أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمودي عبد محسن - الأيزيدية محاولة بحث عن الجذور














المزيد.....

الأيزيدية محاولة بحث عن الجذور


حمودي عبد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 7019 - 2021 / 9 / 14 - 16:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الايزيدية محاولة للبحث عن الجذور
يقدم لنا الباحث صباح كنجي في كتابه الجديد الموسوم بعنوان (الايزيدية محاولة للبحث عن الجذور) دراسة تاريخية قيمة تمتاز بجهد كبير ومواصلة جادة معتمدا في بحثه على نصوص قديمة تعود إلى الحضارة السومرية والبابلية إضافة إلى مصادر تاريخية قديمة وحديثة، وهذا ما يعطي لكتابه ميزة خاصة لمحاولة الاعتماد على الدليل المكتوب، والاعتماد على الذهنية التاريخية التي صاغت تلك النصوص أو تلك التي سجلت في الكتب، ويتركز كتاب صباح كنجي أيضا على ما تم اكتشافه من آثار في عودة أصل الايزيدية. هذا وإن الكتاب معزز بصور كثيرة كما لو أنه بها أراد الكاتب أن يؤكد على تلك البراهين التي تتناول أصل جذر مفردة الأيزيدية، وماذا تعني، وما هو جوهرها، ثم أردف كذلك نظريات وآراء مختلفة عن كلمة أيزيدي، وهذا أدخلنا في بحث شيق ممتع يمتاز بالتركيز والعناية بغية الوصول إلى حقيقة واحدة وهي أن الديانة الأيزيدية رافدينية قديمة تعود أصولها إلى سومر ـ بابل وأورد في كتابه معطيات ودلائل لا يمكن تفاديها على الاطلاق.
هذه أول مرة أقرأ بحثا يتناول الآثار من أجل تحديد الأصل الايزيدي مما يعطي شوقا مميزا لمواصلة قراءة الكتاب وفهمه واستنباط نتائج ما توصل إليه الباحث في كتابه هذا، فهذا الكتاب يفتح بابا جديدا لاسيما المؤرخ الآن يعتمد بالدرجة الأساسية على الآثار في فهم وتفسير الجذر، وليس المرويات المتوارثة أو الشفوية المتناقلة، فالباحث يشير في كتابه عن (معبد أيزيدا في بورسيبا ـ بابل)أي في الطرف الآخر من نهر الفرات المواجه إلى بابل حيث فيه تمثال أيزيدا الذي هو حسب المصادر التي اطلعت عليها أنه كان ابن مردوخ الإله الرئيسي في العبادة البابلية، إذ أثناء أعياد رأس السنة كان ينقل التمثال إلى بابل، بأهازيج وهلاهيل ثم يضع قرب تمثال والده مردوخ، وكان يستقبله نبوخذنصر عند الجسر المؤدي إلى باب عشتار، ويسمى الطريق طريق الموكب المقدس، وهنا نلاحظ أن الأيزيدية في مراسيمهم تسميها بالطوافة حين يطوفون بالسنجق في القرية وكذلك بين قرية وأخرى. هذا ويبقى تمثال أيزيدا فترة أيام أعياد رأس السنة قرب والده مردوخ، وأعياد رأس السنة يعدها بعض الباحثين بتسعة أيام، وآخرين يعدونها اثنا عشر يوما. وفي آخر يوم يرجع تمثال أيزيدا إلى مكانه أيضا باهازيج وهلاهيل ورقص. ما أريد أن أقوله أنه لحد الآن هناك أشياء كثيرة مشتركة بين العيد البابلي والعيد الأيزيدي في رأس السنة، لذلك ليس غريبا عندما تشير الأيزيدية أن نبوخذنصر هو أحد ملوكها القدامى.

هذا الكتاب هو بحث أكاديمي متميز، نلمس منه الجهد الكبير للباحث، وقد يكون أنه تناول الحقبة إلى بدايات ظهور الايزيدية، فهنا تكمن أهميته وجدواه، وسوف ننتظر بشغف إلى ظهور الجزء الثاني من الكتاب، ونطلع على التطورات التي حدثت على الديانة الأيزيدية وعلاقتها بالأديان القديمة خاصة وأن هناك حلقات مفقودة لدى القاريء عن الديانة الأيزيدية إلا وهي بداياته الأولى، وما تحمل من منظور فلسفي للكون والوجود والخلق، وماهية تلك المفاهيم الشفوية المحفوظة في الصدور لدى رجال الدين. نشد على يد الباحث صباح كنجي في مواصلة بحثه، وننتظر صدور نشر الجزء الثاني من الكتاب الذي سنكتشف فيه أشياء كثيرة مثلما استكشفناها في هذا الجزء، وله الموفقية والنجاح على هذا الجهد المتميز.

2021-09-14



#حمودي_عبد_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الحجل (كه و) والنرجس
- الغياب في الحب الإلهي
- الثورة الأمثى
- القيثارة السومرية
- فلسفة الزمن في لوحات وقصائد روناك عزيز
- لمحة حول العقائدي
- مأثرة الحزب الشيوعي العراقي
- أنثى المعنى
- فصل من رواية (مندا والسوسنة البيضاء) في قيد الكتابة
- لا لتجويع شعب كردستان
- رقصات على حافات الومض
- صورة مرعبة
- ابكوا على الكتاب وأهله
- الأمير الأعور (ميري كوره) فصل من رواية ( حب في ظلال طاووس م ...
- حكايات من أرباخا
- مئة رواية ورواية
- من دايتون إلى العدوان على الكعبة
- فكر ماركس اليوم الحلقة الثانية
- فكر ماركس اليوم
- الولي الصالح في بعشيقة


المزيد.....




- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمودي عبد محسن - الأيزيدية محاولة بحث عن الجذور