أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الأسد وخلف بن أمين!














المزيد.....

الأسد وخلف بن أمين!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلف بن أمين شخصية فولكلورية في بغداد في بداية القرن الماضي، وقبل كانت حقيقية. وقد خصص المفكر العراقي الراحل الدكتور الوردي فصلا في أحد كتبه لظاهرة خلف ودلالاتها. وكان المذكور، حالما تنشب معركة لصوص في الليل مع الشرطة أو يقع سطو على أحد البيوت، يذهب متبجحا للمقاهي ويسأل الرائح والغادي:" هل ورد اسمي في القضية؟". وقد عرفه الناس تدريجيا وجعلوه أمثولة للنفخ والادعاء بالبطولة، حتى أن ضابط شرطة قال له عندما ذهب قائلا إنه وراء السطو : "لو تموت لا نعتقلك!"

السيد بشار الأسد يذكرنا في خطابه العنيف أمس الخامس عشر من الجاري بشخصية خلف بن أمين أو من قبله دون كيشوت. إنه ألقى الاتهامات يمينا ويسارا وخص معظم الدول العربية قائلا إن زعماءها " أنصاف رجال" لكونهم انتقدوا مغامرة السيد نصر الله الإيرانية والتي جلبت خراب لبنان وهجرة مليون لبناني، وانتهت بإزاحة حزب الله من مواقعه في الجنوب وبقرار دولي يدينه بالاعتداء ويذكر بقرارات سابقة تدعو لنزع سلاحه الإيراني المصدر. إنه يتبجح بالنصر الوهمي لحزب الله ويحرض ضد الأكثرية النيابية المعارضة لعودة الهيمنة السورية ويريد إشعال فتنة دموية في بلبنان عسى أن يؤدي ذلك لدعوته إلى المساعدة في إطفاء الفتنة. إنه يتناغم في موقفه التبجحي والتحريضي مع شريكه الإيراني محمود أحمدي نجاد وهما اللذان يشعلان حرب الإرهاب والفتن في العراق ويعملان على تكرار التجربة في لبنان.
"خلفيات " الأسد تتجلى أكثر في تصريحه بان "المعركة الحقيقية مع إسرائيل بدأت." ترى هل ذلك يعني فتح جبهة الجولان التي يرتعب الأسد من مجرد إطلاق رصاصة سورية منها على الإسرائيليين؟؟! أم "المعركة الحقيقية" تعني حرق اللبنانيين والعراقيين لآخر شخص خدمة للحسابات السورية والإيرانية وفي محاولات للهروب من وجه العدالة الدولية؟!
خلف بن أمين السوري يتحدى لفظا أمريكا وإسرائيل ومعظم الدول العربية، وهو الذي يبحث عن كل طريقة ووسيلة لكسب الرضا الأمريكي!
النظام الوراثي السوري في مأزق يريد التنفيس عنه بالتصريحات العنترية والخطابات "الخلفية" التي تثير السخرية والاستنكار معاً.
وكل جولان متحررة وراية الأسد مرفوعة! والحسود في عينيه عود!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الأخرى!
- لماذا يرفضون القوة الدولية؟!
- ونفاق دولي أيضا!!
- السجال السياسي بين البؤس الفكري والتدهور الأخلاقي
- السيد نصر الله و-الوعي الإلهي-!
- الجحيم العراقي!
- هل ماتت كل الضمائر العراقية؟!
- رحيل المفكر الليبرالي المتمرد .. جان فرانسوا ريفيل
- إنما باسم الله هم يقتلون!
- من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر
- وفاء سلطان وقائمة الإرهاب الإسلامي!
- الكوميديا التراجيدية العراقية!
- التطرف الإسلامي والعدوان على الآخرين..
- في فرنسا: عودة لجريمة حرق سوهان..
- اليسار الفرنسي والعنف..
- العراق وإيران: من مفتاح من ؟!
- 31 آذار: ذكرى ميلاد حزب ديمقراطي علماني..
- تركات وأخطاء تهدد باغتيال 9 نيسان!
- فرنسا بين 1968 و2006، وهيمنة نزعات المحافظة..
- تحية للشعب الكردي في عيد الربيع والكفاح..


المزيد.....




- منزل كردي في السليمانية يتحول إلى كبسولة زمنية بإقليم كردستا ...
- صواريخ إيرانية تستهدف بئر السبع في جنوب إسرائيل
- -لم أمت-.. رسالة من علي شمخاني بعد إعلان إسرائيل مقتله تبثها ...
- بين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران ...
- لاعتراض الصواريخ الإيرانية وحماية إسرائيل.. دفاعات جوية متعد ...
- نتنياهو: -قلت إننا نغير وجه الشرق الأوسط، وأقول الآن إننا نغ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن سلسلة هجمات على عشرات الأهداف في إي ...
- ما هي مبادئ -دعاية الحرب-؟ كيف يتم التسويق للحروب؟
- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الأسد وخلف بن أمين!