لتشكيل الاطر القيادية والتنسيقية والالتقاء بالقوى المدنية والديمقراطية، ومنها حزبنا الشيوعي العراقي، التي تعمل بهمة وشعور عالي بالمسؤولية لحشد كل الطيف السياسي والمجتمعي القادر على تغيير ميزان القوى بالطرق السلمية والدستورية وعبر المشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات المقبلة مع نضال لا يكل لتوفير مستلزمات اجراءها بنزاهة وعدالة.

فلتتوحد كل القوى المتطلعة إلى التغيير، والتي لها مصلحة في انجازه والعمل بصدق واخلاص لما فيه مصلحة الشعب العراقي، وازاحة هذه الأقلية المتنفذة، الحاقدة والفاشلة في كل شيء عدا اللصوصية.

ان حزب الشيوعيين العراقيين سوف لن يألو جهدا ولن يبخل بشيء من أجل جمع القوى المدنية والديمقراطية وكل الوطنيين من أبناء شعبنا في جبهة عريضة قادرة على إحداث التغيير المنشود والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد والانتقال ببلدنا وشعبنا من اللادولة الى الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

عاش شعبنا العراقي، وقواه الوطنية الديمقراطية.

المجد لشهداء الحزب الميامين .

عاش الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه السابعة والثمانين.

اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي
٢٣-٣-٢٠٢١



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجراءات صادمة تضاعف معاناة الناس
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ...
- ندعم المطالَب المشروعة لمواطني إقليم كردستان وندين العنف
- كفى ملاحقة وتقتيلا للناشطين والمحتجين
- في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق انتفاضة تشرين المجيد ...
- رسالة المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الى رئيس مجلس الو ...
- اوقفوا حملة الاغتيال والتقتيل!
- بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى (62) لث ...
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ...
- لتتضافر الجهود للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد
- في الذكرى ال 150 لميلاد قائد ثورة اكتوبر ومؤسس الدولة الاشتر ...
- محنة الكادحين والفقراء في زمن الوباء وواجب الحكومة
- تحية الى الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العرا ...
- نحو حملة وطنية شاملة لدرء وباء كورونا
- نحو التحرك العاجل لإنقاذ شعبنا ووطننا
- كلمة اللجنة المركزية للحزب في يوم الشهيد الشيوعي
- لا لقمع الانتفاضة وسفك الدماء الطاهرة
- بيان محلية النجف
- الشعب يريد حكومة وطنية تستجيب لإرادته
- الخزي ل -صفقة القرن- وأطرافها والنصر لقضية الشعب الفلسطيني ا ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - لتتوحد قوى التغيير وتهزم منظومة المحاصصة والفساد