أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - وضع فلسطين بعد الحرب على لبنان














المزيد.....

وضع فلسطين بعد الحرب على لبنان


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الأميركية الصهيونية على لبنان أوضحت أن الدولة الصهيونية دخلت "لعبة" السيطرة على "الشرق الأوسط الجديد" بدعم أميركي، ومن أجل دعم السيطرة الأميركية التي بدأت باحتلال العراق، والتي تهدف إلى تحقيق "تغيير جذري" في وضع المنطقة كلها، يسمح بفرض السيطرة الامبريالية الأميركية الصهيونية.
في هذا الوضع يبدو أن الدولة الصهيونية قد أنجزت صيغتها لحل " المسألة الفلسطينية". ولاشك في أن مشروع أولمرت واضح في هذا المجال، حيث وُضعت "الخريطة النهائية" للوضع عبر ضم حوالي 60% من أرض الضفة الغربية، وتقسيم ما تبقى إلى ثلاثة كانتونات منعزلة ومحاطة بما أسمي "الجدار العازل"، وبالتالي دون إمكانية إقتصادية للعيش، وعاجزة عن إستيعاب السكان الفلسطينيين. حيث ليس من فرص للعمل ولا مقومات إقتصادية للعيش. الأمر الذي يدفع إلى الهجرة "الاختيارية" من أجل العمل و المعيشة.
ولقد أقرّ أولمرت أن هذه هي الحدود النهائية لـ "الدولة الصهيونية"، مع إستمرار السيطرة على المداخل و الأرض والأجواء، ومع إستمرار العمل العسكري الإجرامي ضد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل التدمير و القتل.
هذا التصور هو ما يتحقق، وهذا المصير هو ما يُرسم للضفة الغربية وقطاع غزة. وهو يتحقق نتيجة الظروف العالمية المساندة للدولة الصهيونية، خصوصاً الدعم الامبريالي الأميركي المطلق والموقف الأوروبي المساند. وكذلك إلتحاق النظم العربية بالمشروع الامبريالي الأميركي، وتدميرها لكل الحراك السياسي. لكن لايجوز أن ننسى أن السياسة التي إتبعتها قيادة م.ت.ف، وخصوصاً قيادة حركة فتح، والتي أفضت إلى إتفاقات أوسلو وقيام "السلطة الفلسطينية" قد أسهم في تسهيل السياسة الصهيونية، لأنه أكسبها دعماً عالمياً وأعطاها شرعية دولية إنطلاقاً من أن الدولة الصهيونية تعمل على تحقيق السلام. دون أن تقدم على الأرض شيئاً ذا بال سوى الاستمرار في سياستها القائمة على القتل والسيطرة عبر توسيع الاستيطان و السيطرة على الأرض من أجل الغاء الوجود الفلسطيني.
وإذا كانت الحرب الصهيونية على لبنان قد أظهرت إمكانات المقاومة، وأبانت أنه من الممكن مواجهة الجيش الصهيوني، رغم كل التفوّق التكنولوجي الذي يمتلكه، فإن خيار الفلسطينيين هو العودة إلى المقاومة حيث لا آفاق سوى بذلك. ولهذا يصبح منطقياً السعي لحل " السلطة الفلسطينية" التي باتت تشكل عقبة في وجه المقاومة، كما تشكل حجة للدولة الصهيونية لكي "تعيد السيطرة" وتدمر وتقتل.
السلطة باتت عبئ على الشعب الفلسطيني، ولهذا يجب أن تحل من أجل إعادة تنظيم المقاومة و التحضير لإنتفاضة جديدة. فهذا هو الخيار الوحيد الذي بات مفروضاً على كل الوطن العربي.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الطائفي يُفشل القتال مع الاحتلال الأميركي
- إنتصار حماس ومآل الوضع الفلسطيني
- توضيح -إعلان دمشق-
- مأزق حزب الله
- -فرق الموت- في العراق
- الوطن والوطنية: بصدد المفاهيم
- ملاحظات أخيرة على إعلان دمشق
- أزمة - القطاع العام - في سوريا
- ثورة أكتوبر، محاولة للتفكير
- دعوة لتجاوز - إعلان دمشق -
- التاريخ و صيرورة الديمقراطية و العلمانية
- ملاحظات حول - إعلان دمشق -
- الروشيتة الأميركية من أجل الحرّية و الديمقراطية و الإصلاح
- بوش كمخلِّص: جذور النظر الى أميركا
- المقاومة و الإرهاب في العراق
- غزة ... أخيراً
- أوهام اللببرالية و خطاياها
- العلمانية و الديمقراطية و أولوية السياسة
- حول العلاقة بين الليبرالية و الديمقراطية دخول في النقاش السا ...
- العلمانية كمطلب واقعي


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - وضع فلسطين بعد الحرب على لبنان