أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - فريال … فارسةُ مصرَ الذهبية














المزيد.....

فريال … فارسةُ مصرَ الذهبية


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 13:35
المحور: المجتمع المدني
    


لحظةٌ مشرقةٌ في مدوّنة الوعي المصري حين رسمت صبيّةٌ مليحة ملامحَ الفرح على وجه مصرَ الصبوح. لحظاتٌ غالياتٌ على قلوب مئات الملايين من المصريين والعرب، مع صعود العلم المصري العزيز فوق الأعلام، مع إعلان فوز الفارسة المصرية "فريال أشرف عبد العزيز" بالميدالية الذهبية في لعبة الكاراتيه في أوليمبياد طوكيو 2020 . كانت أرواحُنا رهينةً بكل خُطوة تخطوها فريال، وكل وثبةٍ وكل مناورة؛ كأن قطعةً من قلوبنا تخفقُ على أرض طوكيو. إذا ما واجه وجهُها الكاميرا، وشاهدنا عينيها الحاسمتين مُصوبتين في عيني غريمتها، كما تُصوِّبُ النَمرةُ عينيها على طريدة، دعونا لها بالثبات والسداد. وإذا ما استدارت في وثبةٍ خاطفة كما فهدٍ يتربّص بفريسة، وواجهت عيونُنا من وراء الكاميراتٍ ظهرَها في البدلة البيضاء حاملا حروف مصر الغالية EGY، هتفتْ أعماقُنا: “تحيا مصر، اللهمّ نصرًا!” فإذا ما هزمت "فريال" منافستَها في جولةٍ، عانقتها وفقَ قواعد اللعبة، ثم ربتت على ظهر غريمتها، كما يليق بفارسة من أرض طيبة العريقة، هتفتْ ضمائرُنا: طوباكِ يا بنتَ مصر!
"فريال أشرف عبد العزيز" زهرةٌ مصريةٌ مشرقةٌ في الثانية والعشرين من عمرها تحصد لمصر أولى الميداليات الذهبية في الألعاب الأوليمبية، ومع هذا فهي طالبةٌ متفوقة تدرسُ الصيدلة بالجامعة البريطانية بالقاهرة، وهي دراسة صعبة ومعقدة لاسيما مع ساعات التدريب اليومي الذي تخضع له بطلتُنا الذهبية لكي تحافظ على لياقتها البدنية والذهنية التي أهّلتها لهذا الانتصار العالمي المشرّف. بدأت تمارينَ الكاراتيه منذ كانت طفلة في الثامنة من عمرها. وخلال رحلتها التي فازت فيها بعديد الميداليات الدولية حتى وصلت إلى الذهبية، كانت تحقق المعادلة المحترمة: “الجسمُ السليم صنوُ العقلِ السليم"؛ لهذا كانت وفيّة لهواياتِها الأخرى مثل القراءة والرسم. تاريخٌ مشرّف من الانتصارات صنعته "فريال أشرف" بجدّها وكدّها وعزيمتها وعشقها لاسم مصر. في عام 2017 حصدت الفارسةُ الذهبيةُ الميداليةَ البرونزية في الدوري العالمي للكاراتيه في المغرب، وكانت أول مصرية تستحقُّ ذلك الفوز. ثم حصدت الميدالية الفضية في الدوري العالمي للكاراتيه في الصين عام 2018، عطفًا على البرونزية في بطولة أفريقيا للكاراتيه في رواندا في العام نفسه. وفي عام 2019 مثّلت اسمَ مصر في الألعاب الأفريقية التي أقيمت في العاصمة المغربية الرباط، وحصدت الميدالية الفضيةَ للسيدات في الكوميتيه، عطفًا على الذهبية في بطولة العالم لناشئي الكاراتيه في سانتياجو عاصمة تشيلي، ثم الميدالية الذهبية في بطولة الدوري العالمي للكاراتيه في دبي بالإمارات في العام ذاته 2019. في عام 2020 حصدت فارسةُ مصر الذهبية "فريال أشرف" ذهبيةَ البطولة الأفريقية، ثم فضيةَ بطولة الدوري العالمي في فرنسا، ثم الميدالية الفضيّة في بطولة البريميرليج للكاراتيه الدولية في النمسا. واستفتحتِ العامَ الراهن 2021 بحصد الميدالية الفضية في بطولة البريميرليج للكاراتيه في تركيا، وكان ذلك لإصابتها التي منعتها من المشاركة في المباراة الختامية. ثم تأهلتْ للتصفيات العالمية التي جرت في باريس الفرنسية للمنافسة في الألعاب الأوليمبية 2020، تلك التي تأجلت إلى صيف 2021 بسبب جائحة كورونا. وكانت فارسةُ مصر الذهبية ضمن منتخب مصر للكاراتيه في أولمبياد طوكيو 2020 الذي استمتعنا بمشاهدته على مدى الأيام الماضية؛ لتحصدَ الصيدلانيةُ البطلة "فريال أشرف" الميدالية الذهبية لمصر في الكاراتيه، وتغدو الذهبية الثامنة لمصر على مدار الألعاب الأوليمبية، والذهبية الثانية لمصر بعد فوز بطل المصارعة الرومانية "كرم جابر" بالذهبية في أولمبياد 2004 بأثينا اليونانية. وهكذا غدت "فريال أشرف" أول فتاة مصرية تفوز بالميدالية الذهبية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وأول فتاة عربية وأفريقية تفوز بالذهبية في الأولمبياد للعبة الكاراتيه.
خفقت قلوبُنا فرحًا حين هاتف الرئيسُ/ "عبد الفتاح السيسي" فارسةَ مصرَ الذهبية "فريال أشرف" ليقدم لها التحية ويخبرها أنه تابع مباراتِها بنفسه وأنها أدخلت الفرحَ على قلوب المصريين والعرب بفوزها المشرّف. وملأنا الفخرُ بتحضُّر رئيسنا حين استأذنها في أن تنوبَ عنها مصرُ في تقديم الهدية التي وعدتْ بها والديها؛ وهي رحلة الحج لبيت الله الحرام. هكذا يثبتُ الرئيسُ السيسي منذ توليه حكم مصر دعمَه الحضاري الكريم والدائم للمرأة المصرية في كل طبقاتها وحقولها. النيّرةُ تُقلَّدُ المناصبَ العليا، والمعيلةُ تُساندُ، والغارمةُ يُفكُّ أسرُها، وذاتُ الهمم تُدعمُ وتُقوَّى، والمظلومةُ تُنصَفُ، والبطلةُ يُشادُ بها وتُكافأ. شكرًا لهذه اللحظة الحضارية التي نعيشُها، وتحيا مصرُ. والشكرُ موصولٌ لجميع أبطالنا في الأولمبياد، ومُدربيهم. “الدينُ لله والوطنُ لمن يرفعُ رايةَ الوطن"

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العذراءُ المُطوّبة … وشمس الدين التبريزي
- العيّل بيجي … من رزقنا!
- صحوةُ الضمير الإنساني
- فنُّ التعليم … عبقريةُ مُعلّمة
- في الوحدةِ يصنعُ الإنسانُ كُرةً … أو يُطلقُ رصاصة
- درس علا غبور… في مناهج التعليم المصري
- نستحقُّ حياة كريمة… ولا يليقُ بنا أن نقلق!
- أنا سوّدت عيشة أهلي ... يا عمو حسين يعقوب!
- نفرتيتي تقولُ: -مِن مصرَ دعوتُ حابي-!
- هكذا كلّمنا الرئيسُ ... قبل سبع سنوات
- 30 يونيو حياةٌ … والقراءةُ حياة
- مدينة نور … مستقبلُ مصرَ الأخضر
- هديةُ الِله للمصريين بعد 30 يونيو
- ثورةُ فستان
- الطيّبُ … الذي يُنسى!
- العقلُ والمادة … وعقابُ المرايا
- التقليدُ والابتكار … القطارُ والطيارةُ الورق
- سبعُ سنواتٍ من تحقيق الأحلام العصيّة
- شارعٌ: شهيدُ الكلمة فرج فودة
- شجرةٌ … وأربعُ عيون


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - فريال … فارسةُ مصرَ الذهبية