أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الراحل مجيد حسيسي مسيرة أدبية مضيئة














المزيد.....

الراحل مجيد حسيسي مسيرة أدبية مضيئة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 14:18
المحور: الادب والفن
    


رحل عن عالمنا الشاعر الكرملي مجيد حسيسي بعد مشوار حياة زاخر بالعطاء والإبداع الشعري والأدبي، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا هائلًا، وسيرة عطرة وحسنة، وذكريات طيبة.
مجيد حسيسي واحد من شعرائنا البارزين المجيدين الذين عرفتهم الساحة الأدبية في هذه الديار منذ سبعينات القرن الماضي، من خلال قصائده التي كان ينشرها في الصحف المحلية التي كانت تصدر آنذاك. وهو من مواليد دالية الكرمل العام 1944، أنهى دراسته الاكاديمية في جامعة حيفا بموضوعي الأدب العربي والأدب المقارن، وعمل مدرسًا في بلدته، وفي منتصف الثمانينات أشغل مدير مدرسة ابتدائية في بلده، لكنه تقاعد مبكرًا، وتفرغ للقراءة والكتابة.
شغف مجيد حسيسي بالأدب والشعر منذ صغره، وبقي يكتب الأشعار حتى أيامه الأخيرة. صدر ديوانه الشعري الأول "كلمات متشردة" في العام 1975، ثم صدر له رواية "القضية رقم 13" بالاشتراك مع الأديب فرحات فرحات، بالإضافة إلى دواوينه الشعرية "أبدية النار الباردة"، و"عزف على جدار الصمت"، و"جذور كرملية"، الصادر قبل عامين، وكان الراحل أهداني نسخة منه وكتبت عنه قراءة نقدية نشرت في حينه بعدد من المواقع الالكترونية.
وللراحل العزيز مجيد حسيسي قصائد في الوطن والكرمل والطبيعة والرثاء والحب والغزل، وكتاباته الرومانسية لا أحلى ولا أجمل. وما يميز كتابته تلك الجمالية التعبيرية والفنية، ورقة التعابير، وأناقة الكلمة، وعذوبة الحروف.
يقول الناقد د. منير توما "من الدالية يعتصر العنب، وفي دالية الكرمل، تختمر الأفكار حُمرًا، على رنين أوتار الشعر والوجدان، وعواطف تنبثق من فؤاد الإنسان محلاة بكرامات الزمان ليبزغ أبو يوسف مجيد حسيسي أميرًا غير متوج في دولة القوافي والأوزان بعطرها العابق بالورد والريحان وبكلماتٍ شفّافة تؤسس الفصاحة والبيان، ورهافة الحس".
بوفاة الشاعر والأديب والمربي والأستاذ الصديق مجيد حسيسي، تفقد الحياة الأدبية والثقافية في بلادنا، قامة شعرية من قامات الكرمل التي أحبت بلادنا وتغنت بها كثيرًا، وأحد فرسان الكلمة الذي لم ينضب عطاؤه في يوم من الأيام.
فوداعًا يا صانع الكلمة الراقية، والإحساس الصادق، والشفافية الجميلة، وصاحب الحضور البهي، المفعم بالأمل والتفاؤل، والإنسان المتواضع الأصيل المحبوب والقريب من جميع من عرفه. وستخلد بإرثك العظيم من الثقافة والشعر والكلمات، وستبقى حاضرًا بقصائدك الأنيقة وحروفك المضيئة، بين أشجار الكرمل كلمّا حلّ الربيع.
يبكيك الشعر، وتبكيك القوافي، فقد سافرت وتركت في قلوبنا غصة، ووجع والم عميق، فلك الرحمة والمغفرة، والذكرى الخالدة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل الشاعر الفلسطيني ومربي الأجيال صادق صبيحات
- مع سورية
- ما هي إنجازات القائمة الموحدة؟
- ذكرى ميلاد ياسر عرفات
- على هامش اقرار الحكومة الإسرائيلية للموازنة العامة
- لهجوم على السفينة والحرب الخفية بين إسرائيل وإيران
- الشاعرة والكاتبة الفلسطينية د. كفاح الغصين
- إذا لم تستحِ!
- تونس إلى أين؟!
- مع الشاعرة الكردية العراقية ظمياء ملكشاهي
- عتذار حسين الشيخ والسلطة الفلسطينية عن مقتل نزار بنات
- خواطر
- عاصفة البوظة
- في ظلال الإبداع مع الشاعرة اللبنانية جولييت أنطونيوس
- اليسار الفلسطيني المترهل
- تصعيد غير مسبوق يستهدف الأقصى
- إصدار عدد تموز من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- محمد نفاع القصصي البارع
- إلى محمد نفاع (أبو هشام) في حضرة الموت
- المشهد السياسي الفلسطيني إلى أين؟!


المزيد.....




- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
- كوينتن تارانتينو يعود إلى التمثيل بدور رئيسي
- لونُ اللّونِ الأبيض
- أيقونة صوفية
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...
- ماذا حدث عندما ظهر هذا النجم الهوليوودي فجأة بحفل زفاف مستوح ...
- (غموض الأبواب والإشارات السوداء)
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الراحل مجيد حسيسي مسيرة أدبية مضيئة