أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض العطار - لاعق الاحذية...!














المزيد.....

لاعق الاحذية...!


رياض العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:32
المحور: كتابات ساخرة
    


يسمونه في العراق، المتملق... و في سوريه، اللقلوق، وفي لبنان، ماسح جوخ،و الفرنسيون لكثره احتقارهم لمثل هذه الشخصيات يطلقون عليه ( لاعق الاحذيه )، السياسيون يصفونه ب الانتهازي و الوصولي... اما روفائيل ميكافيلي ( مؤلف كتاب الامير ) فقد وصف الملق بانه مرض... و تحدث في كتابه هذا عن حواشي الملوك... اما الدكتور علي الوردي فقد وصف هؤلاء بـ ( وعاظ ا لسلاطين )، و كممارسه مرفوضه و مكروهه سميت من قبل بعض الكتاب و المثقفين( الثقافه الانتهازيه ) ، هذه الثقافه التي انتشرت بشكل واسع في الكثير من المجتمعات ( سواء ان كانت هذه المجتمعات في الدول الاوربيه او الناميه..)، حيث اوصلت ممارسيها الى بعض المناصب المرموقه و الشهره، و على سبيل المثال الكاتب الكبير(شاتو بريان) الذي رشح نفسه ذات مره الى منصب رئاسه الجمهوريه الفرنسيه والسياسي المخضرم ( تاليران ) و ( بيير بيزار )، الامين العام لحركه ( لاعقي الاحذيه ) الذي ترأس المؤتمر الاخير للحركه و القى كلمه جاء فيها : (... يتهموننا بأننا عوره في المجتمع الفرنسي، ولكننا ضروره لا يمكن الاستغناء عنا و يتعذر ان ينجح اي نظام حاكم بدون الاستعانه بنا، و الاصغاء الى نصائحنا، نعم نحن
فخورين بالعمل الذي نقوم به، و لابد من ان نحتل مكاننا في المجتمع، و كفانا اهانه و ازدراء و اهمال... ).
و في نفس السياق كتب الدكتور غسان الرفاعي ( كاتب سوري مقيم في باريس ) قصه شاب فرنسي، كان يتغيب عن الدوام و لا يؤدي عمله الذي يكلف به، و يثيراستفزاز الاخرين...طلب لاعق الاحذيه الذي يرأس الشاب في موقع عمله اضبارته فقرر تسريحه من الوظيفه. بعد سنوات و اذا بهذا الشاب المسرح من الوظيفه يصبح وزيرا يمثل الحزب الاشتراكي الفرنسي.
بادر لاعق الاحذيه الى اصدار تعميم، طلب فيه من كل موظفي الوزاره، ان يجتمعوا امام الوزاره لاستقبال الوزير الجديد ( ابن الوزاره البار ) كما اطلقت عليه، و حينما وصل الوزير بطلعته البهيه القى لاعق الاحذيه كلمه حماسيه امتدح فيها الوزير الجديد و كفائته و نظافه يده، و توقع ان تصبح الوزاره ارقى وزاره بفضل ارشاداته و توجيهاته... يقول لاعق الاحذيه، لقد لامني كل موظفي الوزاره على ( رخصي و نفاقي ) و سألوني كيف اجيز لنفسي ان انافق و العق حذاء الوزير، و كنت قد سرحته من الوظيفه سابقا بسبب اهماله و تغيبه عن الدوام. لقد وصف تروتسكي هؤلاء : ( ان طبقه الاداريين المنافقين الذين يمتدحون كل ما يصدر عن القياده، هم سبب البلاء في تشقق اي نظام تقدمي... ).
و تحضرني بذلك كتابات احدهم قبل سقوط النظام البائد الذي كان يكرس كتاباته لمهاجمه المرجعيه في النجف الاشرف متهما رموزها باستغلال الاموال لمصلحه الابناء و الاحفاد و الاصهار، كما اتهم هذه الرموز بأنهم غير عراقيين و من اصول ايرانيه ( كـأن ذلك وصمة عار و انتقاص من الفرد ... ) و بعد سقوط النظام انقلب مادحا أيه الله العظمى السيد علي السيستاني ( المرجع الاعلى لشيعه العراق و العالم )، و اقترح منحه جائزة بوبل ! و انضم لاحد الاحزاب المشاركه في الحكومه وحصل على منصب اعلامي !
و اخيرا ان هؤلاء الذين نقصدهم هم ممن يتقنون ممارسه الثقافه الانتهازيه و انا لا اقصد على الاطلاق من تخلى عن قناعاته السياسيه فهذة القناعات غير ثابتة و قابلة للتطور ( او التراجع ) و لا ضرر بذلك و انا واحدا منهم، بعد مراجعة متأنية ...



#رياض_العطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الانفال من الجرائم الموجهة ضد الانسانية
- ذكرى ميلاد عقل القنبلة الذرية
- الضمانات الدستورية لحرية الفكر و الوجدان ...
- التضامن مع الشعب اللبناني الى أين ؟
- الذكرى 61 لجريمة هيروشيما - جريمة بلا عقاب
- تصريحات بوش الاخيرة استفزاز للمشاعر الانسانية
- جرائم ضد الانسانية في لبنان
- دور الاسلحة الامريكية في انتهاكات حقوق الانسان
- حقوق السجناء
- دور المعاهدات و المواثيق الدولية في السلم و الاستقرار في الم ...
- من ذكريات النضال قبل و بعد ثورة 14 تموز
- كل الاوقات مناسبة لاجتثاث الفساد
- الذكرى ال 48 لثورة 14 تموز الخالدة
- اهمية انضمام العراق لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد
- دمشق اقدم مدينة في العالم
- دعاة حقوق الانسان على خط المواجهة
- اختلاسات اموال الرعاية الصحية في العالم
- نشر ثقافة حقوق الانسان
- ما هي اسس استقلال السلطة القضائية
- المصالحة الوطنية في العراق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض العطار - لاعق الاحذية...!