أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - هاتزعل منّي يا ريس!














المزيد.....

هاتزعل منّي يا ريس!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 13:35
المحور: المجتمع المدني
    



“هاتزعل مني يا ريّس أنا عارف؛ عشان عندي 6 بنات وولد!” قال هذه العبارة أحد المواطنين الذين حصلوا على شقة جميلة تزورُها الشمسُ ويدخلها الهواءُ الصحيُّ، من "المشروع القومي للإسكان"، بعدما كان يسكنُ مع أسرته الكبيرة في عشوائيات مصر غير الآدمية. قال بفرح إن بلكونة شقته الجديدة "تشرح القلب" وإنه وأسرته في غاية السعادة ويطمحُ في دكان يسترزق منه هو وأبناؤه السبعة، وطلب من الرئيس ألا يزعل منه لأنه أنجب هذا العدد الكبير من الأبناء. ابتسم الرئيسُ السيسي وقال له: “أنا مش زعلان منك، أنا زعلان عليك. لأن إنجاب وتربية اثنين يحظيان بالتعليم الممتاز والرعاية الصحية والنفسية والخدمات المجتعمية الممتازة، أفضلُ كثيرًا من إنجاب عدد كبير من الأبناء ينشأون على نحو متواضع. وكثيرٌ من الدول النامية في مراحل النهوض والنمو طلبت من مواطنيها تنظيمَ الإنجاب لفترة من الزمن حتى تمرَّ مرحلةُ النهوض، ثم تفتح الباب للنمو الإنجابي.” كان ذلك في حفل "إفطار الأسرة المصرية" الذي تشرّفنا بحضوره مع الرئيس الوطني "عبد الفتاح السيسي"؛ كطقس سنويّ جميل يلتقي فيه الرئيسُ بأبناء وطنه؛ ينصِتُ إلى همومهم وشكاواهم، ليكون على موجة نبض الشارع المصري. كان إفطار هذا العام في "مدينة بدر" بعد افتتاح أحد منجزات المبادرة العملاقة "المشروع القومي للإسكان"، الذي دكَّ عنقَ غول أزمة الإسكان الذي ظلّ يطحنُ في جسد مصر على مدى نصف قرن؛ حتى انتشرت العشوائياتُ غير الآدمية داخل القاهرة وخارجها، تلك التي هدمت المنظومة الاجتماعية لمصر الحضارية. خلال سبع سنوات فقط، منذ تولى الرئيس السيسي حكم مصر، لم تنته وحسب كارثة العشوائيات التي كانت عششًا من الصفيح والخشب والطين والمشمع والكرتون والأقمشة البالية وبعض الطوب، ولا تحتوي على حمّام ومطبخ وتفتقر إلى المرافق الأولية من ماء شرب وصرف صحي وكهرباء، بل كذلك حلّت محلَها مدنٌ جميلة أنيقة متكاملة الخدمات، تضمُّ مبانيَ لجميع الأنشطة الطبية والتعليمية والدينية والترفيهية؛ ووحداتٍ صحية ومدارسَ، ومساجدَ وكنائسَ وملاعبَ كرة قدم وتنس وحمامات سباحة أولمبية وترفيهية ومباني اجتماعية وحدائقَ أطفال ومحالاً تجارية، انتقل إليها سكان العشوائيات حتى يتنفسوا أخيرًا ويعيشوا حياة تليق بأبناء مصر. وها نحن نشهدُ كلَّ يوم افتتاحَ مشروع سكني جديد في مدينة جديدة للإسكان الاجتماعي المدعوم؛ للتمليك بتقسيط على 30 عامًا، لا يتجاوز القسطُ الشهري فيه نصفَ إيجار شقة بقانون الإيجار الجديد. معجزةٌ حقيقية تاق لها المصريون منذ دهور، واعتبرناها ضربًا من المستحيل في ظل عجز الموازنة والانفجار السكاني الكارثي.
شهادةٌ حقّ يقرُّ بها كلُّ شريف أمام الله أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صنع في سبع سنوات معجزاتٍ حقيقية على أرض مصر لم تكن لتحدث في نصف قرن في ملفات عديدة وفي وقت واحد ما يجعلنا نحن المصريين نشكر الله على تلك الهدية الثمينة التي مَنَّ الُله بها علينا أخيرًا: رئيسٌ وطني جادّ أحب مصر وأحب المصريين ورفض أن تستمرّ معاناتهم مع شتى المصاعب التي عشناها، وتعايشنا معها، حتى باتت من بديهيات الحياة، مثل: أزمات الإسكان والمواصلات والمرور والصحة والتعليم والتطرف الديني والإرهاب وعجز الموازنة وغيرها من الملفات الشائكة الشاقة الوعرة التي اقتحمها الرئيس السيسي بجسارة وهو يعلم أنه يقفُ على فوهة بركان مخيف من المصاعب والتحديات. رجالات حكومات السيسي لا تعرفُ النوم مثلما هو لا يعرف النوم. وهو ما قاله لنا بالحرف ونحن نرجوه أن يترشحَ للرئاسة قبل سبع سنوات وكان رافضًا. قال: “هاتصحوا الساعة 6 الصبح وهاتتعبوا معايا.” وصدق الرجلُ عهده. فقد كان يعرف ما ينتوي صنعه من معجزات تستجوبُ العملَ ليلَ نهار لكي يحلَّ مشكلاتِ قرن من الزمان؛ تراكمت فوق رؤوسنا حتى باتت جزءًا من خلايا مصر يصعبُ الخلاص منها.
أتذكرُ يومَ لقائنا بالمشير "عبد الفتاح السيسي" قبل تقلّده حكمَ مصر ضمن وفد الأدباء والمفكرين، وسألناه عن برنامجه الرئاسي، فقال: "برنامجي أعقدُ من أن أصفَه في كلمات.” وصدق الرجلُ. فلو كان أخبرنا يومها أنه سوف يصنع ما صنع، ما صدقناه! فالُله وحده كان يعلم أن برنامجه الرئاسي فوق تصوراتنا آنذاك. وجاء اليومُ الذي صارت فيه المستحيلاتُ حقائقَ ملموسةً نعيشُها، والقادمُ أقوى وأعجبُ بإذن الله، حتى نجعلَ العالمَ يحتارُ فينا”، كما يقول الرئيسُ السيسي دائمًا. تحيا مصر ويحيا القائدُ العظيم عبد الفتاح السيسي. “الدينُ لله والوطنُ لمن ينهضُ بالوطن"

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فريال … فارسةُ مصرَ الذهبية
- العذراءُ المُطوّبة … وشمس الدين التبريزي
- العيّل بيجي … من رزقنا!
- صحوةُ الضمير الإنساني
- فنُّ التعليم … عبقريةُ مُعلّمة
- في الوحدةِ يصنعُ الإنسانُ كُرةً … أو يُطلقُ رصاصة
- درس علا غبور… في مناهج التعليم المصري
- نستحقُّ حياة كريمة… ولا يليقُ بنا أن نقلق!
- أنا سوّدت عيشة أهلي ... يا عمو حسين يعقوب!
- نفرتيتي تقولُ: -مِن مصرَ دعوتُ حابي-!
- هكذا كلّمنا الرئيسُ ... قبل سبع سنوات
- 30 يونيو حياةٌ … والقراءةُ حياة
- مدينة نور … مستقبلُ مصرَ الأخضر
- هديةُ الِله للمصريين بعد 30 يونيو
- ثورةُ فستان
- الطيّبُ … الذي يُنسى!
- العقلُ والمادة … وعقابُ المرايا
- التقليدُ والابتكار … القطارُ والطيارةُ الورق
- سبعُ سنواتٍ من تحقيق الأحلام العصيّة
- شارعٌ: شهيدُ الكلمة فرج فودة


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - هاتزعل منّي يا ريس!