أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بكر أحمد - الجولان الآن ... الجولان أولا















المزيد.....

الجولان الآن ... الجولان أولا


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد خطاب بشار الأسد ، توقع الكثيرون أن يمر العرب بحالة من التقاذف الإعلامي الشديد ، كاستحقاق ضروري لمرحلة ساخنة عبرت على المنطقة ، بل هي كانت من أهم تداعيات ما حصل ما بعد الحرب التاريخية ألتي حدثت بين المقاومة العربية المتمثلة في حزب الله وبين إسرائيل ، وكان من الصعب تجاوزها إلا بحالة من ذر الرماد على العيون والمضي قدما نحو مخطط واضح المعالم والأهداف .

حين تُرمى الأقنعة عن لغة الخطاب الدبلوماسي لرئيس دولة عربية ويتهجم بشكل علني على دول عربية أخرى كانت لها مواقف بكل صدق مشبوهة وجريئة ومغايرة لما هو متفق عليه في كل الضمائر العربية ، علينا أن نتوقع أن هناك ردود فعل طبيعية ستصدر منهم أو من مندوبيهم تكاد أن تكون في نفس المستوى الخطابي من حيث النوع والمضمون ، وعلينا أن نتوقع البحث من قبلهم عن نقاط الضعف التي توجع وتحجم الآخر حتى يظهر بصورة المدافع عن نفسه وعن مواقفه القومية .

نعرف جيدا أن سوريا هي النقطة ألأخيرة ألتي يجب إلغائها لما تنوي أمريكا وضعه كخريطة للمنطقة بعد أن تخلصت من العراق وحاصرت حماس ، وأمريكا تعلم أن هناك ترابط بين سوريا وبين حزب الله وأن حربها الأخيرة عبر إسرائيل ضد حزب الله فشلت ، لذا وعن طريق " حكومة الأغلبية " اللبنانية ستحاول أن تضيق الخناق على السيد حسن نصر الله ومن ثمة ستتوجه إلى دمشق .

الجميع يعلم أن السعودية ومصر _ وهذا ليس سرا _ يعتبرون من اشد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بعد إسرائيل ، وكون أن هذه المنطقة تعتبر من أهم المناطق حساسية بالنسبة لأمريكا كونها رافد مهم للطاقة النفطية التي تغدي شرايينها الاقتصادية والعسكرية ، فليس غريب إذا أن يعلن أحدهم بأن الدول العربية المذكورة هي حصان طروادة ضد مصالحنا كشعوب تتوق فعلا للسيادة وتحرير أراضيها وإقامة حلمها العربي من ديمقراطية ووحدة ونهضة شاملة تبعث الأمة العربية من جديد لتتبوأ مكانتها في هذا العالم ، وهذا الحلم ليس صعبا أو محالا لو وجدت الإرادة الصادقة نحو تحقيقه .
هذه الدول العربية جاهرت علانية بموقفها ضد أي مقاومة تقاتل العدو الصهيوني بحجج سخيفة طالما كررتها مثل العقلانية والسلام ، وأن كانت هذه المجاهرة أشد أنواع الإعلان وضوحا لدرجة الاتصال بالعدو الصهيوني مباشرة وحثه على كسر عظم حزب الله على اعتقاد أنه سيتم التخلص من آخر البؤر التي تؤرقهم ، إلا أن الخطاب السوري العنيف بعد انتصار المقاومة ما كان له أن يكون من باب الحصافة الدبلوماسية ، كون أن الشعوب العربية نفسها تولت هذه المهمة و رفضت حقارة تلك الدول " الحليفة " وظلت ولمدة شهر بالكامل تعريهم وتحتقرهم وتبصق في وجوههم .

الخطاب ألذي ألقاه بشار الأسد ، ثم جاء الرد من قبل سعد الحريري كخطاب شديد اللهجة ولأول مرة ، يدل على أن هناك إيعاز قوي لتيار المستقبل نحو تغير خطابه واستخدام لغة أكثر وضوحا بعد أن ألقت الحرب أوزارها ، وهذا يدل على أن هذا التيار استطاع أن يجيش بعض الدول النفطية التي يدين بالولاء لها وأن يستقطب دولة غربية كفرنسا التي تحاول أن ترضي الصهيونية بعد موقفها في العراق وطبعا أمريكا التي تحرك كل شيء بأصابعها ، أقول أن هذا التيار ألذي أعتقد أنه بالقوة التي يبيح له رد على الخطاب السوري و بهذه القوة قد أستطاع أن يضع له موطأ قدم عالمي يدعمه ، بينما يعلم علم اليقين بأن كل أللبنانيين قد انحازوا إلى المقاومة وإلى حزب الله . هذا التيار ومن معه كان أكثرهم ضعفا ورعونة حد البكاء إثناء الحرب ، أصبحوا الآن بقدرة قادر يملكون الشجاعة والصمود ضد سوريا ، في وقت لم يتعلموا به بأن الولاء الشعبي والوطني هو أهم بكثير من الدعم العالمي مهما كانت قوته .

لنأخذ معاييرهم في التصنيف وللأسف الشديد أن هذا التصنيف في ظل الوعي القطري هو السائد الآن ، عليه هل حزب الله عميل سوري ، إذا ماذا نقول عن تيار المستقبل ، أليس هذا التيار هو تيار عميل للسعودية ، فكون أنك تجد الدعم من دولة عربية ضد إسرائيل لتحرر أراضيك وتسترد أسراك هو نوع من أنواع العمالة ، بينما الدعم من دولة عربية أخرى نحو توطيد العلاقة مع أمريكا التي تدعم إسرائيل هي نوع من أنواع الوطنية ، وهذا يحدث كثيرا وهذا ليس مستغرب في منطقتنا الآن حيث القوة الإعلامية النفطية التي تستطيع أن تقنعك بأن مطلق الحرية هي أن تحتلك دولة أخرى .

نعود إلى خطاب بشار الأسد ألذي فقأ آخر فقاعة كذب وزيف ، في وقت لم نكن نحن العرب في حاجة إلى هذا النوع من الفقأ ، فحزب الله أنتصر ، وحزب الله أكثر قوة مما مضى ، وسوريا تمتلك نقطة ضعف مشينة لا يستطيع أحد أن يدافع عنها مهما كان ولاءه لها .
لذا وحتى تنهي مهزلة بعض من قبل أن يرتهن للدول النفطية وللامبريالية العالمية ، عليها أن تطلق أول رصاصة في جبين إسرائيلي في هضبة الجولان وأن تضع ذاك التيار في موقف يعيرهم ، وأن تعيد صنع الفوضى العروبية الثائرة في الجولان العربي العزيز على كل النفوس العربية .
أن سوريا في أمس الحاجة الآن بعد أن وضعت كل قدراتها في خدمة لبنان أثناء الحرب وفتحت أراضيها ومطاراتها للحكومة اللبنانية ، أن تعلم جيدا أن جنوب لبنان قد تحرر ، وان الجولان مازال محتلا ، وأن العمل على تحريره هو عمل قومي آخر لا يقل أهمية عن أي أرض عربية بل يزيد عليها ليوقف المزايدين على موقف سوريا العروبي الذي نعول عليه كثيرا .

الشعوب العربية أثبتت أن عروبتها تأتي أولا قبل المذاهب والأديان ، لذا انتصرت تلقائيا وعاطفيا لحزب الله الذي حاول بعض مشائخ الإفك أن يزرعوا بذور الفرقة فيما بينهم ، كما أن الشعوب العربية تجاوزت الردود الرسمية لتأخذ موقعها عبر الكثير من القنوات الفضائية لتعبر علانية عن رفضها لكل المتخاذلين عن واجبهم القومي ، وهي من يجب أن يعول عليها في أي موقف عربي شريف قادم ، وعلى سوريا أن تهتم بهذا الجانب بعد أن رأت كيف فعل العرب في العراق وكيف أهانوا أنف أكبر دولة في العالم ، كما أن على سوريا أن تعلم أن الدخول في مهاترات إعلامية من المفترض أنها انتهت لا يفيد بقدر ضرره ، ولا يوجه الشعوب العربية نحو قضاياها الأساسية ، وعليها أن تتفرغ عمليا نحو العمل النضالي الذي يحميها أولا ويحقق آمال وطموح الأمة العربية ثانيا .....لذا الآن وليس بعد أربعة أجيال لتكن الغاية تحرير الجولان وخاصة أنه لم يعد لدينا شيء لنخسره ، وهذا لا يعني التفريط بالجبهة اللبنانية ودعم الشرفاء منهم ، وكلها أوراق أن تم تحريكها والاستفادة منها بشكل متقن قد تدعم الفكر القومي وتعيد بعث العروبة من جديد ، فمن يدري ، فالعنقاء دائما تخرج من الخراب ، والحرية لا تأتي إلا عبر البنادق والسواعد الشريفة .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفي بيروت ألف بندقية ... وغانية
- اسرائيل دولة طارئة
- تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .
- يا دولة ... إنها أضغاث أحلام
- المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان
- ماذا بعد موت الزرقاوي ؟
- ما اروع الدم العربي المراق
- زوبعة النفاق تبداء
- أهو مأزق النظام اليمني أم ورطة الزنداني
- حديث في العروبة
- النبي الأبيض وحماس
- النفط وصحة الرئيس
- بنص الدستور ، الحكم باقي في ذرية .. !!
- الإسلام لم يأتي بالحل
- نساء عدن ... وحكم الشمال
- نحن العرب ... لماذا لا يخيفنا الدستور العراقي
- بوش ...هل رايت كم هو الله غاضبا منك
- قاموس وبستر ... عنوان أمريكا العنصري
- الوعاء الثقافي لصيرورة الحكم في اليمن
- الخيواني .. ورغم ذلك أنت فوقهم


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بكر أحمد - الجولان الآن ... الجولان أولا