إنه عادل إمام

مصطفي راشد

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 09:43
المحور: الادب والفن
    

ياشعب مصر هل أدركتم من يعيش بينكم
 إِنَّهُ    عادل  إمام
-------------------------------------------------
عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول وحب الناس في الأرض،))؛؛ وأنا هنا  أردت ان ابدأ كلامي بكلام سيدنا النبي ص الذي  علمنا انه لو اجتمع الناس بالأرض علي حب وقبول إنسان فهو محبوب من الله أولا  ؛؛ وكان لابد من هذه البداية لأني أعلم أن هناك قلة من  مرضي العقول طيور الظلام لا تري في البشر  إلا العيوب وكأن عادل امام يجب ان يكون  معصوم ومنزه من الخطأ وليس ككل البشر يحمل الضعف والشهوات والله الذي خلقنا مؤكد يعلم ذلك ويعلم قلب عادل إمام جيدآ فأعلن بالأدلة عن حبه لعادل إمام فهل يحق أو يليق لبشر أن يعترض علي أختيار  وحكم الله ؛ فليس بعد حكم الله حكم ياسادة  حتي لو كان نبي؛؛ ولا أحد ينكر حب الشعب العربي بالكامل للفنان الهرم الرابع  عادل إمام وهو حب وشعبية لم يحظي بهما  حاكم عربي علي مر التاريخ ؛ فعادل إمام  حالة نادرة متفردة صنعت تاريخآ يجعل كل مصري يشعر بالزهو والفخر لأنه من بلد عادل إمام؛ وهذا ليس بعيدا ولا كثيرآ علي مصر أول سطر مكتوب في تاريخ البشرية وأقدم وأول حضارة؛؛؛ مصر التي قدمت حضارة وتكنولجيا من سبعة ألاف عام ثم  يعجز العالم في 2021 من الوصول لها  أو ان يصنع مثيل لها؛؛ مصر نجيب محفوظ واحمد زويل ومجدي يعقوب وطه حسين وتوفيق الحكيم ويوسف ادريس وتوفيق الحكيم وبليغ حمدي  وام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وعمر الشريف وفاتن حمامة وسعاد حسني وسميرة موسي ومحمد عبده وسيد درويش وملايين العظماء لا يتسع المجال لذكرهم   ؛؛ وانا من خلال جولاتي في البلاد العربية شاهدت وسمعت بنفسي  مايجعل كل  مصري يشعر بالفخر بوجود إنسان مثل عادل إمام بيننا  ينتمي لنا ولمصر؛؛ فكانت الناس نساء ورجال أطفال وشيوخ يسألونني بشغف  عن نجمهم ومحبوبهم الأول عادل إمام حتي كنت أشعر وأتخيل أحيانا أن الناس في البلاد العربية تحبني لأني من بلد عادل إمام؛ ويسعدون جميعآ وينفجرون  ضحكآ لو علقت في ندواتي الدينية والفكرية  مصحوبا بإفيه لعادل إمام وتعجبت من اختلاف اللهجات وبعضها  أصعب من الإنجليزي  ومع ذلك يفهمون عامية عادل إمام ويعشقونها ؛؛؛ صدقوني لم أجد إجماع علي شخص مثلما وجدت الناس مع عادل إمام لدرجة أن صديقي ذهب ليتزوج تونسية فوافق العجوز التونسي أن يزوجه ابنته عندما سأل العجوز عن عادل امام  ووجد صديقي يقول جمل لعادل إمام باللهجة المصرية فأحبه الرجل وزوجه ابنته والفضل لعادل إمام؛؛؛ والمكان لا يتسع كي اسرد وأحكي لكم مئات الحكايات المبهجة وكانت جواز سفر للمصريين بسبب عادل إمام الذي أحبه الله فحبب فيه الناس؛ لذا قال هرم بن حيان : ما أقبل العبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين عليه حتى يرزقه مودتهم وحبهم، فقد وعد الله عز وجل عباده... بهذه المودة، في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا {مريم:96} . ودا ومحبة عند الناس لأن الله يعلم مالا تعلمون  كما قال تعالي في سورة البقرة ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ص ق فعادل إمام من الصالحين الذين أنعم الله عليهم حيث قال (فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) (الآية 69، سورة النساء) وقد بين ابن حجر ذلك في فتح الباري وشرح ذلك بوضوح ، بأن محبة الناس للعبد دليل علامة لحب الله؛؛؛ ومحبة الناس لعادل إمام أكبر علامة؛؛
لذا نقول اللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء  وعادل إمام ،
د مصطفي راشد    عالم ازهري واستاذ القانون  رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام ومفتي استراليا ونيوزيلندا  ت واتساب 61478905087 +

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل