أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأهدافهما المدمرة للشعوب 2














المزيد.....

صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأهدافهما المدمرة للشعوب 2


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسست المؤسستان بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية عام/ 1944 من خلال اجتماع ممثلين عن 44 دولة من دول العالم حسب اتفاق بروتون وودز وكان الهدف منه ضبط الاقتصاد العالمي واستقرار نظام النقد الدولية وبناء اقتصاد الدول التي دمرتها الحروب ومساعدتها عن طريق تقديم القروض لها وأساساً كان هدف صندوق النقد الدولي من أجل إدارة نظام النقد ومنح القروض وتمويل الدول الأعضاء التي أصبحت الآن أكثر من 190 عضواً وعند إصابة اقتصاد تلك الدول بنكسات اقتصادية وعجز.
إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي غيرا سياستهما الاقتصادية الصرفة وأصبحا يمثلان في سياستهما ويعكسان مصالح الرأسمال العالمي حيث قاما الآن بفرض قيود وشروط على الدول التي تتقدم لمنحها القروض منها الخصخصة مثل خصخصة الماء والكهرباء والمعامل الإنتاجية والخطوط الجوية والاتصالات وكل ما تخص بالخدمات والدعم التي تقدمها الدولة للشعب وإلغاء الإعانات الاجتماعية وإزالة القيود على التجارة حسب قاعدة (دعه يدخل دعه يخرج). وقد مارست هاتان المؤسستان سياستهما في عدة دول في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا كالأرجنتين والاكوادور وإندونيسيا ونيجيريا وزامبيا.
إن نظام الخصخصة نتيجتها تؤدي إلى قمع العاملين من قبل أصحاب الشركات الخصوصية وتقليص عددهم مما تؤدي بدورها إلى زيادة البطالة. مثلاً إن الأرجنتين أصبحت نتيجة مطاليب الصندوق وشروطها أكثر بلداً في العالم في خصخصة اقتصادها حيث استولت الشركات الأجنبية على معظم مؤسساتها مما أدى إلى زيادة البطالة بشكل كبير أما الاكوادور فإنها قامت بنفس التجربة وكذلك ماليزيا. واليوم يجرى وراء الكواليس بين النظام العراقي الفاسد واخطبوط البنك الدولية وصندوق البنك الدولي وما هي إلا عملية مدمرة لمستقبل الفقراء والكادحين في العراق مما يؤدي بدورها لزيادة العاطلين عن العمل والجوع والفقر والحرمان وإن الموافقة على شروط هذين المؤسستين تفشي الجوع والفقر والحرمان بين فئة كبيرة من أبناء الشعب العراقي كما نشاهد الآن الآثار السلبية من تعويم الدينار العراقي ورفع صرف الدولار وإن ما يقوم به النظام العراقي ليس سوى تضخيم جيوب وكروش البورجوازيين والفاسدين وأسيادهم وما هي إلا تكملة بما قام به نظام صدام المقبور الذي دمر العراق وبنيانه الاقتصادي والزراعي نتيجة حروبه وتهوره وطغيانه، واليوم تطل علينا هذه المؤسسات بأخطبوطها لبناء اقتصاد العراق أنها من أجل سرقة ونهب أموال العراق بطريقة دبلوماسية وسلمية. إن السياسة الاقتصادية التي فرضتها علينا الولايات المتحدة الأمريكية بعد احتلال العراق عام/ 2003 بالتواطؤ مع صندوق النقد الدولي تحول إلى اقتصاد سرقة ونهب، فالحكومة تنهب الشعب ورجال الأعمال ينهبون الحكومة والبنوك أصبحت دكاكين صيرفة يديرها المسؤولون في الدولة.
إن الشعب وخبرته التي استمرت عشرات السنين من القهر والجوع والفقر والحرمان وما اكتسبه من التجارب في مقاومة الظلم والظالمين. إن الحكومة إذا لم تصلح نفسها والشعب لم يواجه الواقع المدمر فإن النهاية الحتمية هي انهيار الجميع والعراق يصبح على أحد رفوف التاريخ بعد أن يتمزق إلى كتل وطوائف بعد أن ظهرت تلك البوادر واضحة في تعميق الطائفية السياسية والتطرف الديني والمذهبي والتعصب المقيت وكل ما نشكو من ظواهر سلبية كالفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية في المجتمع وسوف يكتب التاريخ حينما الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصته. إن الحكومات المتعاقبة على العراق مسؤولين عن هذا الانهيار الذي نادراً ما يحدث في التاريخ. إن الشعب تمرد بسبب سياسة الحكومات المتعاقبة وثار وانتفض ضد تلك السياسات وطالب بحقوقه المشروعة وسوف لا يسكت ولا يستهين من أجل ذلك.
الشعب ما مات يوماً وإنه لن يموتا
إن فاته النصر يوماً ففي غدٍ لم يفوتا



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو النائب .. وما هي صفاته ومميزاته
- مبادرة مشجعة من الكاظمي لاقتراحه بتشكيل لجنة للمحاورة مع الك ...
- أين الرقابات الصحية والقضائية لحماية المواطنين من التلاعب با ...
- أسباب المطالبة بتغيير موعد الانتخابات النيابية
- المال السياسي وانفلات السلاح يستهدف فئات معينة وليس جميع الق ...
- من أساليب التزوير في انتخابات عام / 2018
- الأحلام والتمنيات لا تكفي لتحقيق الطموح والرغبات لحرية الوطن ...
- المطلوب من الدولة العراقية التصدي لانفلات وفوضى السلاح وإعاد ...
- منطق الإنسان يجب أن يتناسق ويتناسب بالانسجام مع الواقع
- الثورة البيضاء من أجل التغيير الجذري التي قادها الرئيس قيس س ...
- المطلوب من السيد الكاظمي الاستماع إلى صوت الشعب ومعاناتهم ول ...
- المستوى الهزيل والرديء لقائمة السفراء
- المطلوب من حكومة الكاظمي دراسة أسباب الانسحاب ومعالجتها
- ما هو البديل من المقاطعة ؟
- يجب القضاء على منظمة داعش وتنظيف العراق منها
- فاقد الشيء لا يعطيه
- الرؤوس والطبقات الوسطى والدنيا في الجهاز الوظيفي العراقي
- انفلات السلاح والمال السياسي والعشائرية تهدد نزاهة الانتخابا ...
- ليس من المعقول أن تجمع الصدف عدة حوادث في أوقات متقاربة
- كارثة احتراق مستشفى الحسين (ع) من خلال الظاهرة العراقية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأهدافهما المدمرة للشعوب 2