|
عملية هروب بطولية وسيناريوهات متعددة
جواد حسين الخضري
الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 19:26
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
جواد الخضري العملية البطولية التي قام الأحرار الستة ، بالهروب من داخل سجن جلبوع ، الذين حفروا نفق بملاعق ، حطمت منظومة المراقبة الأمنية للكيان الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية . بعيدا ولو قليلا عن كيفية عملية الحفر والمدة الزمنية التي استغرقها الأبطال الأحرار وهم يحفرون وينحتون ، ليتنسموا فجر الحرية ويشاهدوا شروق شمس فلسطين ، ونجوم ليلها الساحر الذين يتسامرون أبناء فلسطين تحت شجرة زيتون معمرة أو شجرة تين ، حُلمهم أن ينتهي الإحتلال ويذهب الغاصب الى حيث أتى . لقد خرجوا الأبطال من سجون الأجسام التي بناها المغتصب ، ليقولوا للعالم أجمع ، لا زالت أرواحنا تتنفس الحرية وتتوق الى طرقات مدن وقرى وبوادي فلسطين . ما أن وصل خبر الخروج من سجن مجهز بكل أجهزة الرقابة والجنود المدججين بالأسلحة ، وكلاب الحراسة المدربة ، حتى عمت الفرحة كل العالم العربي والإسلامي ، فمن قال فيهم شعراً ومن قال فيهم خطباً ومن أنشد الأغاني ، لكن للأسف لم نجد من يستقبلهم ليحميهم ويؤمن لهم الملاذ الآمن . ما هي إلا أيام قليلة لم تصل لإسبوع حتى تم إلقاء القبض على إثنان منهم ثم تبعهم إثنان أخرين ، بطريقة لا توحي بوجود قوات كبيرة من جيش وشرطة وأجهزة موساد الكيان المغتصب المدججين بكافة أنواع الأسلحة ، كالتي نشاهدها بشكل شبه يومي عند إعتقال طفل مطلوب لأنه ألقى حجراً أو رفع علم فلسطين !!! . سيناريو يلفه الشك والغموض ، هذا يحتاج الى محللين عسكريين يمتلكون الخبرات والمعرفة ، وسياسيين مختصين ليضعوا الشارع العربي في حقيقة القصة . فلا يُعقل دورية شرطة تقوم بالإعتقال بطريقة لا توحي بأن العملية بسيطة ، أمام أبطال خيارهم الشهادة أو الوصول إلى مبتغاهم ؟!!! . من شاهد عملية النفق التي أظهرتها كاميرات المراقبة المزروعة ، وجود سيارة كانت تنتظرهم لتنقلهم من مخرج النفق ، أين ذهبت بهم ؟ كيف تم تركهم لوحدهم مشتتين بالطرقات ؟ ألا يوجد أنفاق للإختباء بها ؟ ألا يوجد منازل تعتبر ملاذات أمنة ؟ . لننتظر قليلا وبعيدا عن الروايات الصهيونية التي ولأول مرة تقوم أجهزة الكيان الغاصب بالنشر الفوري للعملية منذ لحظة تنفيذها ، فإننا ننتظر الدور العملي والفعلي للسلطة الفلسطينية وحركات المقاومة الفلسطينية على رأسها حماس وحركة الجهاد الإسلامي ، بعيدا عن البيانات التي تُحمل الكيان مسؤولية الحفاظ على حياة الأبطال ، وتطالب المجتمع الدولي التدخل المباشر لدى الكيان المغتصب حول حمايتهم . أسئلة تُطرح . هل الكيان يطبق قوانين حقوق الإنسان الفلسطيني ، أو حتى يعترف بها ، سواء من هم داخل السجون والمعتقلات أو خارجه ؟ هل السلطة الفلسطينية قادرة على إنهاء إتفاقية التنسيق الأمني ؟؟؟ . ثم إن علينا أن نكون عقلانيين في التعامل مع هذه القضية تحديداً ، وقضية كافة الأسرى الذين يواجهون أقصى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي . أما حول ما قام به عربي يحمل جنسية الغاصب مُجند بشرطة المغتصب ، حسب روايتهم التي يريدون منها التعتيم على أصل القضية ، وهذا ما نسمعه ونشاهده من تحول الى إتهام أهل الجندي الخائن وعشيرته بالخيانة والعمالة وعدم الالتفات لرواية الغاصب المحتل !!! . لطالما حماس لديها أسرى يجب سرعة التحرك لمبادلتهم بالأسرى الذين قاموا بعمليات ضد الغاصب . مع التوجه نحو الاردن ومصر كدولتان لهما التأثير المباشر .
#جواد_حسين_الخضري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا يعني الأردن لايران
-
هنية - زلة لا تشفع لصاحبها -
المزيد.....
-
موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
-
العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي
...
-
الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
-
نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج
...
-
ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي
...
-
حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا
...
-
قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا
...
-
دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد
...
-
“بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
-
إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان
...
المزيد.....
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
-
الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج
/ سعيد العليمى
-
جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|