أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم والبعد الفقهي والجهادي.














المزيد.....

الحكيم والبعد الفقهي والجهادي.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الاونة الاخيرة وبعد تطور الوعي الفكري الى ماهو عليه الان،وتطور التيار المعاكس له اخذت تحوم الشكوك والشبهات حول المرجعية الدينية العليا، وهل هي جديرة بقيادة الامة الاسلامية وان وجدت ردود لهذه الاتهامات، فانها لا ترقى لمستوى الحدث،كون المرجعية الدينية بتاريخها دائماً ما تاخذ طريق الصمت،وان مثل هذه الاصوات النشاز تنطلق من أبواق الاستعمار لضرب الاسلام،فلو كانت اصوات محايدة كما تدعي وتريد النقد لا غير، فكان الاولى ان يكون النقد وجهاً لوجه مع قادة الحركة الاسلامية،بعيداً عن لغة التشهير وإشاعة الذبذبة، وغدامة التفرقة والتناقض في واقع الامة الاسلامية الذي يعاني أصلاً من انقسام ولكنها تحاول أن تجد الفصل بين الشعب والعلماء،من خلال طرح شبهات بعيدة عن الواقع وليست سوى محاولة لتفريق الامة الاسلامية عن فقهائها وعلمائها.
السيد المرجع محمد سعيد الحكيم (قدس) هو احد هولاء الفقهاء الذين طالتهم هذه المحاولات الخبيثة، كونه أحد الاعمدة المهمة في الحوزة العلمية بالنجف الاشرف،ويقوم بمقام المعين والسند للمرجع الديني الاعلى، بما فيها المهام الفقهية والشرعية، جنباً الى جنب مع باقي المراجع العظام ومنذ تأسيس الحوزة العلمية في النجف الاشرف وتاريخها المشرف تجاه مجمل القضايا التي تمر بها البلاد او العالم الاسلامي اجمع، وبعد مجئ الطخمة البعثية الفاسدة لحكم العراق تعرضت المرجعية الدينية الى التنكيل والقمع من قبل اجهزتها القمعية حتى برز هذا الحقد من خلال اعتقال العلماء والمراجع في التسعينات من القرن المنصرم،ومنبينهم الفقيد المرجع الذي تعرض لاسوء عمليات التعذيب في سجون البعث الفاشي، وكان التحقيق معه اطول من غيره،حيث كانت تستخدم اقسى انواع التعذيب ويضرب ضرباً مبرحاً ولكن رباطة الجأش الذي كان الفقيد يتمتع بها جعلت ازلام النظام يسشيطون غضباً ويتراهنون فيم بينهم من يجعل الفقيد المرجع يصيح ويصرخ من ألم التعذيب ، ولكن السيد الحكيم (قدس) كان قوي الشكيمة وصلب الارادة،تحدى سجانيه بإيمانه وقوة تحمله حتى امسى قدوة وهو تحت وطأة التعذيب والتحقيق .
أستطاع الفقيد الحكيم (قدس) وهو تحت وطاة التعذيب والتحقيق القاسي أن يسعى خلال فترة وجوده ان يكون مثابة للشباب المؤمن المعتقل في سجون البعث،لارشادهم وتوعيتهم دينياً واخلاقياً، وكان يقيم مجالس الفقه(شفوياً) بحسب ما يحفظ من دروس فقهية، لذلك طلب منه بعض المعتقلين هناك أن يبدأ بتدوين هذه الدروس لما لها من الاهمية القصوى في تهذيب النفس وتفقه الشباب،معتمداً في التدوين على أغلفة علب السجائر الفارغة، والقلم ما يترك من السجانين من أقلام الرصاص،حتى استطاع بقوة ذكائه وذاكرته القوية ان يكمل دورة استدلالية كاملة، الى جانب بعض البحوث في التفسير والاخلاق، وبدات حلقته بالاتساع شيئاً فشيئاً حتى وصل الخبر الى مدير السجن ىنذاك ليبدأ بحملة القمع والتعذيب ضد احباب السيد الحكيم ومريديه، وبعد ياس ازلام النظام من الحصول على معلومات عن هذه الدروس والمحاضرات عمد الى الدخول الى غرف السجناء وأستخدام أساليب التعذيب والقمع ضد السيد الفقيد وطلابه.
بعد خروجه من السجن بعفو عام في التسعينات سعى المرجع الكبير الى إدامة الزخم في الحوزة العلمية من خلال توسيع مساحة الدرس مضافًا الى ذلك، فإنه كان شديد الحرص على تنمية وتعزيز وترسيخ الروح والثقافة الحسينية في نفوس الناس، فهو كان رغم كبر سنه وظروفه الصحية الصعبة، يصر على مشاركة ملايين الزوار في مسيرة الاربعين، وعلى اقامة مجالس العزاء، بالشكل الذي يساهم في ابقاء الثورة الحسينية حية ومتجددة في نفوس وقلوب المؤمنين، بل وفي نفوس وقلوب البشرية جمعاء،ليبقى الفقيد المرجع الكبير علماً من اعلام التشيع ودرساً كبيراً في تهذيب النفس والايثار .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص مع الشياطين
- الطارمية نافذة الخطر المفتوحة
- مستنقع أفغانستان يتحرك من جديد
- قوى الدولة .. ببن التحديات والفرص .
- الانتخابات العراقية ومآالاتها .
- تحديات النظام السياسي في العراق.
- التوازنات في المنطقة وفرص التهدئة
- الدولة واللادولة...إختلاف منهج أم أسلوب!
- ثورة العشرين ... تنوع ووحدة هدف .
- العراق وانتخاباته.. بين الثابت والمتغير .
- في ذكرى الفتوى .
- الدولة المدنية بين الدستور ووعي المواطن .
- مسرحية مستمرة فصولها .
- صراع الهوية ومرتكزات المواطنة.
- خطاب الحكيم وأحلامه ..بين الواقع والطموح
- أبن الخطيب تكشف زيف الإصلاح ؟!!
- من هو رئيسنا القادم ؟!
- مجالس المحافظات...نظرة قانونية .
- كلمة السر في المأزق العراقي
- الهوية الوطنية مفتاح الوطن


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم والبعد الفقهي والجهادي.