أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض العطار - نفاق سياسي ام ماذا ؟ !














المزيد.....

نفاق سياسي ام ماذا ؟ !


رياض العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل نصف قرن من الزمن كانت أولى كتاباتي الصحفية في جريدة ( القاعدة ) الناطقة بأسم الحزب الشيوعي العراقي , و كانت هذه الكتابات قصيرة و ساخرة في معظم
الاحيان , تذكرت هذا الامر لاني اريد اليوم ان اكتب بشكل ساخر عن سياسة النفاق و التصرفات , و التحركات التي تسير عليها دولة عربية ديمقراطية ذات نظام برلماني
منتخب و تتمتع بدستور دائم و حريات ديمقراطية لا حدود لها ...
اكتب ساخرا بعد ان أختار مؤتمر وزراء الخارجية العرب المنعقد في بيروت كل من الشيخ الشاب ( المتألق نشاطا و حيوية ) عبد الله بن زايد و عمرو موسى للذهاب الى نيويورك لحضور اجتماعات مجلس الامن حول الازمة اللبنانية و عرض موقف لبنان و الجامعة العربية امام المجلس , و بعد ان تم الاختيار تدخل وزير خارجية هذه الدولة
طالبا ان يكون من ضمن الوفد , فعلق وزير خارجية المغرب ساخرا من هذا الطلب قائلا : (... ) .
لقد شاهد الناس السيد الوزير من خلال الفضائيات و هو يحاول السير امام الامين العام للامم المتحدة محاولا ابراز نفسه حتى انه تجاوز على رئيس الوفد الشيخ عبد الله حين القى
كلمة الوفد العربي لان المفروض ان يلقي الكلمة هو رئيس الوفد ( يقال انه هو الذي طلب من الشيخ عبد الله ذلك!!! ) .
تحاول دبلوماسية هذه الدولة ان تعطي اهمية خاصه لتحركاتها الدبلوماسية على المستوى العربي و الاقليمي و الدولي , فقبل اربع سنوات سافر وزير خارجيتها الى العراق لاقناع صدام
بالاستقالة , ( هكذا الاعلام نشر ذلك و لكن الحقيقة ان السيد الوزير لم يجرؤ ان يطرح ذلك امام صدام ) , و شد الرحال مرة اخرى و سافر الى الصين للتدخل في
موضوع الطائرة الامريكية التي اجبرتها الطائرات الصينية على الهبوط ... كما بادر و سافر الى باكستان لحل مشكلة داخلية خاصة ... !
و قبل اسابيع عتب على المجتمع الدولي لانه لم يدعى الى مؤتمر روما حول الازمة اللبنانية , و قد رد عليه وزير الخارجية السعودي بشكل دبلوماسي راق ...
يبادر السيد الوزير دائما بدعوة المنظمات العربية و الاقليمية و الدولية الى عقد مؤتمراتها في الدوحة ليفتتحها سمو الامير و يلقي كلمة توجيهية حول الديمقراطية
و التداول السلمي للسلطة كما هو جار في دولته حيث فاز على والده في انتخابات حرة و ديمقراطية , و لا صح لما يقال انه ازاح والده بالقوة و اعتقل اعوانه و
احالهم الى المحاكمة و اسقط الجنسية عن سبعة الاف شخص من العشائر لانهم من مؤيدي الوالد و لم يكتفي بذلك و انما صادر اموالهم المنقولة و الغير منقولة و
رماهم على الحدود السعودية ... و في هذا السياق يقول وعاظ السلاطين في هذه الدولة الديمقراطية : اننا نتعرض الى حملة واسعة مفبركة من الاتهامات و الاشاعات حيث يتهمون حكامنا بأن
لهم علاقات تجارية (بسنس ) مع اسرئيل وان المافيا العالمية تغسل اموالها في لقاء عمولة 50% فقط وان الحسد أكل قلوب البعض حين فاز رياضيوها
بالمداليات العالمية حيث ادعوا بأن هؤلاء الرياضيين هم اجانب منحوا الجنسية و دعى هؤلاء الوعاظ الى التأكد من ذلك و مقابلة الرياضيين و دعاهم الى عدم التشكيك حين
يفاجئون بأنهم لا يتكلمون العربية ( ليس شرط ان من لا يتكلم العربية هو ليس عربي , و من يتكلم العربية هو عربي ) .
و اخيرا , ان سياسه النفاق التي تتبعها هذه الدولة قد دفعت رئيس فنزويلا الى دعوتها الى عدم النفاق و قطع علاقاتها مع اسرائيل , كما دعت منظمة العفو الدولية الى منع الطائرات الامريكية التي تحمل قنابل ذكية لاسرائيل هذه القنابل التي لا تخطئ الهدف ...!!! .و نحمد الله سبحانه و تعالى على نعمتة عندما وصل وزيرالخارجية
سالما لى نيويورك قادما من تل أبيب و برفقة طائرتين اسرائيليتين بعد ان اجتمع مع المسؤولين الاسرائيلين لعدة ساعات . و بعد ان توقفت العمليات العسكرية في لبنان بادرت هذه الدولة بأقامة مستشفى في الجنوب و هذا هو النفاق السياسي بعينه .
رياض العطار – كاتب صحفي عضو اتحاد الكتاب السويديين



#رياض_العطار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعق الاحذية...!
- جريمة الانفال من الجرائم الموجهة ضد الانسانية
- ذكرى ميلاد عقل القنبلة الذرية
- الضمانات الدستورية لحرية الفكر و الوجدان ...
- التضامن مع الشعب اللبناني الى أين ؟
- الذكرى 61 لجريمة هيروشيما - جريمة بلا عقاب
- تصريحات بوش الاخيرة استفزاز للمشاعر الانسانية
- جرائم ضد الانسانية في لبنان
- دور الاسلحة الامريكية في انتهاكات حقوق الانسان
- حقوق السجناء
- دور المعاهدات و المواثيق الدولية في السلم و الاستقرار في الم ...
- من ذكريات النضال قبل و بعد ثورة 14 تموز
- كل الاوقات مناسبة لاجتثاث الفساد
- الذكرى ال 48 لثورة 14 تموز الخالدة
- اهمية انضمام العراق لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد
- دمشق اقدم مدينة في العالم
- دعاة حقوق الانسان على خط المواجهة
- اختلاسات اموال الرعاية الصحية في العالم
- نشر ثقافة حقوق الانسان
- ما هي اسس استقلال السلطة القضائية


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض العطار - نفاق سياسي ام ماذا ؟ !