أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - مسرح الكارثة .. أو ما بعدها؟














المزيد.....

مسرح الكارثة .. أو ما بعدها؟


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 7032 - 2021 / 9 / 28 - 21:06
المحور: الادب والفن
    


المسرح .. ذلك الكائن الجميل الأكثر إنتماءا للحياة الاجتماعية ، تختلف طبيعته بإختلاف المجتمعات التي يتشكل فيها ، شهد منذ نشأته الأولى على الكثير من التحولات التي أسهم الكثير منها في تغيير ملامحه ، إلا انه إستمر في التطور وإعادة التشكل ، مرت عليه أزمات وحروب وانتهكت حرمة خشباته مرات عدة بالحرق والتنكيل والهدم ، إلا انه ظل شامخاً شاخصاً، وشاهداً حاضراً على كل تلك التحولات، بل ومساهماً فاعلاً في صناعة التغيير، باحثاً عن مجتمعات تحفظ للإنسان قيمته ووجوده .
من هنا نذهب للسؤال أي مسرح نريد بعد الكارثة ؟
نعم إنها كارثة على شكل حرب لاتشبه كل الحروب ، حرب الفايروسات التي إجتاحت العالم ودفعت به إلى العزلة (القسرية).
بدأ كل شيء يتغير، لن تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل (كوفيد 19 ) وتوابعه من المتحورات التي تستمر كل يوم في ضرب اجهزة البشرية وإعادتها إلى فضاء العزلة القاسي ، ونعود إلى التساؤل عن المسرح الذي نريد ، المسرح الذي يختلف عن غيره من الفنون التي يمكن لها أن تعيش وتنمو في العزلة التي يحتاج الأنسان إليها لبناء تصوراته الابداعية ، إلا المسرح الذي لا يمكن له ان يعيش الا مع المجتمع ، ومع الحياة ، ويرفض الانتماء الى تلك الفضاءات الانعزالية التي تأسست عبر شبكات التواصل الافتراضية بوصفها(بديلاً) على شكل ردود افعال على كارثة الفايروس ، والتي رفضها المسرح، واختارت خشباته الحياة ، رغم أن الكارثة وتوابعها لم تنتهي بعد، إلا أن المسرح سيعود إلى الحياة ، رافضاً هجوم التحول الافتراضي والفايروسي على حد سواء، فها هي خشبة المسرح تبحث في الظلمة عن الضوء الذي ينير لها طريق العودة ، فالمسرح حياة ، نعرفه ويعرفنا ، نبث الحياة في خطابه الجمالي والفكري ويبعث فينا قيمة الانسان في الوجود ؛ نعم سيتغير المسرح ولكنه كما النهر عندما يغير مجراه فإنه يحول كل الارض القاحلة المحيطة به الى حياة خضراء؛ لن تمضي الكارثة دون ان يكون للمسرح حضور فاعل في قراءة تأثيرها على الانسان والمجتمع ، لن تمضي تلك العزلة التي فرضت علينا دون أن نفكر بها على خشبة المسرح ، دون ان نصرخ مع الخشبة بحثاً عن حياة جديدة ترفض (الكوفيد وتوابعه) كما رفضت من قبل كل أشكال الموت والطغيان والتطرف، واقتربت من الحرية والإنسانية والحب ، فالمسرح حياة ونحن نستحق حياة المسرح.



#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية -حنين حار-: ذاكرة حاضرة ومستقبل ملتبس ؟
- نبوءة الدم.. وخرافة اليقين في مسرحية (مكبث)
- مسرحية (فُلانة): الهيمنة الذكورية في منتدى المسرح
- تقاسيم -جواد الاسدي- في منتدى المسرح ( قراءة من داخل التجربة ...
- ثنائية (الوعي – العزلة) في تجربة المخرج المسرحي فاضل خليل
- الخطاب المعرفي في المسرح إنتاج أم إستهلاك؟
- مسرحية ( رائحة حرب) الهيمنة التقنية وجماليات الإطاحة بالرؤية ...
- -سينما- الفضاء الميت !
- -وقت ضايع- في رحلة البحث عن المدهش البصري!
- حوار مع المخرج المسرحي : د.جواد الأسدي البروفة مع الممثلات ا ...
- -حلم الغفيلة - لم ينضج بعد !
- مسرحية - سرداب- الزمن ذاكرة المستقبل
- مسرحية -يا رب- : المقدس بين سلطة الدين وسلطة العقل !
- مسرحية -مكاشفات- : تمثلات السلطة بين دراماتورجيا النص .. وسي ...
- مسرحية( العنف) السلوك الجمعي وسلطة الثوابت الإجتماعية
- التجريب في (مسرح الشباب) تحولات الوظيفة وحدود المصطلح
- سلطة الأشكال البصرية في -سجادة حمراء- جماليات الشكل وفرضيات ...
- -بقعة زيت- في مونودراما المشهد الأخير!
- التناقضات الفكرية والجمالية في مسرحية -مَن السما -!
- مسرحية -السقيفة - تأريخ الصراع على السلطة


المزيد.....




- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - مسرح الكارثة .. أو ما بعدها؟