أمير البياتي
(Ameer Albayaty)
الحوار المتمدن-العدد: 6996 - 2021 / 8 / 22 - 20:42
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
و أنا في صدد الكتابة عن عن جريمة تزويج القاصرات و إستغلالهن جنسيا لا بد لي من ذكر و التعليق على فضيحة الأمير آندرو الإبن الثاني للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الحالية و هذه القضية التي هزت العائلة المالكة و وضعتها في موقف دفاع لا تحسد عليه أبدا و هي في صلب موضوعنا هذا ...
الأمير آندرو و هو الإبن المفضل للملكة إليزابيث كان قد أتهم من قبل فتاة أمريكية بأنه قد إستغلها جنسا ثلاث مرات دون موافقتها و هي في عمر السابعة عشر و كان ذلك في عام 2002 عندما كان في زيارة لصديقه جيفري إبستين في نيويورك و الذي أتهم بجرائم عديدة تخص إستغلال جنسي للقاصرات و الإعتداء عليهن و إستخدامهن لأغراض الدعارة و قد قدم للمحاكمة لكنه إنتحر قبل إكمالها في عام 2019 ...
فيرجينيا جوفري الأمريكية و بعد قرابة العشرون عام و خلال جلسات الإستماع في محاكمة إبستين الذي إنتحر قد صرحت بأن الأمير آندرو كان قد إستغلها جنسيا و وجهت له إتهامات مباشرة و طلبت منه الإعتراف علنا إلا أن الأمير نفى كل هذه التهم و كذلك العائلة المالكة كنوع من أنواع الدفاع عن الموقف الملكي الى أن وصل الحال بالأمير أن يستقيل من مهامه الملكية بصفته دوق يورك و يتخلى عن إمتيازاته الملكية حفاظا على سمعة العائلة...
لماذا أخذنا هذا الأمير نموذجا في سياق حديثنا عن تزويج القاصرات, عمر الضحية المشتكية كان السابعة عشر و هي تعتبر تحت السن القانونية لممارسة الجنس مع رجل في عقده الخامس بالإكراه فما بالكم بمن تجبر على الزواج و هي في سن أصغر بكثير و تكره على ممارسة الجنس مع من يكبرها بعشرات السنوات و قد تكون لا تعرف معنى الجنس أساسا ...
من حق أي إمرأة كانت قد أجبرت على الزواج و هي قاصر أن ترفع دعوى قضائية ضد كل من ساهم بإرتكاب هذه الجريمة سواء كانوا الأهل أم المريض الذي إعتدى عليها و إستغلها جنسيا بإسم الزواج ...
جريمة مثل هذه لا تغتفر و يستحق مرتكبها المحاسبة و المحاكمة و لو بعد سنوات و في الأمير المذكور مثال حي طاردته الفضيحة حتى بعد ما يقارب العشرون عاما و لا بد من دفع ثمنها و القضية لا زالت قائمة الى يومنا هذا, و كل من إرتكب مثل هذا الفعل يستحق التشهير به و إدانته علنا عسى أن يكون عبرة لغيره.
#أمير_البياتي (هاشتاغ)
Ameer_Albayaty#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟