حوار مع فلاديمير ميلوف

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"كان لدي 20 شرطيا روسيا في المدخل"

فلاديمير ميلوف زميل مقرب من السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.

ستيج فريدريكسون يتحدث إلى خبير الطاقة البالغ من العمر 49 عامًا حول الديمقراطية وبوتين ومستقبل روسيا.
ترجمة: نادية خلوف
نقاش ثقافي على صفحة إكسبرسن السّويدية الثقافية.
. كانت الانتخابات البرلمانية الروسية الأخيرة بمثابة نكسة لفلاديمير بوتين ، على الرغم من التزوير الانتخابي الذي لا مثيل له ، حيث أظهرت أن هناك استياءً هائلاً في جميع أنحاء البلاد من القيادة الحالية. مطالب التغيير تتزايد باستمرار.
الشخص الذي يقول هذا هو فلاديمير ميلوف ، خبير الطاقة والاقتصادي البالغ من العمر 49 عاماً والذي كان في السنوات الأخيرة متعاوناً وثيقاً مع السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.
ميلوف هو من قدامى الممارسين في المعارضة الديمقراطية الروسية. جنبا إلى جنب مع بوريس نيمتسوف ، الذي اغتيل في عام 2015 خارج الكرملين ، نشر العديد من التقارير التي كشفت عن الفساد وحياة الرفاهية في أقرب دائرة لبوتين. قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2018 ، ساعد نافالني في صياغة حزمة إصلاح اقتصادي ، لكن لم يُسمح لنافالني بالتسجيل كمرشح في الانتخابات.
في مارس من هذا العام ، فيما يتعلق بالمظاهرات في موسكو لدعم نافالني ، قرر فلاديمير ميلوف مغادرة روسيا.
"كان لديّ عشرين شرطياً في مدخل منزلي طوال الوقت ، كانوا يحرسونني ويمنعون كل من يعيش في المنزل. لم أجرؤ على الخروج ، وفي النهاية أدركت أنه لم يكن لدي سوى القليل من الوقت قبل أن يتم اعتقالي".
تم اعتقال ميلوف لمدة شهر في صيف 2019 ، أيضًا بعد مظاهرات احتجاجية
يقول ميلوف خلال زيارة قصيرة إلى ستوكهولم: "هذه المرة قررت أن أفعل خيراتي في الخارج أكثر مما لو كنت مسجوناً."
يعيش اليوم في فيلنيوس في ليتوانيا. كما اجتمع العديد من أقرب المقربين من نافالني ، بما في ذلك رئيس الأركان ليونيد فولكوف ورئيس صندوق مكافحة الفساد التابع لنافالني إيفان زدانوف ، لمواصلة عملهم ضد نظام بوتين من المنفى.
اليوم ، لا توجد فرصة على الإطلاق بالنسبة لنا لمواصلة العمل داخل البلاد ، كما يقول ميلوف ويذكر محاولات جديدة هذا الأسبوع من مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي ، لجنة التحقيق الروسية ، لتوجيه اتهامات ضد نافالني والعديد من الموظفين من خلال صندوقها لمكافحة الحرب. التّهمة خلق الفساد "شبكة متطرفة تهدف إلى تغيير أسس النظام الدستوري في روسيا". هذه هي الجرائم التي يمكن أن تؤدي إلى ما بين ست إلى عشر سنوات في السجن.
لكن في الانتخابات الأخيرة لمجلس الدوما الروسي ، تمكن حزب روسيا الموحدة الحاكم الذي ينتمي إليه بوتين من الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة. لكن الشيء اللافت لم يكن النتيجة ، والتلاعب في التصويت ، ولكن حقيقة أن الانتخابات أظهرت أنه لم يعد هناك دعم بين الناخبين لروسيا الموحدة. على الرغم من حقيقة أن السلطات بذلت قصارى جهدها لوقف دعوات نافالني إلى "التصويت بذكاء" ، أي التصويت لأي شيء آخر غير مرشح روسيا الموحدة ، فقد تمكنا من إلحاق انتكاسات بالسلطة وإثبات أن الناخبين لا يزال لديهم ما يقولونه ، يعني ميلوف .
سيكون لهذا أيضاً عواقب بالنسبة للانتخابات الرئاسية لعام 2024 ، حيث من المتوقع أن يترشح بوتين لإعادة انتخابه. يقول ميلوف إنه ارتكب خطأ هذه المرة عندما كان على رأس حزب روسيا الموحدة ، ولأن هذا الحزب أثبت أنه لا يحظى بشعبية كبيرة ، فسوف يتم عدوى بوتين قبل عام 2024.
لكن بما أن بوتين يفقد الآن المزيد والمزيد من دعمه الشخصي بين الناخبين ، فإنه سيرد من خلال زيادة القمع ضد المعارضة أكثر. وقال ميلوف إنه سيحاول القضاء على كل محاولات النشاط المستقل في روسيا.
لذا على المدى القصير ، يبدو الأمر قاتما بالنسبة للمعارضة ، كما يعترف. ومع ذلك ، يجب أن نواصل العمل لتحقيق هدفنا ، لضمان أن يكون للمواطنين رأي في بلدهم وفي شؤونهم الخاصة. على المدى الطويل ، لا يمكن وقف مطالب التغيير. "نافالني لديه اليوم ملايين المتابعين. هدفنا هو جمع عشرات الملايين "
لإعادة صياغة تعبير أبراهام لنكولن: "من الممكن ترويع نصف الناس طوال الوقت ، أو ترويع الشعب كله نصف الوقت. ولكن ليس كل الناس في كل وقت."
"الحيلة القديمة ، مع بوتين كساحر يصب الهدايا على المواطنين ، لم تعد تعمل مع الاقتصادات الراكدة والاستياء من ارتفاع الأسعار. سيحاول البقاء ما دام قادراً جسديًا أو حتى تجبره أزمة سياسية خطيرة على الابتعاد. ولكن بعد ذلك تأتي التغييرات ، فلا يوجد مخرج آخر ، كما يقول فلاديمير ميلوف ويطلق على نفسه اسم "المتفائل الاستراتيجي."
الكاتب :
ستيج فريدريكسون
كاتب في صحيفة إكسبرسن السّويدية

#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات