مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)
الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 13:10
المحور:
الادب والفن
أُدرك أنّ ريحيَ متأخرةٌ جداً
في هبوبِها
غير أنّيَ منتظرٌ
فستقَ الشجرِ المعطَّرِ
هزَّ المكانِ
أوجعِ الصمتَ كيْ يصيح
وأرفعِ الروحَ إلى اقاصي نكهةَ النورِ
قصَّ شعركَ الذهبيّ كما يَحلو للوجهِ
أنْ يقول للبهجةِ ابتهِجي
وأضفْ إلى احمرارِ تفاحَ الخدودِ
كُحلاً يُحيطُ خزفَ بياضِ وخضرةِ العينِ
و اتركْ أصابعَ الشمسِ تعبثُ
في الجسدِ المنمَّش بالطراوةِ
دفءَ بلبلٍ يغنّي
الوارف
شدواً
يغسلُ ظلَّ الندى
يلثمُ الثغرَ
المغطَّى بالرحيقْ
ويطيرُ من بين يديّ
نحو سرابيَ الفيروز
فَأرتمي عندَ أقدامِ الشفقِ
ملتحفاً
صوفَ قطعانِ الغيومِ
يدفعُها الهواءُ
تسابقُ الوصولَ
فيعودُ طائريَ
ويفتحُ بابَ أضلعيْ
جهة اليسارِ
ويحتمي
خلفَ وسائدَ نبضهِ
خوفَ عاقبةِ الهبوبْ.
#مصطفى_الشيحاوي (هاشتاغ)
Mustafa_Alshihawi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟