أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد المنعم عبيد - العالم العربي والمستقبل 2050 الفصل الثانى














المزيد.....

العالم العربي والمستقبل 2050 الفصل الثانى


زياد عبد المنعم عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلوم والتكنولوجيا المساعدة للإنسان:
الذكاء اصطناعي Artificial Intelligence (AI) و(حلقات تغذية الذكاء)Intelligent Feedback Loop
خلال القرن الماضي (العشرين) ومع تطور علوم الحاسب الآلي، تطور مجال جديد (الذكاء الاصطناعي) مبني على إمكانية تحفيظ وتعلم الأجهزة والبرمجيات الأنماط الأكثر استخداما وتكرارها. فأصبح من الممكن وضع فرضيات أساسية والعمل على مسار كل فرضية برد الفعل المناسب. مع تقدم المسار في الاختيارات وتشعب الخطوات في اتجاهات متعددة والتعامل معها، حتى تطور هذا النوع من العلوم وأصبح ضمن المجالات الأساسية في عالم الحواسيب. أما الآن ومع تطور أنظمة الحاسب الآلي والبرمجيات والقفزات النوعية في مجال تقنية الاتصالات ونقل المعلومات بالسرعات الفائقة ودمج هذا كله بتقنيات الميكنة الآلية Robotics، (يوسف تومي كمال) نشأ تطور بالغ الأهمية نتيجة تضافر وتكامل كافة التقنيات المذكورة في محاولة لبناء آليات بعقول حواسيب تقلل من التدخل البشري في إطار عملها وتأديتها لوظائفها. ومنها على سبيل المثال أنظمة التحكم بالمرور التي أصبحت قادرة على استشعار الكثافة المرورية في الاتجاهات المختلفة وبالتالي فتح وغلق الإشارات وتوجيه المارة وحتى اتخاذ قرارات تتضمن فتح مسارات بديلة وإرسال تنبيهات للدعم في حالات الطوارئ. وفي أمثلة أخرى أصبح من المعتاد الآن رؤية الإنسان الآلي في المصانع يقوم بوظائف متعددة تقلص فيها دور البشر إلا في الإشراف وإمكانية التدخل في حالات الأعطال الكبيرة أو الإشكالات الغير معتادة. فكثير من مصانع السيارات والصناعات الثقيلة بكافة منتجاتها أصبحت تعتمد بشكل أوسع على الأنظمة الآلية وقل فيها التدخل البشري وبالتالي تقل نسب الخطأ والتلف. وباتت الصناعات التي تعتمد على المهارة الإنسانية هي الحرف اليدوية والجمالية، أما الآلات فقد أخذت مكانا مميزا في عالم الصناعة وهو ما أتاح توفير الوقت والخامات والمجهود العضلي المضني بالإضافة لعمل وظائف مساعدة ومعاونة للبشر تقلل من احتمالات المخاطرة والإصابة والتعرض للأذى.

ولم يتوقف التطور عند هذا الحد بل تتطور ليضم شبكات من الآليات المختلفة والمتنوعة تغذي بعضها البعض وتتآلف مع بعضها وتكمل بعضها وتدمج وظائفها من خلال حلقات اتصال تخدم البشرية في مجالات عديدة وهامة. وفي هذا الشأن يعمل العلماء الآن على تطوير ما بات يعرف ب (Intelligent Feedback Loop) حلقات تغذية الذكاء، يضم آليات مختلفة تملك مكونات الذكاء الاصطناعي تعمل في تناغم وتكامل مع بعضها وبنظام يحد من التدخل البشري ولكنه مصمم لخدمة الإنسان وتوفير طاقاته وإمكاناته ويحافظ على سلامته ويجنبه كل المخاطر واحتمالات التعرض للإيذاء.

وعالمنا العربي ليس بعيد عن هذه التقنيات والتطورات الرائعة التي تبشر بمستقبل واعد خاصة في الصناعات الثقيلة والتعدينية الشاقة وفي مجالات الحياة العامة واليومية. في العالم العربي يوجد لدينا دول عربية تخطو خطوات حثيثة في مجال الاستفادة من هذه العلوم وتوطين هذه التقنيات المتطورة وأقلمتها ومنها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الذين يقومون بجهود رائعة نحو تطبيق تلك التقنيات التي ستصبح من الركائز الأساسية في عالم المستقبل. وفي هذا الإطار يمكننا التفاؤل بمستقبل عربي يحافظ على الكرامة الإنسانية ويحد من المخاطرة بالأرواح البشرية ويقلل من الأضرار والحوادث الكبيرة وبذلك يوفر الكثير من الموارد التي كانت تستنزف في حاضرنا الذي سيصبح ماضي المستقبل المشرق مع زيادة الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته اللانهائية.



#زياد_عبد_المنعم_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم العربي والمستقبل 2050 الفصل الرابع
- أين الخيال العلمي العربي؟
- قمة مجموعة العشرين في هانغتشو تعيد التفاؤل للعالم
- العالم العربي والمستقبل 2050
- آفاق ومحددات العلاقات العربية
- ماذا يحدث في بحر الصين الجنوبي؟


المزيد.....




- المغرب: استئنافية الرباط تؤيد الحكم بسجن الصحفي حميد المهداو ...
- مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
- -مهددة بفقدان البصر-.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خل ...
- ترحيب أممي بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
- الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
- السيسي: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية على حدود 67
- إعلام عبري: قادة بالجيش يحذرون من وقف العملية البرية في غزة ...
- تدقيق أمني ومالي.. الخناق يضيق على -إخوان أوروبا-
- دراسة تكشف العلاقة بين تناول الجبن و-الكوابيس-
- خامنئي: توقع استسلام إيران لبلد آخر أمر -سخيف-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد المنعم عبيد - العالم العربي والمستقبل 2050 الفصل الثانى