أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض العطار - جريمة الابادة السياسية














المزيد.....

جريمة الابادة السياسية


رياض العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:48
المحور: حقوق الانسان
    


بمناسبة تقديم صدام حسين الىالمحاكمة بتهمة ارتكاب جريمة الانفال سيئة الصيت
لم تشمل اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية عام 1948 جريمة الاباده السياسية ,حيث نصت المادة الثانية على معنى الابادة الجماعية و هي : الاعمال المرتكبة عن قصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة قومية او اثنية او عنصرية او دينية بصفتها هذه , قتل اعضاء من هذه الجماعة , او الحاق اذى جسدي او روحي خطير بهذه
الجماعة , او اخضاعها الى ظروف معيشية يراد بها تدميرها كليا او جزئيا , او فرض تدابير تستهدف الحؤول دون انجاب الاطفال او نقل اطفال الجماعة عنوه الى جماعة اخرى .
ان اول من استخدم الاباده السياسية , هي تلك الانظمة الاستبدادية حين قررت التخلص من معارضيها اعداما ! , و
من ابرزهذه الانظمة في عصرنا كان نظام صدام حسين البائد , حيث اصدر القرارات و القوانين بتصفية المعارضين السياسين جسديا و اعتبار هذا الحزب او ذاك خائنا و عميلا مثل القرار رقم 461 سيئ الصيت و ادناه نصه :
استنادا الى احكام الماده الثانية و الاربعين من الدستور المؤقت قرر مجلس قياده الثورة بجلستة المنعقدة بتاريخ 31 . 3 . 1980 ما يلي :
لما كانت وقائع التحقيق و المحاكمات قد اثبتت بادلة قاطعة ان حزب الدعوة هو حزب عميل مرتبط بالاجنبي و
خائن لتربه الوطن و لاهداف و مصالح الامة العربية , و يسعى بكل الوسائل الى تقويض نظام حكم الشعب و مجابهة ثوره 17 تموز مجابهة مسلحة .
لذلك قرر مجلس قياده الثوره تطبيق احكام الماده 156 من قانون العقوبات بحق المنتسبين الى الحزب المذكور
مباشرة او العاملين لتحقيق اهدافه العميلة تحت واجهات او مسميات اخرى . ( هذه المادة عقوبتها الاعدام ) .
ينفذ هذا القرار على الجرائم المرتكبة قبل صدوره التي لم يصدر قرار باحالتها الى المحكمة . التوقيع - صدام .
وفي سياق جريمة الاباده السياسية لم يكن بوسع الخارجين من صدمة الحرب العالمية الثانية , ان ينظروا ابعد من
مأسي جريمة الابادة الجماعية و يقوموا بتعريف جريمة الابادة السياسية يقول احد الباحثين : ( منذ الاتفاقية
الاوربية لحقوق الانسان و الحريات الاساسية ), بدأت الابادة السياسية تؤخذ بعين الاعتبار . أضافة الى أدبيات المنظمات الغير حكومية , و يمكن القول ان ميلاد المحكمة الجنائية الدولية قد ادخل هذا الجانب من التعريف .
و نجد العديد من الاكاديميين يستعملون الابادة الجماعية و الابادة السياسية في دراساتهم ,
و من الملاحظ في الدراسات الجامعية و الحقوقية ان الاسباب التي تهيئ التربة لهذه الجرائم في
تعبيراتها المختلفة متشابهة . ففي تتبع ل 36 حاله للابادة الجماعية و الاباده السياسية قام بها كل من ( بربارا
هارف ) و( تيد غور )لاحظ الباحثان ان التربة المؤهبة لوقوع الابادة في أمثله وقعت بين
عام 1956- 1996 هي :
1 - نخبة حاكمة تنتمي الى اثنية او مجموعة مهيمنة سياسية لا تمثل كل المجتمع .
2- نخبة حاكمة تحمل ايديولوجية استئصالية .
3- افلاس الدولة .
4- السلطة الاوتوقراطية و انخفاض التواصل مع الخارج ... )
و اخيرا , نستطيع القول ان الاسباب اعلاه تنطبق على نظام الحكم البائد في العراق الذي استخدم جريمه الاباده
السياسيه و جرائم الابادة الجماعية . . . بشكل واسع النطاق , و ما المقابر الجماعية و الانفال و حلبجة و تجفيف الاهوار و قتل سكانها و حملات
التسفير القسري و الاعدامات و الاغتيالات للمعارضين السياسين وتسميمهم ( عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان و محمود عثمان الشخصية الكردية و عضو البرلمان حاليا و غيرهم ) و جريمه الدجيل و دفن ثمانية الاف من البرزانيين و هم احياء في الصحراء ... الا دليل قاطع على ذلك .
رياض العطار - كاتب صحفي عضو اتحاد الكتاب السويديين .



#رياض_العطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا افلات من العقاب مهما طال الزمن
- نفاق سياسي ام ماذا ؟ !
- لاعق الاحذية...!
- جريمة الانفال من الجرائم الموجهة ضد الانسانية
- ذكرى ميلاد عقل القنبلة الذرية
- الضمانات الدستورية لحرية الفكر و الوجدان ...
- التضامن مع الشعب اللبناني الى أين ؟
- الذكرى 61 لجريمة هيروشيما - جريمة بلا عقاب
- تصريحات بوش الاخيرة استفزاز للمشاعر الانسانية
- جرائم ضد الانسانية في لبنان
- دور الاسلحة الامريكية في انتهاكات حقوق الانسان
- حقوق السجناء
- دور المعاهدات و المواثيق الدولية في السلم و الاستقرار في الم ...
- من ذكريات النضال قبل و بعد ثورة 14 تموز
- كل الاوقات مناسبة لاجتثاث الفساد
- الذكرى ال 48 لثورة 14 تموز الخالدة
- اهمية انضمام العراق لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد
- دمشق اقدم مدينة في العالم
- دعاة حقوق الانسان على خط المواجهة
- اختلاسات اموال الرعاية الصحية في العالم


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض العطار - جريمة الابادة السياسية