أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - من أجل المواجهة مع المشروع الامبريالي الصهيوني














المزيد.....

من أجل المواجهة مع المشروع الامبريالي الصهيوني


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي لا نبقى نكتشف ما هو واضح، ولكي نؤسس على هذا الوضوح، يجب أن ننتقل إلى البحث في الدور الذي يجب أن نلعبه. لقد سقطت أوهام السلام مع الدولة الصهيونية، وتبيّن أن الدولة الأميركية تسعى فعلاً للسيطرة على الوطن العربي وآسيا الوسطى (المسمى بالشرق الأوسط الموسّع)، من أجل السيطرة على النفط والأسواق، بهدف التحكم بالعالم.
إذن نحن إزاء حرب إمبريالية تقودها الدولة الأميركية، وتبدو الدولة الصهيونية كجزء عضوي فيها، ومدعومة من قبل الدول الامبريالية الأخرى. هدفها تدمير كل التطور الذي تحقق منذ الاستقلال، وهو ما يوضحه تدمير البنى التحتية في فلسطين والعراق ولبنان، وتدمير مجمل الاقتصاد فيها. إضافة إلى تسعير الصراعات الطائفية من أجل تفكيك البنى الاجتماعية. وبالتالي لتكون السيطرة مكتملة، وتسمح بالهيمنة الطويلة على المنطقة.إننا إزاء موقف إمبريالي يسعى لإبقائنا متخلفين ومفككين، لأن هذا الوضع هو الوضع المناسب لتحقيق السيطرة وتأبيد الاحتلال.
هذه مسائل يجب أن تكون بديهية، وفي خطاب اليسار خصوصاً. وأن تكون في أساس بناء إستراتيجية المواجهة. ولهذا فإن استقلالنا وتطورنا وتوحدنا كعرب لن تتحقق إلا بالقوة وعبر القوة. إن تحقيق حداثتنا هو معركة ضد الطاغوت الامبريالي الصهيوني. وإن رفاهنا ليس ممكناً دون الحرب ضد القوى الامبريالية، خصوصاً هذه التي باتت تحتلنا في فلسطين والعراق، والتي تدمر لبنان وتسعى للسيطرة عليه، وتنشئ القواعد العسكرية في الوطن العربي من الخليج إلى الجزائر.
هذا أساس واضح لبناء إستراتيجية مقاومة، لكنها تقوم على تحقيق التغيير الداخلي من أجل أن يصبح ممكناً بناء القوى القادرة على تحقيق هذه الإستراتيجية. وبالتالي فإن المواجهة مركبة ومتداخلة، حيث لا نستطيع بناء القوى مع وجود فئات داخلية ملحقة بالمشروع الامبريالي. كما أننا لا نستطيع غض النظر عن الخطر الامبريالي الصهيوني الذي بات يخوض حروبه ضدنا، ويسعى للسيطرة والاحتلال.
لكن كل ذلك يفرض الانطلاق من بعض المبادئ التي يمكن إجمالها في النقاط التالية:
1) لقد باتت المعركة واحدة من فلسطين إلى العراق إلى لبنان إلى كل الوطن العربي، وهي متداخلة مع معركة الشعوب في تركيا وإيران وآسيا الوسطى.
2)أن الدولة الصهيونية هي جزء عضوي في السياسة الامبريالية، وهي كيان إستيطاني إستعماري، وجيش "مرتزقة" في مواجهة حركة التطور و الحداثة العربية. وهي مركز إقتصادي للشركات الاحتكارية الامبريالية.
3) لقد سحق الشعب العربي نتيجة سيطرة فئات طفيلية نهبت المجتمع وإستولت على أموال النفط، ودمرت القطاع العام، ومارست مختلف أشكال الاستبداد. لهذا لا يمكن خوض حرب حقيقية ضد السيطرة الامبريالية الصهيونية إلا عبر إسقاط النظم العربية. وإعادة بناء المجتمع على أساس مقاوم.
4) هناك ضرورة لبناء نظم ديمقراطية تمثل الطبقات الشعبية، مع ملاحظة أن بناؤها يفترض مواجهة المخططات الامبريالية الصهيونية.
5) يجب مقاومة كل النزعات التي إستشرت في السنوات الماضية، والداعية إلى الاندماج في العولمة وتعميم الليبرالية الجديدة. ويجب مقاومة كل ميل للتخلص من القطاع العام الذي هو ملك الشعب وليس ملك الفئات الحاكمة. وهو أساس التطوير الاقتصادي والحماية الاجتماعية.
6) الحرب هي حرب وطنية تحررية، لهذا يجب تجاوز كل ميل لتحويلها إلى حرب دينية، أو الانطلاق من أساس طائفي في خوضها، لأن كل ذلك لا يوجد الأساس الصحيح لخوضها.
فإذا كانت النظم العربية استبدادية، والفئات الحاكمة تنهب الاقتصاد،وبالتالي إذا كنا في صراع مع هذه النظم لا يمكن تجنبه، فإن ميل الرأسمالية الامبريالية للسيطرة والاحتلال يفرض علينا أن نكون في صراع معها. وضمن هذه المعادلة يجب أن نسعى لتحقيق الاستقلال و الوحدة و التطور والديمقراطية. وحيث تبدو الفئات الرأسمالية المحلية الحاكمة تابعة للرأسمالية الامبريالية، وبالتالي مساعدة لها على تكريس التخلف والفقر و البطالة والنهب والاستبداد.
إننا كيسار معنيون ببلورة مشروع نهضوي مقاوم يقوم على فعل الطبقات الشعبية، من أجل هزيمة الرأسمالية التابعة التي تتحكم بالسلطة، ومواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على لبنان: الدور الصهيوني في الاستراتيجية الأميركية
- وضع فلسطين بعد الحرب على لبنان
- الصراع الطائفي يُفشل القتال مع الاحتلال الأميركي
- إنتصار حماس ومآل الوضع الفلسطيني
- توضيح -إعلان دمشق-
- مأزق حزب الله
- -فرق الموت- في العراق
- الوطن والوطنية: بصدد المفاهيم
- ملاحظات أخيرة على إعلان دمشق
- أزمة - القطاع العام - في سوريا
- ثورة أكتوبر، محاولة للتفكير
- دعوة لتجاوز - إعلان دمشق -
- التاريخ و صيرورة الديمقراطية و العلمانية
- ملاحظات حول - إعلان دمشق -
- الروشيتة الأميركية من أجل الحرّية و الديمقراطية و الإصلاح
- بوش كمخلِّص: جذور النظر الى أميركا
- المقاومة و الإرهاب في العراق
- غزة ... أخيراً
- أوهام اللببرالية و خطاياها
- العلمانية و الديمقراطية و أولوية السياسة


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - من أجل المواجهة مع المشروع الامبريالي الصهيوني