أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - جمود فكري














المزيد.....

جمود فكري


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 01:18
المحور: الادب والفن
    


منذ ستينيات القرن الماضي جرى الحديث بشكل موسع عن العلاقة التي تجمع بين النص او العمل الفني - الاثر بحسب تعبير امبرتو ايكو كما ترجمه المترجمون العرب- بالقارئ بحيث جرى تناسل العديد من المقولات والافكار التي تخص تلك العلاقة ومنها انتعاش نظريات جمالية التلقي وذبول البنيوية.
وعلى الرغم من أن الهوس الفكري بما بعد الحداثة خبا بعض الشئ في الفكر الغربي منذ عشرين سنة أثر الكثير من الاحداث السياسية والعسكرية والاجتماعية والعلمية مما دعا بعض المفكرين الى الحديث عن شئ مغاير لكل ماحدث فيما مضى ...
وحيث ان هذه الافكار والمواقف والمفاهيم نشأت في بيئتها وفقاً للتحولات التي ذكرناها والتي شكلت كرة جليدية بدأت بكرة صغيرة سرعان ما كبرت وفي كل مرحلة كان لها شكل جديد من دون ان تتلاشى الاشكال القديمة فهي بقيت موجودة ضمن الشكل الجديد لكن بطريقة مختلفة فأن هذه الافكار والاتجاهات تبدو غير مألوفة او مقبولة اذا ما انتقلت الى بيئة اخرى مازالت تعيش في زمن يحكم على صحة وخطأ الاشياء والاشخاص والافكار من خلال منطق عقلي عفا عليه الزمن منذ امد بعيد لذلك يجد الفرد الذي لم يواكب الفكر العالمي في مسيرته التطورية في عزلة واضحة تؤدي فيما بعد الى العنف ضد (الجديد) في مقابل الموروث النصي والعقلي ...
ولا يمكن بأي حال من الاحوال فهم ان المظاهر المادية لمابعد بعد الحداثة ( الانترنيت/ التقدم العلمي في كل المجالات/ وسائل التواصل الاجتماعي/ الاجهزة الرقمية/ وغيرها) هي تمثل مابعد بعد الحداثة بل ان هذه المظاهر ماهي الا القشرة الاخيرة في كرة الثلج ...
بمعنى اخر ليس العبرة في صنع جهاز موبايل سمارت بل الاهم هو جعله يشتغل..
وفي مجال الادبي لم ينتج نقادنا اية نظرية نقدية بل كانوا كلهم مجرد مستهلكين مثلما نحن الان نستهلك التقنية الغربية دون ان نفهم كيف صنعت وكيف تشتغل وكيف ستتطور واقولها بكل صراحة ان ماحدث من ثورة ترجمة في بلدان المغرب العربي لم يكن سببه هو فقر هذه البلدان من الناحية الابداعية في مجال الشعر والسرد كما يدعي البعض جهلاً بل لأن هذه المجتمعات ارادت تحديث الفكر التقليدي وربطه بالمتغيرات العالمية لكن مما يعيب هذه الحركة في الترجمة انها اقتصرت على مجال النقد الادبي واللسانيات في الاغلب.
فماهي صلة الحديث في علاقة الاثر الابداعي بالقارئ وبين التقدم التقني والعلمي؟
الصلة كما افهمها هي (الانسان) فالحداثة التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت تنظر الى الانسان بكونه ضمن مجموع فبحسب المفاهيم الفرنسية التي ظهرت قبل وبعد الثورة فلم ينظر الى الفرد الى من خلال مصلحة الجمهور وهو ماكان -في وقته - ثورة فكرية حتى جاءت الثورة الفكرية الثانية والتي تمثلت في الفردانية الحديثة عن طريق يونغ وفرويد بحيث صار تحول في فهم التحولات التي تحدث عن طريق الفرد وليس العكس وهذه النظرة الجديدة يمكن فهمها ايضاً عن طريق استيعاب الصراعات اللاهوتية في اوربا...
ولأيضاح الفكرة اكثر حدث قبل ايام ان راسلتني احدى الصديقات الروائيات وجرى الحديث عن روايتها الجديدة وقلت لها ان هذه الرواية لايمكن ان يفهمها القارئ فكان ردها ان هذا لايهم طالما هي مقتنعة بها...
اي ان هذه الروائية ومعها الكثير من زملاؤها مازالوا يرددون مقولة ابو تمام ( لماذا لا تفهم مايقال) وهي المقولة التي لا تصمد امام التحولات الادبية العالمية.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمود فكري
- شئ عن التنوير/اراء ومواقف
- مقدمة في الحاجة الى منهج جديد للتفكير


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - جمود فكري