أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد حسين الخضري - هنية - زلة لا تشفع لصاحبها -














المزيد.....

هنية - زلة لا تشفع لصاحبها -


جواد حسين الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنية " زلة لا تشفع لصاحبها "
حين كانت العرب أمة واحدة تجمعها راية واحدة في كافة الامصار ولها هويتها الدينية والوطنية كان من حق كل فرد عربي ومسلم أن يدلوا بدلوه من أجل مصلحة الأمة في أي بقعة من بقاعها المترامية الاطراف . أما اليوم حين أصبح عدد الدول العربية إثنان وعشرون دولة يحكمها نفس العدد من الأنظمة وخمس وخمسون دولة اسلامية أيضا يفصل بينها حدود يحتاج فيها العربي الأذن للتنقل والترحال , وجدت هوية عربية أخرى تحت مسمى الهوية السيادية لكل دولة عربية على حدى .
في ظل هذه المعطيات التي تكرست منذ إنهيار الامبراطورية العثمانية التي أدت الى هذه التقسيمات والتي خلقت خلافات جوهرية بين العرب تطفو على السطح كثيرا وتخبو قليلا , فرضت واقعا تكيفت به الشعوب العربية والتي كانت أمة واحدة , إلا أن برزت قبل عام تقريبا قضية ما سمي بالربيع العربي انطلاقا من تونس الدولة العربية القابعة في شمال افريقيا وتلاها عدد من الدول العربية ولا داعي لتكرار التفاصيل التي أصبح الطفل الواعي يدركها .
هذه القضية أوجدت تحركات شعبية جراء المعاناة الاقتصادية قبل السياسية والفكرية وجدت دعما خارجيا غير عربي لا يمكن نكرانه , وهذا الدعم لم يأتي كما يقول المثل " لسواد العيون " إنما لاعادة فرض السيطرة الخارجية بمفاهيم وأليات جديدة تحقق لغير العربي الاستمرار من أجل تحقيق مكاسبه ودوام السيطرة ولكن بحلة جديدة لانه أدرك حجم الفجوة الواسعة بين الشعوب العربية وأنظمتها , فرأى بأنه لابد من التغيير ولكن من الشعوب نفسها واستعان بالبعض من التيارات الداخلية التي أرادت ركوب الموجة لتحقق هي الأخرى مكاسب لها .وقامت هذه التيارات بالعمل على تحريك الشارع العربي الذي يقر الجميع بتهميشه والضغط عليه من لوبيات تبحث عن مصالحها الذاتية دون الالتفات للشعوب نفسها .
هذه المقدمة التي اختزلت فيها الواقع العربي منذ ما يزيد عن ستماية عام سببها كما ذكرت الهوية السيادية لكل دولة عربية لوحدها ولا يجوز التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة من هذه الدول العربية والتي لربما ستضاف دولة جديدة لهذه الدول الإثنان والعشرون وهي " قطاع غزة " والذي سيتم سلخه من فلسطين وليصبح العدد ثلاثة وعشرون دولة .
إلا أن شيخنا الدكتور اسماعيل هنية الذي إنقلب على منظمة التحرير الفلسطينية " حركة فتح " في غزة ليعلن من القطاع دولة مستقلة , أراد أن يخرج عن المألوف ولا يقر بسيادية كل دولة عربية حين تحدث من قطاع غزة وبرسالة صوتية استمع اليها الحشد الذي تنظمه الحركة الاسلامية في الاردن كل إسبوع للمطالبة بالاصلاحات الداخلية في الاردن وهذا شأن الحركة مع حكومتها وأهلها .ولا يجوز للشيخ هنية أن ينزلق الى مهاوي تقود الى مزالق تضر وتعمل على خلق الفتنة بين الشعبين الاردني والفلسطيني وهو يعلم تماما أن في الاردن يعيش ما يزيد عن مليون غزي عدا الاردنيين من أصل فلسطيني . وهذا ليس من حقه .
وفي حديثه أكد هنية ومن تواصل معهم أن الحركة الاسلامية أصبحت سياسية بحتة مع أن مؤسسي الحركة الاسلامية في فلسطين / غزة وعلى رأسهم الذين نحتسبهم شهداء عند الله الشيخ احمد ياسين والرنتيسي والزهراوي وغيرهم ممن سبقوا وبعضهم باق , أن الحركة الاسلامية في غزة اسلامية عربية وطنية فلسطينية غير مستنبتة , إنما لاتمانع في توفير الدعم العربي والاسلامي لتحرير فلسطين من العدو الصهيوني . دون التدخل في الشؤون الداخلية لإي دولة عربية واسلامية .
لذا لا أريد الخوض في تفاصيل معقدة حول ما فعله السيد هنية , ويجب عليه تدارك الزلة التي وقع فيها أو أوقعه من له مصلحة في إيجاد منحى آخر لتحقيق مكتسباته , بعد أن فشلوا في ما يريدون مح نظامهم وحكوماتهم وأهليهم على حساب إثارة نعرات جديدة لا لزوم ولا حاجة للفلسطينيين بها .





#جواد_حسين_الخضري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد حسين الخضري - هنية - زلة لا تشفع لصاحبها -