وائل زكي زيدان
(Wael Zidan)
الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 12:05
المحور:
الادب والفن
كان وجهُكِ مُعلقاً كشبحٍ جميلٍ
على شبّاكِ وجودنا الشاردِ
كان قَعرُ الوردةِ يتّسعُ لأنوثتكِ التي تصفعُ النهارَ
اتساعَ الكونِ لفرصةٍ ضائعة
فتركنا " أحْمَرَ شِـفاهِك " يتدحرَجُ إلى الطَرَفِ الآخرِ من العالمِ
وذكرى حبيبكِ بمفردها
ترفعُ قِطَعَ الحطامِ الضخمةِ عن قلبكِ يا فراشة
وتعِدُكِ بأن الظلامَ سيكونُ رائعاً بعد ألف عامْ
كانت حقيبتكِ
أو
كنيستكِ المُعلّقة على الكتفِ
بيضاء وخاوية
يلعبُ فيها الهواءُ الكافرْ
كان نهداك يشبّان رويداً رويداً في مدينة خالية
ويسألان قمرنا النائم
" لماذا لا تترجم لنا أغنيةً فرنسيةً هذه الليلة؟ "
آهٍ يا غُصن الخجل
يخافُ أن تحكي قدراً آخرَ غير الحبْ
كان نشيدكِ
" تهتف لي
تهتف لي
الصيحة الزرقاء الشبيهة بخطى العروس
تهتف لي
أكثر مَراراً من طَعمِ رحيلكِ
جرحناكِ يا فتاة
ويومَ متِّ
نقرت حمائم الجيران كلماتك الأخيرة كلّها من تحت العجلات
خَفَقت ملابسكِ لبرهةٍ على حبل الغسيل
وأقسمت خمس مزاريبٍ لقمرٍ ذاهل
أن قميصكِ المُنقّط بالنجوم
كان يقطُرُ شوقاً
ليومٍ آخرَ
معك.
#وائل_زكي_زيدان (هاشتاغ)
Wael_Zidan#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟